أكد  مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، أن إسرائيل فشلت في فرض سيطرتها وهيمنتها بكل الأدوات على الأراضي الفلسطينية، وأنها مهما فعلت لفرض رؤيتها على القدس وفصل المقدسيين عن المدينة لن تنجح في ذلك.

 

قاضى قضاة فلسطين: التهديدات المُحدقة بالمسجد الأقصى تنذر بعواقب وخيمة السفيرة هيفاء أبو غزالة: استمرار مجابهة ما تشهده فلسطين من انتهاكات من الاحتلال يظل في مقدمة أولوياتنا

 

وأضاف الهباش" خلال تصريح خاص لفضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الإثنين،  أن إسرائيل فشلت في الماضي منذ 1967 في تهويد القدس نظرا لعقليتها العنصرية، وأن الطريق الوحيد أمام إسرائيل هو الاعتراف بالحقوق الفلسطينية في تقرير المصير.

 

وأشار إلى  أن العقلية العنصرية داخل إسرائيل أحد أهم أسباب غياب فرص تحقيق السلام والتعايش بين الفلسطينيين.

 

مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يُسلط الضوء على تصاعد عنف الاحتلال الإسرائيلي


 

وفي سياق آخر، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في عمليات القتل في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث تواصل قواتها وميليشيات المستوطنين استهداف المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، بعنف، دون أي رادع أو خوف من العواقب.

ونسبت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، أمس الجمعة إلى منصور قوله في رسائله إن قوات الاحتلال قامت بالتوغل في مدينة "جنين" أمس، ما أسفر عن استشهاد مصطفى الكستوني (32 عامًا)، وإصابة مواطنة فلسطينية تعمل ممرضة، إلى جانب استشهاد قصي عمر محمد سليمان (16 عامًا) ومحمد نجوم (25 عامًا) في الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري خلال عدوان قوات الاحتلال على مخيم عقبة جبر للاجئين في مدينة أريحا، واستشهاد أمير أحمد خليفة (23 عاما)، في العاشر من الشهر الجاري، خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية قرب نابلس، واستشهاد رمزي فتحي عبد الرحمن حامد (17 عاما)، متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاصة مستوطن من مسافة حوالي 10 أمتار بداية شهر أغسطس الجاري، قرب بلدة سلواد، مشيرا إلى أنه في السادس من الشهر الجاري استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وهم: براء أحمد فايز القرم (16 عاما)، ونايف أبو صويص (26 عاما) ولؤي أبو ناعسة، خلال كمين نصبه جنود إسرائيليون بالقرب من قرية عرابة في محيط جنين، ومن ثم قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثث الشهداء الثلاثة.

 

ولفت منصور، في رسائله، إلى أنه وفقا لجمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الدولية غير الحكومية، فقد استشهد 41 طفلا فلسطينيا عام 2023 وحده، ومع ذلك لا تزال إسرائيل وقوات الاحتلال التابعة لها محذوفة بشكل غير منطقي من قائمة المنتهكين الدائمين لحقوق الطفل ما يزيد من تهربهم من المساءلة.

 

وأفاد منصور بوقوع العديد من الإصابات، منها إصابات خطيرة، خلال الهجمات التي شنها جنود ومستوطنون إسرائيليون، منوها إلى ارتفاع إجمالي الجرحى الفلسطينيين منذ بداية عام 2023 إلى أكثر من 700 شخص، يعاني الكثير منهم من إصابات وإعاقات مدى الحياة نتيجة لذلك.

 

وأكد منصور تزايد هجمات المستوطنين على وجه الخصوص من حيث تواترها وشدتها؛ حيث إن المستوطنين الذين نُقلوا بشكل غير قانوني إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، أصبحوا أكثر جرأة من قبل حكومة إسرائيل المتطرفة والمستوطنين في أعلى رتبها، الذين يواصلون تقديم المساعدة والتحريض بشكل مباشر وغير مباشر لعصابات المستوطنين والميليشيات.

 

ونوه إلى تهجير ما لا يقل عن 399 شخصا نتيجة عنف المستوطنين، من سبع مجتمعات رعي فلسطينية عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يشمل مجتمع رعاة رأس التين، الذين أُجبروا على تفكيك مبانيهم السكنية ومعيشتهم والانتقال إلى مكان أكثر أمنا، نتيجة لعنف المستوطنين الدؤوب الذي أعقب إنشاء ما يسمى بــ"البؤر الاستيطانية الزراعية"، حيث استولى المستوطنون بالقوة على المراعي وكروم العنب في المجتمع المحلي تحت مراقبة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يظهر أجندة إسرائيل الاستيطانية الهادفة إلى التطهير العرقي للأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين واستبدالهم بالمستوطنين اليهود في محاولة صارخة لاستعمار وضم الأراضي الفلسطينية، ما يُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

