فوضى في شركة الطرق السيارة.. تفاصيل إلغاء طلب عروض الطريق السيار المداري لمراكش
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
تعيش شركة الطرق السيارة فوضى غير مفهومة ، و ظهر ذلك في الإعلان عن إلغاء عدد من المشاريع الكبرى المتعلقة بالطرق السيارة استعداداً لاحتضان المغرب لكأس العالم 2030.
آخر هذه القرارات ، تتعلق بإلغاء طلب عروض مشروع الطريق السيار الشرقي لمراكش بعد بضعة أشهر فقط من إعادة تفعيله.
و بحسب المرصد الوطني للنقل الطرقي، فإن مشروع الطريق السيار الشرقي الملتف حول مراكش يواجه تأخيرًا جديدًا ، ففي مايو الماضي من سنة 2024، كان من المقرر أن يتم تحديث دراسة تحديد مسار هذا الطريق السيار، ومع ذلك، وعلى الرغم من إسناد هذه الدراسة، فإن تنفيذها ظل معلقًا، بعدما تم إلغاء طلب العروض قبل بضعة أيام، مما استدعى إعادة إطلاقه من جديد.
و يأتي هذا المشروع في إطار تطوير وتحديث الشبكة الوطنية للطرق السيارة، حيث يهدف، وفقًا لوزارة التجهيز و الماء ، إلى تحسين ظروف تنقل مستعملي الطريق.
وكان من المخطط أن يربط الطريق السيار A3 بالطريق الوطنية RN7، مع التقاطع مع الطريق السيار المستقبلي بين مراكش وبني ملال، مما سيمكن حركة المرور القادمة من الشمال من الوصول إلى مدينتي قلعة السراغنة وبني ملال دون الحاجة إلى المرور عبر مراكش.
وكان الهدف الأساسي من هذا المشروع هو “تقليص المسافة ومدة السفر بشكل كبير للمسافرين نحو مختلف الوجهات”.
ورغم الطابع الاستراتيجي والملح لهذا المشروع، بالنظر إلى التطلعات الحالية لتعزيز البنية التحتية الطرقية في المملكة ، خصوصًا قبيل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، فإن الدراسة اللازمة لإعادة إطلاقه لن تتم وفق الجدول الزمني الذي كان محددًا في البداية.
قرار الإلغاء تم بتاريخ 24 يناير من طرف المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك بجهة مراكش-آسفي، مبررًا ذلك بتأخيرات أعاقت استكمال الإجراءات، لا سيما بسبب “عدم تفويض الاعتمادات المالية اللازمة في الوقت المناسب لإطلاق الصفقة” و عدم المصادقة على العقد داخل الآجال المحددة .
في 29 يناير، تمت إعادة طرح طلب العروض المتعلق بدراسة الطريق السيار الشرقي لمراكش، ما يعني أن منح الصفقة لن يتم قبل مارس المقبل. ومع أن شروط الصفقة وقيمتها المالية لم تتغير، إلا أن العملية قد تواجه مجددًا خطر الفشل، مما يزيد من تعقيد تنفيذ المشروع وتأجيله أكثر.
يأتي هذا التأخير في وقت تتسارع فيه التحضيرات لاستضافة المغرب لعدد من الفعاليات الدولية الكبرى، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الصادرة خلال المجلس الوزاري المنعقد في 4 ديسمبر الماضي، في ظل تزايد الحاجة إلى تعزيز التنقل داخل المدن المغربية الكبرى.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الطریق السیار
إقرأ أيضاً:
اكتشافات معدنية ضخمة جنوب المغرب.. شركة كندية تعلن عن نتائج استثنائية
أعلنت شركة Catalyst Mines Inc الكندية، المتخصصة في استكشاف وتطوير معادن الطاقة الحيوية، عن تحقيق نتائج استكشافية وصفت بـ”الاستثنائية” ضمن حملتها الربيعية لعام 2025 في مشروعها “أماسّين” بمنطقة سيروا، التابعة لإقليم ورزازات جنوب المغرب.
وجاء في بيان رسمي نشرته الشركة عبر وكالة “EIN Presswire”، أن عمليات الحفر السطحي بالموقع كشفت عن تركيزات عالية جدًا من معدن الكروم، إلى جانب مؤشرات قوية على وجود الكوبالت والنيكل، مما يشكل محطة محورية في تطوير هذا المشروع الواعد.
وأوضح البيان أن تركيز معدن الكروم بلغ ذروته عند 270,350 جزءاً بالمليون، بمعدل وسطي قدره 10,880 جزءاً بالمليون، بينما سجل معدن النيكل متوسطًا قدره 1,481 جزءاً بالمليون، في حين بلغ متوسط تركيز الكوبالت 102 جزءاً بالمليون.
وفي تعليق له على هذه النتائج، صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، تايلر بوربي، بأنها “استثنائية بكل المقاييس”، مؤكدًا أن “حجم ونوعية تمعدن الكروميت تضع المشروع في موقع تنافسي عالمي، خصوصًا في ظل الطلب العالمي المتنامي على المعادن الحيوية لصناعات الطاقة النظيفة، والتصنيع، والدفاع”.
ويقع مشروع “أماسّين” على بعد حوالي 40 كيلومترًا من منجم بوا عزر الشهير، ويستند إلى مصفوفة صخرية من السيربنتينيت، التي تعد ملائمة لمشاريع التعدين المفتوح واسعة النطاق. وكشفت الأعمال الميدانية عن وجود عدسات غنية بالكروميت وهياكل جيولوجية توحي بامتداد التمعدن في العمق.
وتُقدّر الشركة أن المشروع يحتوي على نحو 609 ملايين طن من الصخور الحاملة للكروميت والكوبالت والنيكل، بقيمة أولية تتجاوز 60 مليار دولار أمريكي.
وتعزز هذه النتائج موقع المغرب كلاعب رئيسي في مجال المعادن الاستراتيجية، في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة.