ارتداء الكمامة والابتعاد عن الزحام وأخذ التطعيمات ضرورة للوقاية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، من متحور جديد لـ«كورونا» يطلق عليه متحور آيريس «Eris» ويحمل اسم 5EG، وهو فرع من متحور أوميكرون، لكنه سريع الانتشار مقارنة بالمتحورات السابقة، وأثار متحور كورونا الجديد «آيريس» الفزع فى مختلف الدول بعد اكتشافه فى 51 دولة حول العالم، وارتفاع نسبة دخول الحالات المصابة للمستشفيات بسببه، نحو 17% من حالات كورونا الجديدة، أو واحدة من كل 6 إصابات، وهو ما وصفته المنظمة بأنه ارتفاع ملحوظ.
وأكد الدكتور ماجد رياض وصفى رياض، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، زميل كلية الجراحين الدولية، حتى الآن لم تظهر أى إصابات به فى مصر، ولا بد من الحذر واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة تجاه المتحور، وضرورة ارتداء الكمامات خلال فترة التقلبات الجوية، وعدم الاختلاط بالأشخاص المصابين بالإنفلونزا، والالتزام دائماً باتباع الإجراءات الاحترازية، ولابد من أخذ التطعيمات للفئات الأكثر عرضة للتأثر بالمرض، مثل المصابين بأمراض نقص المناعة، والمراحل العمرية المتقدمة.
وتتشابه إلى حد كبير أعراض فيروس الإنفلونزا الموسمية وأعراض المتحور الجديد والتى تشبه فيروس كورونا، ويختلط الأمر لدى كثير من المرضى فى عدم معرفة الفروق أو التمييز بينهما.
ويوضح الدكتور ماجد رياض وصفى رياض أن فيروس كورونا المستجد، يشكل خطورة على الجسم فى كثير من الحالات، ويمكن أن يسبب الإصابة بمشكلات صحية عديدة ناتجة عن ضيق التنفس وتلف خلايا الجهاز التنفسى، وقد تصل إلى الوفاة فى حالات كبار السن أصحاب الأمراض المزمنة.
وتتمثل أعراض الإنفلونزا الموسمية، والتى قد لا تظهر جميعها لدى الشخص المصاب، فى السعال والإعياء والتعب الشديد والحمى والقشعريرة، والصداع وآلام العضلات والجسم، ويصاحبها سيلان أو انسداد الأنف والتهاب الحلق والقىء والإسهال.
وقد تتضمن نزلات البرد حمى، لكنها تكون أقل حدة، وغالبًا ما تؤثر على الجهاز التنفسى العلوى فقط، ما يسبب احتقان الجيوب الأنفية البسيط وسيلان الأنف والسعال.
وأشار الدكتور ماجد رياض وصفى، إلى أن فيروس كورونا له عدة أعراض شائعة، منها التهاب الحلق، والشعور بألم فى الحلق خاصة عند البلع أو التحدث، فقدان حاستى الشم والتذوق، أو سيلان أو انسداد الأنف، والصداع وآلام العضلات، والتعب والإرهاق، والعطس، والسعال مع وجود بلغم أو بدونه، وفى أحيان أخرى يظهر فى صورة أرتفاع بحرارة الجسم مع كحة، وتارة فى صورة إسهال واضطرابات معوية، وتارة أخرى فى صورة تكسير عام فى الجسم وعدم القدرة على العمل بكفاءة جيدة.
وقد لوحظ أيضًا أن العديد من الأشخاص المصابين بالفيروس قد لا تظهر عليهم هذه الأعراض.
ويؤكد الدكتور ماجد رياض وصفى رياض، أن جميع الأدوية التى تؤخذ حتى الآن تنقسم إلى جزأين، الأول منه فى صورة ارتفاع المناعة الجسمانية عن طريق إمداد الجسم بالفيتامينات والأحماض الأمينية التى يحتاجها الجسم فى رفع مناعته، والجزء الثانى من العلاج فى صورة مجابهة الأعراض مثل المسكنات أو مهدئات للسعال ومضادات للتقلصات المعوية والإسهال.
وينصح الدكتور ماجد رياض وصفى، بمحاربة ومجابهة الأجواء التى تساعد على انتشار الفيروس، ومن أمثلة ذلك المحافظة على النظافة الشخصية لليدين والوجه بالغسيل المتكرر بالصابون واستعمال الكحول الإيثيلى كمطهر عام، وتنظيف فلاتر الهواء بالمكيفات، والبقاء فى أماكن جيدة التهوية.
ويضيف الدكتور ماجد رياض وصفى: يجب عدم استعمال الأدوات الشخصية، مثل الفوط والمناديل والأقلام والملابس بصورة مشتركة، حتى لا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر، وذلك لأن الفيروس بالرغم من ضعفه الشديد بحيث يقارن بأنه أضعف من فيروس الإنفلونزا الشهير الذى يصيب معظم الأشخاص، ولكن فى الفترة الأخيرة أثبت الفيروس على سرعة وقوة انتشاره، وتغلغله وسط المجتمعات السكانية المكتظة بالسكان، ولذلك فإن الوقاية المؤثرة منه، تكون بعدم الازدحام والتواجد فى الأماكن المغلقة.
ويختتم الدكتور ماجد رياض وصفى رياض: من أهم الإرشادات والإجراءات الاحترازية التى يجب اتباعها عند الإصابة بهذا المتحور، البقاء فى المنزل والانفصال عن الآخرين، والتهوية الجيدة فى المنزل، واستخدام كمامة 95 N- أو أى كمامة أخرى عالية الجودة عند وجود أشخاص آخرين، والحصول على اللقاحات والجرعات المنشطة، وتناول الأدوية والعلاجات الموصوفة من الأطباء، والاهتمام بالنظافة مثل غسل اليدين كثيرا وتنظيف الأسطح المشتركة.
وضرورة الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم، والتى تعمل على تعزيز المناعة، ومواجهة الأمراض والفيروسات.
وأن متحور كورونا بالرغم من ضعفه ولكنه مؤثر، وبالرغم من حداثته ولكنه تغلغل بشدة ويجب عدم التهوين أو التهويل منه، ونضعه فى مكانه الطبيعى للحرص والوقاية وزيادة المناعة بالجسم دون الهلع منه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية كورونا أوميكرون متحور إيريس الأنف والأذن والحنجرة الإنفلونزا الموسمية كبار السن الأمراض المزمنة فى صورة
إقرأ أيضاً:
فضيحة التطعيمات المدرسية..التمريض تتخذ إجراءات صارمة ضد صاحبة الواقعة
أعلنت الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض وعضو مجلس الشيوخ، عن إحالة الممرضة نعمة مهدي عوض الله – والتي تعمل زائرة صحية بفرع الهيئة العامة للتأمين الصحي بالإسكندرية - للتحقيق العاجل، وذلك على خلفية ما نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي من ادعاءات كاذبة بشأن صلاحية التطعيمات المدرسية، وقيامها بتصوير زملائها أثناء العمل دون إذن، ونشر معلومات مغلوطة تثير البلبلة بين أولياء الأمور والرأي العام.
وأوضحت الدكتورة كوثر محمود، أن الواقعة بدأت عندما نشرت الممرضة نعمة مهدي مقطع فيديو على تطبيق "تيك توك" تدّعي فيه أن التطعيمات المخصصة لتلاميذ المدارس منتهية الصلاحية، ورفضت استلامها من الإدارة المختصة بمنطقة النصر، رغم توجيه عدة دعوات رسمية لها للحضور واستلام التطعيمات في المواعيد المحددة، حيث تغيبت دون مبرر وأعلنت صراحة "مش فاضية"، لتعود لاحقًا وتطلب استلام تطعيمات لمدرستين دفعة واحدة، وهو ما يخالف الإجراءات الفنية والأمان المهني.
صلاحية التطعيمات المدرسيةوأضافت أن الممرضة أثارت فوضى داخل مكان صرف الطعوم، ورفضت الالتزام بالإجراءات، وهددت زملاءها بتحرير محاضر، وادعت وجود فساد و"طعوم فاسدة"، دون سند علمي أو أدلة حقيقية، وبعد امتناعها عن تنفيذ المهمة، تم تشكيل فريق آخر لاستكمال حملة التطعيم، حفاظًا على الصحة العامة وضمانًا لعدم تعطل البرنامج الوقائي.
وتابعت نقيب التمريض: “الممرضة عادت وظهرت بعد انتهاء اليوم، وقامت بتصوير زملائها أثناء تأدية العمل دون إذن أو تصريح، وبثت فيديوهات على تيك توك ومواقع التواصل الاجتماعي، وجهت فيها اتهامات صريحة باستخدام تطعيمات منتهية الصلاحية، واتهمت المسؤولين بالتواطؤ، وهو أمر عار تمامًا من الصحة”.
وأشارت إلى أن الشؤون الطبية بفرع الهيئة، بالتنسيق مع لجنة فنية من وزارة الصحة، قامت بفحص الطعوم محل الشكوى، وتبين أنها صالحة وسارية حتى عام 2026، ومحفوظة وفق المعايير المطلوبة في سلسلة التبريد المعتمدة، وتتراوح درجة حرارة حفظها بين 2 إلى 8 درجات مئوية، وهي مطابقة لما هو معمول به في كافة الحملات القومية للتطعيمات.
وكشفت الدكتورة كوثر محمود أن ملف الممرضة المهني يتضمن سوابق عديدة، أبرزها ارتكاب مخالفات إدارية متكررة منذ تعيينها عام 1991، حيث نُسب إليها عدد من الجزاءات بسبب تجاوزها التعليمات، وتقديم شكاوى كيدية ضد زملاء ورؤساء العمل، وسبق أن أساءت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير بزملائها ومؤسسات رسمية، بما في ذلك إطلاق مزاعم ضد مشيخة الأزهر الشريف.
وأكدت نقيب التمريض أن الهيئة العامة للتأمين الصحي اتخذت كافة الإجراءات القانونية، حيث تم استدعاء الممرضة أكثر من مرة للمثول أمام التحقيق، إلا أنها رفضت الحضور، واستمرت في بث فيديوهات تحريضية، وبناءً عليه صدر قرار بوقفها عن العمل لمدة 3 أشهر مع صرف نصف الراتب، لحين انتهاء التحقيقات، إلا أنها لم تعُد لمباشرة مهامها عقب انتهاء فترة الوقف، رغم توجيه ثلاث إنذارات رسمية، مما ترتب عليه صدور قرار بإنهاء خدمتها نهائيًا لانقطاعها عن العمل بشكل متصل وغير مبرر.
ونوهت إلى أن النيابة العامة تولت التحقيقات بعد تقديم بلاغات رسمية من الجهات المختصة، وأحالتها إلى المحكمة الاقتصادية التي تنظر حاليًا القضية رقم 801 لسنة 2024، والمتعلقة ببث أخبار كاذبة، والتشهير بمؤسسة عامة، وتعريض الأمن الصحي للخطر.
وفى الختام قالت نقيب التمريض: "نحن كنقابة لا ندافع عن الخطأ، ونقف دائمًا مع أي عضو يُظلم، ولكننا نرفض محاولات تشويه صورة فرق التمريض، ونرفض استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أكاذيب أو بيانات مغلوطة تؤثر على ثقة المواطنين في المنظومة الصحية الوطنية".