 

وأكد منصور ضرورة أن يطالب المجتمع الدولي باحترام سيادة القانون والكف عن إعفاء إسرائيل من المسؤولية عن انتهاكاتها، وجدد الدعوة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وفق القانون الدولي، لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وضمان حمايته حتى الوصول إلى حل عادل يضمن له حقوقه غير القابلة للتصرف، ويضمن له الحرية والكرامة التي طالما حرم منها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الاراضي الفلسطينية القدس الأمين العام للأمم المتحدة قوات الاحتلال قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تشن حملات اعتقال موسعة في عدد من المدن الفلسطينية

قامت قوات الاحتلال الصهيونية اليوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، بشن حملات اعتقال همجية موسعة في عدد من المدن الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان وهم "محمد ابراهيم صوف، ووليم طالب داوود، وأسامة ياسين شملاوي"، من قرية حارس غرب سلفيت، وذلك بعد أن داهمت منازلهم، وعبثت بمحتوياتها.

كما اعتقل الاحتلال المواطن مكرم توفيق خليفة (22 عاما)، من بلدة العُبيدية، شرق بيت لحم، بعد ان داهمت منزل والده وفتشته وعبثت بمحتوياته.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة شبان خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس، وقرية مادما جنوبا.

وأفادت مصادر محلية بأن عددا من الجيبات الاحتلالية اقتحمت مخيم بلاطة فجر اليوم وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وعاثت بها خرابا، واعتقلت منها ثلاثة شبان وهم: يزن اشتية، واحمد علي الشافعي، واحمد كايد حشاش، مشيرة إلى أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية مادما جنوب نابلس، وداهمت أحد المنازل وفتشته، وعبثت بمحتوياته، واعتقلت منه الشاب سليمان معروف.

وفي رام الله، اعتقل الاحتلال، 6 مواطنين بينهم ثلاث مواطنات، خلال اقتحام عدة أحياء وبلدات في رام الله والبيرة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات من منزلها في البيرة، واعتقلت تحرير بدران جابر بعد مداهمة منزلها في بيتونيا غرب رام الله، والطالبة في جامعة بيرزيت دعاء القاضي من منزلها في البيرة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي قتيبة عمر حمدان من بيتونيا، والفتى رامي فائق اشتية (17 عاما) من بلدة كفر نعمة غرب رام الله، والشاب أمجد كنعان حامد من قرية بيتين شرق رام الله، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.

الاحتلال يسقط إعلام فلسطين من بلدة كفر نعمة

كما قام جنود الاحتلال، بتخريب النصب التذكاري للشهيد محمد مراد الديك، في بلدة كفر نعمة، وإنزال رايات فتح وأعلام فلسطين من البلدة.

وفي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشابين اسامة خليل عمارنة، وسامر محمود مشارقة، عقب مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما.

ومن محافظة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين، هم:أحمد أكرم ابو مقدم من قرية خرسا، وعريف مرعي زيدات، ونائب أمين سر حركة "فتح" علي درويش زيدات، وموسى أبو ساكوت من بني نعيم شرقا، وسائد ايوب الحوامدة، ويوسف علي الحوامدة من بلدة السموع جنوبا. 

وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك القوات استولت على عدة مركبات، واقتحمت قرية سوسيا جنوب الخليل، وداهمت منزل رئيس المجلس القروي جهاد النواجعة، وفتشته، وعبثت بمحتوياته، وسلمت نجله محمد استدعاء لمراجعة مخابراتها، ومزقت صور الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

كما داهمت مدرسة اشكارة قرب ما يسمى معسكر سوسيا ومنطقة الكرمل بمسافر يطا واستولت على عدد من مركبات المواطنين.

ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب "إسرائيل" بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية في غضون هذه المدة
  • الرئيس الفلسطيني يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء احتلال إسرائيل لبلاده
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية في غضون هذه المدة
  • الرئيس الفلسطيني يرحب باعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة مشروع قرار يطالب بانهاء الاحتلال
  • قوات الاحتلال تقتحم دير الغصون شمال طولكرم الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني يوجه بفتح المستشفيات الفلسطينية في لبنان لاستقبال جرحى التفجيرات
  • الاحتلال يأخذ قياسات منزل بالقدس تمهيدًا لهدمه
  • قوات الاحتلال تشن حملات اعتقال موسعة في عدد من المدن الفلسطينية
  • اقتحامات واعتقالات بمدن الضفة وتصاعد اعتداءات المستوطنين
  • ‏الخارجية الفلسطينية: إرهاب المستوطنين ضد مدرسة الكعابنة امتداد لجريمة التطهير العرقي في الضفة