يتبنى الرئيس الأمريكي جو بايدن نهجا جديدا يتضمن "مزيج قوي من الدبلوماسية والضغط والردع" في مواجهة إيران، التي تنتظرها 4 مواعيد مهمة على الصعيدين الداخلي والخارجي حتى 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ذلك ما خلص إليه أندرو باراسيليتي، في تحليل بموقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor) ترجمه "الخليج الجديد"، مضيفا أن "بايدن ورث في يناير/ كانون الثاني 2021 أزمة مع إيران، إذ انسحب سلفه دونالد ترامب (2017-2021) من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في مايو/ أيار2018، ما أدى إلى قلب الإجماع الدولي الذي تم الحصول عليه بشق الأنفس بشأن برنامج إيران النووي".

وتابع أنه "في مقابل تخفيف العقوبات، أبقت إيران برنامج تخصيب اليورانيوم تحت السيطرة، في ظل قيود دولية صارمة. لكن بعد مايو/ أيار 2018، خرقت القيود على تخصيب اليورانيوم، مهددةً بحدوث اختراق نووي، وتقلصت فرصة صنع قنبلة محتملة من سنوات إلى شهور".

وأردف أنه "بعد أن أمضى بايدن أول عامين له في محاولة إعادة بناء خطة العمل الشاملة المشتركة، غّير مساره إلى مزيج قوي من الدبلوماسية والضغط والردع، وهو نهج جديد يعتمد على الدبلوماسية الحازمة والذكاء، بما في ذلك عبر وسطاء موثوق بهم، مثل قطر وعمان، بالإضافة إلى رادع عسكري إقليمي مكثف في الخليج العربي".

اقرأ أيضاً

اتفاق تبادل السجناء بين إيران وأمريكا.. ماذا يعني؟

صفقة مرتقبة

و"من المتوقع خلال أسابيع إطلاق سراح أربعة أمريكيين معتقلين ظلما في إيران، وتوجد تقارير تفيد بأن طهران تحافظ على تخصيب اليورانيوم أقل من 60٪، وهو خط أحمر للتسليح، وقد امتنعت حتى الآن عن تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية"، وفقا لباراسيليتي.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا حربا على جارتها أوكرانيا، المدعومة من الغرب بقيادة الولايات المتحدة، تبررها بأن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تهدد الأمن القومي الروسي.

و"يبدو أن تفاهما، إن لم يكن اتفاقا، آخذ في التبلور، حيث تلتزم إيران بالقيود المفروضة على برنامجها النووي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما تضع آليات جديدة لخفض التصعيد"، كما أضاف باراسيليتي.

وكثيرا ما اتهمت دول خليجية وأخرى إقليمية وغربية، لاسيما السعودية وإسرائيل (تمتلك ترسانة نووية) والولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.

واعتبر باراسيليتي أن "العودة المتأخرة للأمريكيين الأربعة المحتجزين ظلما، مقابل تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية (يتردد أنها 6 مليارات دولار)، ستكون العامل الرئيسي على المدى القصير للتغيير في العلاقات الأمريكية الإيرانية".

اقرأ أيضاً

الاتفاق النووي المصغر بين الولايات المتحدة وإيران: تحول جديد في الشرق الأوسط

أميني والوكالة

وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحسب باراسيليتي، ستراقب واشنطن ما قد يحدث في 4 مواعيد صعبة بالنسبة لطهران، أولها أن "إيران ستكون على جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بين 11 و15 سبتمبر/ أيلول المقبل".

وأوضح أن "الوكالة تشرف على برنامج إيران النووي، وسيشير تقرير مرتقب للوكالة إلى ما إذا كان قد تم بالفعل إحراز تقدم بشأن الضمانات، وما إذا كان تخصيب اليورانيوم لا يزال أقل من 60٪".

وأضاف أنه في "16 سبتمبر/ أيلول تحل الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابعة ماهسا أميني (22 عاما) في مركز للشرطة بتهمة خرق قواعد اللباس، وقد تؤدي ذكرى مقتلها إلى جولة جديدة من الاحتجاجات المحلية، بالإضافة إلى تدقيق دولي وإعلامي للحملة الإيرانية على المعارضة وسجل حقوق الإنسان عامة. وربما في محاولة لمنع الاضطرابات  اعتقلت إيران هذا الأسبوع ما لا يقل عن 12 ناشطة".

و"في 19  سبتمبر / أيلول المقبل، من المتوقع أن يترأس الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مرة أخرى الوفد الإيراني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (بمدين نيويورك)، كما أردف باراسيليتي.

لكنه اعتبر أن "18  أكتوبر/ تشرين الأول المقبل قد يكون هو التاريخ الأكثر أهمية، فهو وفقا لخطة العمل الشاملة المشتركة التاريخ المقرر أن ترفع فيه الأمم المتحدة القيود المفروضة على إيران في مجال البحث والتطوير وإنتاج الصواريخ الباليستية، واستيرادها وتصديرها للصواريخ والطائرات بدون طيار".

واستدرك: "في المقابل، من المفترض أن تقدم إيران "البروتوكول الإضافي"، الذي يسمح للوكالة بتفتيش أكثر تدخلا ومراقبة لبرامجها النووية، إلى برلمانها للتصديق عليه. إلا أنه لن يحدث أي منهما، أو في على الأقل ليس كما هو متصور".

و"قبل أيام، جددت الولايات المتحدة تحذيرها لإيران من تقديم صواريخ باليستية إلى روسيا، وهو ما لم تفعله حتى الآن، فيما قال الاتحاد الأوروبي إنه لن يرفع عن إيران العقوبات المتعلقة بالصواريخ"، كما ختم باراسيليتي.

اقرأ أيضاً

تعزيزات عسكرية أمريكية في الخليج.. ماذا تعني؟

المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران رئيسي الولايات المتحدة بايدن صفقة تخصیب الیورانیوم

إقرأ أيضاً:

اتهام مسؤول أمريكي بتسريب معلومات سرية بشأن خطط إسرائيلية لضرب إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهم مسؤول كان يعمل في الحكومة الأمريكية بتسريب معلومات سرية بشأن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران قبل الضربة الانتقامية أواخر الشهر الماضي، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم الأربعاء.

تم القبض على الرجل، الذي يدعى آصف ويليام الرحمن، من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا الأسبوع في كمبوديا ومن المقرر أن يمثل لأول مرة أمام المحكمة .

ولم يتضح على الفور ما إذا كان لديه محام أو أي وكالة فيدرالية وظفته.

مقالات مشابهة

  • روسيا تفرض قيودًا مؤقتة على صادرات اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة
  • إعلام عبري: إسرائيل دمرت منشأة تستخدم لأغراض البحث النووي العسكري في إيران
  • أمريكي اتصور في مصر.. أماكن عرض فيلم الميراث بمهرجان القاهرة السينمائي
  • إيران تضع شرطاً للتفاوض على برنامجها النووي
  • 12 مواجهة نارية اليوم.. مواعيد المباريات والقنوات الناقلة
  • التعمري: مواجهة العراق مهمة وليست حاسمة
  • جروسي يصل إيران لإجراء محادثات حول البرنامج النووي
  • حكم أمريكي يعفي إيران من دفع 1.68 مليار دولار لضحايا تفجير في 1983 ببيروت
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصل إلى إيران لمحادثات بشأن الملف النووي
  • اتهام مسؤول أمريكي بتسريب معلومات سرية بشأن خطط إسرائيلية لضرب إيران