وول ستريت جورنال: أحد أسباب الانقلابات بأفريقيا عدم اهتمام الغرب بها
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مقالًا يعزو انحسار الديمقراطية في أفريقيا وازدياد وتيرة الانقلابات العسكرية فيها، إلى عدم اهتمام أميركا وأوروبا بتنمية الديمقراطية هناك، وترك المجال للصين وروسيا لدعم الأنظمة الاستبدادية.
وذكر المقال الذي كتبه فرانسوا بيرد مؤسس شركة بيرد للاتصالات والاستشارات الإدارية الأميركية، أن انقلاب النيجر يظهر المخاطر على المصالح الغربية في أفريقيا.
وقال، إنه ومع توسع نفوذ الصين وروسيا، تحتاج الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لاستعادة الاستقرار في القارة، وحذّر من أنه إذا لم تغيّر أميركا نهجها، فقد تخسر القارة، مشيرًا إلى أن انقلاب النيجر هو التاسع في غرب ووسط أفريقيا في السنوات الثلاث الماضية.
الحزام والطريق والبريكسوأوضح أنه وبعد الحرب الباردة، كانت الديمقراطية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء أفريقيا، وبدا الأمر كما لو أن معظم المجتمعات الأفريقية تتبنى القيم والمؤسسات الغربية، لكن هذا التقدم أصبح الآن في خطر؛ لأن صناع السياسة في أميركا وأوروبا لم يهتموا بأن ميزان القوى قد تغيّر، من خلال مبادرة الحزام والطريق الصينية وكتلة البريكس.
وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق ربطت بكين بالاقتصاد الأفريقي، في حين أنشأت مجموعة البريكس بديلًا للمؤسسات الدولية التقليدية، جمع الجهات الفاعلة المعادية للغرب، ربما باستثناء الهند.
وأشار إلى أن الشعور المعادي للغرب والانجذاب نحو الصين وروسيا، ظهر في استعداد دولة جنوب أفريقيا لوضع عضويتها في اتفاقية التجارة الخاصة بقانون النمو والفرص في أفريقيا مع الولايات المتحدة على المحك، من خلال قيادة كتلة أفريقية ارتبطت بروسيا، كما يظهر في الانقلابات العديدة، واستحواذ الصين على ميناء البحر الأحمر في جيبوتي، وبنائها لميناء بحري عميق بقيمة 3.5 مليار دولار على ساحل البحر الأبيض المتوسط في الجزائر.
لا يزال الوقت متاحًاوقال إن الوقت لا يزال متاحًا لأميركا لتأمين مصالحها الإستراتيجية في أفريقيا، من خلال نهج ثلاثي الشعب: 1/ دعم الشركات الأميركية لمساعدة أفريقيا على تطوير مواردها المعدنية والنفطية والغازية لتسريع التنمية الاقتصادية. 2/ الاستثمار في الديمقراطية والمؤسسات الداعمة لسيادة القانون، بتوفير التمويل والمساعدة لأنظمة المحاكم، وجهود مكافحة الفساد، وتدريب القضاة والمحققين والمدعين العامين. 3/ العمل بشكل حاسم لتوفير معلومات استخباراتية مركزة، ومساعدة عسكرية لدعم معركة القارة الأفريقية ضد المتطرفين الإسلاميين.
وأضاف أنه يجب على أميركا أن تتصرف بسرعة للحفاظ على الديمقراطية الأفريقية، باستخدام قوتها العسكرية للإطاحة بقادة الانقلاب في النيجر، واستعادة الحكم المدني وحمايته، ودعم العمل العسكري للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بسخاء، أو عقد صفقة مع قادة الانقلاب لإبقاء روسيا والصين و"المتطرفين الإسلاميين" خارج النيجر.
وختم بالقول، إنه لو اتخذت واشنطن إجراءات في وقت سابق، لكانت أفريقيا أقوى اليوم، ولكان للصين وروسيا تأثير أقل على القارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
شريف الجبلي: مصر تسعى لتعزيز التعاون مع أفريقيا تحت قيادة الرئيس السيسي
أعرب النائب شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، عن أهمية الدور الذي تلعبه مصر في تعزيز العلاقات الأفريقية، مشيدًا بمواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الثابتة في دعم القارة الإفريقية على مختلف الأصعدة.
وأكد الجبلي في تصريح صحفي له اليوم، أن المباحثات الأخيرة بين الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي جواو لورينسو، رئيس الاتحاد الإفريقي، تعد خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والتأكيد على مواقفها الموحدة في القضايا الدولية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الافريقي، إن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تواصل جهودها الجادة لتعزيز مكانة القارة الأفريقية على الساحة الدولية، من خلال العمل على إصلاح المؤسسات الدولية بما يضمن التمثيل العادل لإفريقيا، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف الجبلي أن هذا التوجه يأتي انطلاقًا من مسؤولية مصر التاريخية تجاه القارة، ورغبتها في تحسين الأوضاع الاقتصادية والبيئية في أفريقيا.
وأشار رئيس أفريقية البرلمان، إلى أن المباحثات التي تمت بين الرئيس السيسي ولورينسو تناولت عددًا من القضايا المحورية مثل الأوضاع في غزة، وتحديات تغير المناخ، وأزمة ندرة المياه، وهو ما يعكس رؤية مصر الراسخة في أهمية التضامن الإفريقي لمواجهة هذه القضايا.
وأوضح النائب: "ما تضمنته المباحثات من اتفاق على التنسيق المشترك بين مصر وأنجولا في المحافل الإقليمية والدولية يعكس حرص مصر على تعزيز التعاون مع كافة الدول الأفريقية لتحقيق مصالح مشتركة وتطوير علاقاتنا الاقتصادية والسياسية".
واختتم النائب شريف الجبلي، إلى أن تلك التحركات تعكس استراتيجية مصر الثابتة تحت قيادة الرئيس السيسي، والتي تسعى إلى تمتين العلاقات مع أفريقيا والعمل على تحقيق التنمية المستدامة للقارة، لتظل مصر نقطة ارتكاز أساسية في تعزيز الاستقرار والتعاون بين دول القارة.