من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. شتاء تحت الإقامة الجبرية
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
#شتاء تحت #الإقامة_الجبرية
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
14 / 3 / 2016
عادة ما يتوّلى آذار مهمة إعلان انتهاء عمليات #موسم_الشتاء ، ويعرض نتائجه في مؤتمر صحفي للغيوم والطيور والأعشاب البرية..بعد أن يكون قد وجه له أكثر من نداء بضرورة تسليم نفسه للعدالة الطبيعية، وإلقاء كل ما لديه من ذخيرة مطرية ورفع الغيمة البيضاء على قوس قزح من نافذة السماء .
.
وفي آذار جردة حساب الموسم ، فيه تعدّ الميزانية الختامية لرصيد #المطر ،وتقدّر #المنخفضات_القطبية المنقولة وغير المنقولة، وتحصى موجات الصقيع وتواريخ استحقاقها، وموجات #الضباب والرؤية المعدومة او شبه المعدومة ..ثم يعطى الرصيد الدائن والمدين..
لم يكن جاداً هذا الشتاء ، كان ملولاً طاعنا في الإحباط وكأنه قد أحيل إلى التقاعد للتو ، زخّاته مدروسة ، منخفضاته مكشوفة ومتوقعة ، فرص هطوله ضعيفة ، سرعة الرياح قانونية ، ودرجات حرارته معلنة على شاشات الهواتف ، لم يحمل مفاجآت حقيقية ، ولم يغّير من التوقعات أو يراوغ مراكز التنبؤات، كان شتاء داجناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكأنه شتاء تحت الإقامة الجبرية …لم نشعر بالبرد القارص ، ولم تهتزّ النوافذ كما يجب ، لم يحرك الريح أسلاك الهاتف المفصول ، ولم تنقطع الكهرباء في أشدّ منخفضاته هجوماً…
بقي لدينا رصيد هائل من الذرة الصفراء والفول النابت والمهلبية معظمها ما زالت في أكياسها لم تستخدم ،كنا نوفرها للمنخفض الأقوى، للريح التي تهدد استقرار «الزينكو» على بيت الدرج ، وللثلوج التي سوف تنزل على ارتفاع 450 متراً لكن ذلك كله لم يحدث..كان شتاء هادئاً يعاني من بلل #الاكتئاب، يوقع على قرار ترفيع الريح وصرف أمر حركة للغيوم وصيانة أجهزة الرعد بروتينية مبالغ فيها.. كان شتاء إنشائيا يرتدي بدلة وربطة عنق ، لم يبق الا ان يتكلم عن ضرورة تسريع عملية السلام.
***
في آذار عادة ما نقوم بإعادة الملابس الشتوية والحرامات الثقيلة الى أماكنها ، أتخيل الشتاء يفعل ذلك ايضاَ..في نهاية آذار يطوي غيومه ويضعها في خزانة الوقت ، وينجّد المنخفضات ويغلفها بأغلفة موسمية شفافة ، كما يلم عروق البرق المتناثرة في مشغل المطر ويضعها في «قاصة» البرق والصواعق الكهربائية ،يطفئ فراشات الريح، ويفصل مكبرات صوت الرعد، وأخيرا يعيد موجات الصقيع إلى قوالبها في «فريزر» زمني ضخم ..
أتخيله يشاهد ويرى ويقيس ردود أفعالنا على أدائه ويبرر تقصيره انه بسبب الأجواء المحيطة فإنه يمر بضائقة مطريّة صعبة، واعداً محبيه ومريديه بشتاء أجمل بعد ثمانية شهور..
**
أيها الشتاء عدّ كما كنت..شهياً حراً ثائراً..تهطل مطراً وذكريات..ايها الشتاء عد كما كنت.. «جيفارا» الفصول..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الإقامة الجبرية موسم الشتاء المطر المنخفضات القطبية الضباب الاكتئاب
إقرأ أيضاً:
7 خطوات لتخزين ملابسك الشتوية كالمحترفين وضمان بقائها بحالة ممتازة
مع انتهاء فصل الشتاء، تبدأ العائلات في إعادة ترتيب منازلها استعدادا للموسم الجديد. ومن بين المهام الموسمية المتكررة، تأتي مهمة تخزين الملابس الشتوية والبطانيات الثقيلة، وهي عملية تتطلب وعيا ودقة، خصوصا في ظل المساحات المحدودة في كثير من المنازل.
