وزيرا "الصحة والسكان" و "الإنتاج الحربي" يبحثان التعاون في مجال إقامة المستشفيات الميدانية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تفقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والمهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، نموذجًا لإنشاء مستشفى ميداني تم تنفيذه من خلال مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) التابع لوزارة الإنتاج الحربي.
وعلى هامش الجولة التفقدية، بحث الوزيران التعاون المشترك بين الوزارتين لتصنيع هذا النوع من المستشفيات تفعيلاً لخطة وزارة الصحة لتقديم خدمة صحية متميزة للمواطنين بجودة عالية وبالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وبالشراكة الفعالة مع وزارة الإنتاج الحربي.
كما شهد اللقاء عرضًا مفصلاً حول تجهيزات ومراحل إنشاء وإقامة نموذج المستشفى الميداني، والذي تم تصميمه على مساحة 1000 متر مربع، تشمل 2 خيمة استراحة وممرات، و٣ غرف استقبال، وغرفة عناية مركزة، وغرفة عمليات، ومعمل تحاليل، وغرفة أشعة، و٤ غرف مرضى تضم كل غرفة ٥ أسرة، بالإضافة إلى دورات المياه ومحطة معالجة المياه وخزان مياه الشرب.
وأشاد وزير الصحة والسكان بنموذج المستشفى الميداني الذي قام بتفقده خلال زيارة (مصنع 200 الحربي)، مثنيًا على مستوى تنفيذ هذا المستشفى الذي قام به المصنع، وما به من تجهيزات وإمكانيات على مستوى عالٍ لمواجهة أي طوارئ والتدخل الفوري.
وأوضح وزير الصحة والسكان، أن المستشفى الميداني يُعد بمثابة وحدة طبية متنقلة سريعة الإقامة بشكل مؤقت بغرض التدخل السريع الميداني للمصابين، كما أنها تتميز بسهولة الفك والتركيب والنقل من مكان لآخر.
وأكد "عبد الغفار" أن وزارة الصحة حريصة على التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والإستغلال الأمثل للإمكانيات المتوفرة بالشركات والوحدات التابعة لها في تنفيذ عدد من المشروعات التى تهم صحة المواطن تشجيعاً للصناعة الوطنية ودعماً لتعميق المكون المحلي.
واتفق الوزيران خلال الاجتماع، بأن يكون النموذج الأول لتصنيع المستشفى الميداني بمصر لصالح وزارة الصحة والسكان، حيث نوه وزير الصحة عن الاحتياج لهذا النموذج خاصة في أماكن تطوير المستشفيات أو الأماكن ذات الكثافة القليلة.
ومن جانبه، أوضح المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن هذا التفقد يأتي في ضوء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين "الإنتاج الحربي" و"الصحة والسكان" فى مجال إقامة المستشفيات الميدانية، مشيرًا إلى الحرص على أن تحتوى المستشفى الميداني من إنتاج (مصنع 200 الحربي) على كافة التجهيزات والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع مختلف الحالات الطبية الطارئة.
ولفت الوزير محمد صلاح، إلى اهتمام وزارة الإنتاج الحربي بتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعميق التصنيع المحلي وكذا توجيه جميع الإمكانيات التصنيعية والفنية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة بالشركات والوحدات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية بالدولة وعلى رأسها المشروعات التي تساهم في تقديم خدمات صحية لرعاية طبية أفضل للمواطنين وتحسين الظروف الصحية والمعيشية لهم.
وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي، وجود تعاون سابق مثمر مع وزارة الصحة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات مثل ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل وكذا إنشاء ورفع كفاءة العديد من المستشفيات والمعاهد الصحية، مؤكدًا حرص وزارة الإنتاج الحربي على تحقيق التكامل مع مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
شارك في الجولة التفقدية الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية،
والدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي، والدكتور أشرف عبدالعليم مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور وائل عبدالرازق رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، والدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الطب العلاجي.
ومن جانب، وزارة الإنتاج الحربي حضر كل من المهندس/إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب والمهندس/ محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والسيد/ محمد بكر المستشار الإعلامي للسيد الوزير والمهندس/ محمد أبو النجا مستشار السيد نائب رئيس الهيئة والسيد/ محمد أبو المجد رئيس قطاع العلاقات العامة بالهيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الإنتاج الحربی المستشفى المیدانی للإنتاج الحربی الصحة والسکان وزارة الصحة وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة في غزة: وضع كارثي في المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل
وصف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور خليل الدقران الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه مأساوي جدا، مشيرا إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر وإغلاق المعابر ومنع إدخال المستلزمات الطبية والوقود تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
واستنادا للإحصائيات الرسمية أوضح الدقران أن مستشفيات القطاع استقبلت منذ بداية الحرب أكثر من 51 ألف شهيد وأكثر من 115 ألف جريح.
