مستشار الرئيس الفلسطيني: الطريق الوحيد أمام إسرائيل هو الاعتراف بالحقوق الفلسطينية (شاهد)
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، أن إسرائيل فشلت في فرض سيطرتها وهيمنتها بكل الأدوات على الأراضي الفلسطينية، وأنها مهما فعلت لفرض رؤيتها على القدس وفصل المقدسيين عن المدينة لن تنجح في ذلك.
قاضى قضاة فلسطين: التهديدات المُحدقة بالمسجد الأقصى تنذر بعواقب وخيمة السفيرة هيفاء أبو غزالة: استمرار مجابهة ما تشهده فلسطين من انتهاكات من الاحتلال يظل في مقدمة أولوياتنا
وأضاف الهباش" خلال تصريح خاص لفضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الإثنين، أن إسرائيل فشلت في الماضي منذ 1967 في تهويد القدس نظرا لعقليتها العنصرية، وأن الطريق الوحيد أمام إسرائيل هو الاعتراف بالحقوق الفلسطينية في تقرير المصير.
وأشار إلى أن العقلية العنصرية داخل إسرائيل أحد أهم أسباب غياب فرص تحقيق السلام والتعايش بين الفلسطينيين.
مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يُسلط الضوء على تصاعد عنف الاحتلال الإسرائيلي
وفي سياق آخر، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في عمليات القتل في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث تواصل قواتها وميليشيات المستوطنين استهداف المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، بعنف، دون أي رادع أو خوف من العواقب.
ونسبت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، أمس الجمعة إلى منصور قوله في رسائله إن قوات الاحتلال قامت بالتوغل في مدينة "جنين" أمس، ما أسفر عن استشهاد مصطفى الكستوني (32 عامًا)، وإصابة مواطنة فلسطينية تعمل ممرضة، إلى جانب استشهاد قصي عمر محمد سليمان (16 عامًا) ومحمد نجوم (25 عامًا) في الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري خلال عدوان قوات الاحتلال على مخيم عقبة جبر للاجئين في مدينة أريحا، واستشهاد أمير أحمد خليفة (23 عاما)، في العاشر من الشهر الجاري، خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية قرب نابلس، واستشهاد رمزي فتحي عبد الرحمن حامد (17 عاما)، متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاصة مستوطن من مسافة حوالي 10 أمتار بداية شهر أغسطس الجاري، قرب بلدة سلواد، مشيرا إلى أنه في السادس من الشهر الجاري استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وهم: براء أحمد فايز القرم (16 عاما)، ونايف أبو صويص (26 عاما) ولؤي أبو ناعسة، خلال كمين نصبه جنود إسرائيليون بالقرب من قرية عرابة في محيط جنين، ومن ثم قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثث الشهداء الثلاثة.
ولفت منصور، في رسائله، إلى أنه وفقا لجمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الدولية غير الحكومية، فقد استشهد 41 طفلا فلسطينيا عام 2023 وحده، ومع ذلك لا تزال إسرائيل وقوات الاحتلال التابعة لها محذوفة بشكل غير منطقي من قائمة المنتهكين الدائمين لحقوق الطفل ما يزيد من تهربهم من المساءلة.
وأفاد منصور بوقوع العديد من الإصابات، منها إصابات خطيرة، خلال الهجمات التي شنها جنود ومستوطنون إسرائيليون، منوها إلى ارتفاع إجمالي الجرحى الفلسطينيين منذ بداية عام 2023 إلى أكثر من 700 شخص، يعاني الكثير منهم من إصابات وإعاقات مدى الحياة نتيجة لذلك.
وأكد منصور تزايد هجمات المستوطنين على وجه الخصوص من حيث تواترها وشدتها؛ حيث إن المستوطنين الذين نُقلوا بشكل غير قانوني إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، أصبحوا أكثر جرأة من قبل حكومة إسرائيل المتطرفة والمستوطنين في أعلى رتبها، الذين يواصلون تقديم المساعدة والتحريض بشكل مباشر وغير مباشر لعصابات المستوطنين والميليشيات.
ونوه إلى تهجير ما لا يقل عن 399 شخصا نتيجة عنف المستوطنين، من سبع مجتمعات رعي فلسطينية عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يشمل مجتمع رعاة رأس التين، الذين أُجبروا على تفكيك مبانيهم السكنية ومعيشتهم والانتقال إلى مكان أكثر أمنا، نتيجة لعنف المستوطنين الدؤوب الذي أعقب إنشاء ما يسمى بــ"البؤر الاستيطانية الزراعية"، حيث استولى المستوطنون بالقوة على المراعي وكروم العنب في المجتمع المحلي تحت مراقبة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يظهر أجندة إسرائيل الاستيطانية الهادفة إلى التطهير العرقي للأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين واستبدالهم بالمستوطنين اليهود في محاولة صارخة لاستعمار وضم الأراضي الفلسطينية، ما يُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد منصور ضرورة أن يطالب المجتمع الدولي باحترام سيادة القانون والكف عن إعفاء إسرائيل من المسؤولية عن انتهاكاتها، وجدد الدعوة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وفق القانون الدولي، لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وضمان حمايته حتى الوصول إلى حل عادل يضمن له حقوقه غير القابلة للتصرف، ويضمن له الحرية والكرامة التي طالما حرم منها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل الاراضي الفلسطينية القدس الأمين العام للأمم المتحدة قوات الاحتلال قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقتحم جنين وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين (شاهد)
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، على وقع اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
وقال تلفزيون فلسطين الحكومي إن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين"، ومشيرا إلى "اندلاع اشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين ومخيمها".
من جانبهم، أكد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، وذلك في أعقاب حملة مداهمات شنها الاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
تغطية صحفية| مصادر محلية: مجموعات المــقاومة تطلق النار تجاه آليات الاحتلال التي اقتحمت جنين قبل قليل. pic.twitter.com/h9p0SzfAA3
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 22, 2024تغطية صحفية| مصادر محلية: قوة من جيش الاحتلال تقتحم المنطقة الصناعية في جنين. pic.twitter.com/qC7MM0EQSv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 22, 2024واندلعت مواجهات عنيفة ظهر اليوم، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق عدة في محافظة نابلس، تزامنا مع تجدد المداهمات وحملات الاعتقال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال محيط جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال على دوار الصناعية في البلدة.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وسيرت عدة آليات عسكرية فيها، وقامت بجولات استفزازية داخلها، ونصبت حواجز على مداخلها.
ويكرر الاحتلال والمستوطنون اقتحاماتهم لهذه المنطقة، وسط تحذيرات من السيطرة الكاملة على المواقع الأثرية فيها.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، وبلدة الزبابدة قرب جنين، فيما اعتقلت أسيرا محررا من قرية جلقموس شرق جنين.
وطالت اعتقالات الاحتلال الأسير المحرر عبد الجبار خليل قاسم الخباص، وذلك عقب مداهمة منزله وتحطيم محتوياته في جلقموس، علما أن نجله إياد معتقل في سجون الاحتلال وجرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور.
ويستغل الاحتلال الإبادة التي يرتكبها بقطاع غزة لتصعيد اعتداءاته في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450، واعتقال أكثر من 11 ألف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.