وفاقم من هذه الأزمة الممتدة منذ أكثر من عام ونصف، استهداف آلة الحرب الإسرائيلية للبنية التحتية الصحية، حيث تم تدمير العديد من المستشفيات وأخرجت 27 مستشفى عن الخدمة الصحية، وكان آخرها مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد الذي كان يقدم خدمات صحية لمرضى الأورام والسرطان.
ونتيجة لهذا الاستهداف الممنهج، أوضح الدقران أن المستشفيات المتبقية تعمل بشكل جزئي في ظروف صعبة جدا، حيث إن أقسام العمليات وأقسام العناية وأقسام الكلى معظمها استنزفت بالكامل.
وترك هذا الوضع المتدهور المرضى والجرحى محرومين من خدمات التصوير التشخيصي بسبب تدمير أجهزة التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي، بينما تعمل الأقسام الحيوية في المستشفيات على المولدات الكهربائية مع تهديد مستمر بالتوقف جراء نقص الوقود وقطع الغيار.
إعلانوحول مخزون الأدوية، كشف المتحدث أن الوضع الصحي وصل إلى مرحلة خطيرة للغاية، مشيرا إلى أن 40% من الأدوية و60% من المهمات الطبية رصيدها صفر.
وبتفاصيل أكثر دقة، أوضح أن أدوية أقسام العمليات والعناية والطوارئ مستنزفة بالكامل، كما أن 54% من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر، و40% من أدوية الرعاية الأولية، و51% من أدوية خدمات صحة الأم والطفل أيضا رصيدها صفر.
استهداف الطواقم الطبية
وفي ظل هذه الظروف القاسية، لفت الدقران إلى أن طواقم الإسعاف المدني والطواقم الطبية في قطاع غزة تعمل تحت الاستهداف المباشر خلال مهامها لإنقاذ الجرحى، مؤكدا استشهاد أكثر من 1550 من الكوادر الصحية نتيجة الاستهداف المباشر، مما يفاقم من تحديات تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين.
وعلى صعيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حذر الدقران من أن أكثر من 70 ألف طفل مهددون بالأمراض بسبب سوء التغذية بشكل كبير جدا، مضيفا أن إغلاق المعابر ومنع الإمدادات الغذائية يهدد 2.5 مليون مواطن بسوء التغذية وفقر الدم، مما يشكل كارثة صحية على نطاق واسع.
وفيما يتعلق بالتطعيمات الضرورية، أشار الدقران إلى أن قطاع غزة بحاجة لتطعيم نحو 650 ألف طفل ضد شلل الأطفال، لكن جيش الاحتلال يمنع إدخال اللقاحات، مبينا أن 42% من التطعيمات الخاصة بالأطفال غير متوفرة في قطاع غزة، الأمر الذي يهدد حياة الأطفال.
وزاد من حدة المأساة أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 16.5 ألف طفل، ويحرم الأطفال الأحياء من حليب الأطفال والرعاية الصحية الأساسية.
ولمواجهة هذا الوضع المأساوي، ناشد الدقران المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للوقوف أمام مسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل فوري وسريع، كما دعا إلى السماح بخروج نحو 25 ألف مريض ومصاب من قطاع غزة للعلاج في الخارج، مؤكدا ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين.
إعلانووصف الدقران ما يحدث في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية" وأن جيش الاحتلال يسعى إلى تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع من خلال الحصار والتجويع ومنع وصول المساعدات الصحية والإنسانية.
معاناة آدم
ووسط هذه الأزمة الصحية المتفاقمة، تبرز قصة الطفل آدم أحمد عابد (4 سنوات) كنموذج حي للمعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وحسب والدة آدم فإنه يعاني من انعكاس في القلب على الجهة اليمنى، ومشاكل في الرئتين، وقد تفاقمت حالته بشكل ملحوظ بسبب الحرب ونقص الغذاء والماء النظيف.
وبتفاصيل مؤلمة، توضح الأم أنها كانت تضطر للمخاطرة والجري به ليلا من مستشفى إلى آخر رغم القصف والغارات الجوية بحثا عن علاج يخفف آلامه، مشيرة إلى أن جسده "يصير أزرق ونفسه ينخنق" عندما تشتد نوبات المرض.
وتناشد الأم المجتمع الدولي وأهل الخير للمساعدة في علاج ابنها خارج قطاع غزة، سيما وأن زوجها مصاب في رجليه، وهي المسؤولة الوحيدة عن العائلة الآن، وسط ظروف إنسانية تزداد صعوبة يوما بعد يوم.