لا يقتصر الهدف من هذه الخطوة على توفير المساحة، بل يمتد إلى الحفاظ على جودة الأقمشة والأغطية، ومنع التلف، وضمان سهولة الوصول إليها عند الحاجة في الشتاء المقبل.
فيما يلي، نستعرض دليلا من 7 خطوات يساعدك على التخزين بطريقة ذكية وآمنة ومنظمة.
أولا: تنظيف وتجهيز الأغراض للتخزينالخطوة الأولى والأهم هي غسل وتجفيف جميع الملابس والبطانيات جيدا. فبقايا العرق أو الزيوت الطبيعية قد تسبب روائح كريهة أو تجذب الحشرات. حتى البقع الخفيفة غير الظاهرة قد تتفاعل بمرور الوقت وتُحدث تلفا دائما في الأنسجة.
بعد الغسل، احرص على تجفيف الأغراض بالكامل، سواء في الهواء الطلق أو باستخدام مجفف الملابس. البطانيات السميكة والمعاطف المنفوخة تتطلب عناية خاصة لضمان جفاف الزوايا والثنايا، ما يمنع تكون العفن أو الروائح.
تعد أكياس التفريغ الهوائي مثالية للبطانيات والمعاطف الضخمة، إذ تقلص الحجم بنسبة تصل إلى 75% وتوفّر حماية فعالة من الغبار والحشرات. احرص على التحقق من جودة السحّاب أو الصمام لضمان غلق محكم.
أما الصناديق البلاستيكية، فتسهل الشفافة منها تنظيم المحتوى ورؤيته دون فتحها، كما أنها مقاومة للرطوبة ويمكن تكديسها في زوايا مختلفة من المنزل.
وتصلح الأكياس القماشية للأقمشة الحساسة والأنسجة مثل الكشمير أو الصوف تحتاج إلى التهوية. استخدم أكياس قماش قابلة للتنفس لحمايتها من الروائح والعفن.
إعلانفي المقابل، تساعد الشماعات المبطنة والمعاطف المعلقة في توفير المساحة، إذ يمكن تعليق المعاطف الفاخرة داخل أكياس قماش طويلة للحفاظ على شكلها ومنع التجاعيد.
ثالثا: حماية الأغراض من الحشراتلضمان سلامة الملابس أثناء فترة التخزين، يُنصح باستخدام:
كرات النفتالين: فعالة لكنها تترك رائحة قوية. أكياس اللافندر المجفف أو خشب الأرز: خيار طبيعي وآمن، يمنح الأقمشة رائحة عطرة. أكياس السيليكا: تمتص الرطوبة وتحمي الأنسجة، خصوصا في الأماكن الرطبة أو غير المعزولة.عند إخراج الملابس في الشتاء القادم، ينصح بتهويتها لبضع ساعات للتخلص من أي روائح أو رطوبة متراكمة.
من الأفضل استخدام:
المساحات أسفل الأسرّة مع صناديق مسطحة. الرفوف العلوية في الخزائن لتجنب الفوضى في الأماكن اليومية. الأثاث متعدد الاستخدام مثل الطاولات أو المقاعد ذات مساحات التخزين.وتجنب كليا:
الأماكن الرطبة مثل الأقبية أو الكراجات. الأماكن المعرضة للحرارة أو أشعة الشمس المباشرة.تذكّر أن الاختيار الذكي لموقع التخزين يحافظ على حالة الأغراض لفترة طويلة دون تلف أو بَهتان في الألوان.
خامسا: إستراتيجيات تنظيم وتوفير مساحة الطي العمودي واللف: تساعد هذه الطريقة على توفير مساحة أكبر وتُسهّل ترتيب الأغراض داخل الصناديق دون فقدانها. استخدام الحقائب المهجورة: حول حقائب السفر القديمة إلى وحدات تخزين ذكية للملابس الموسمية. التصنيف والتسمية: قسّم الأغراض حسب النوع أو حسب أفراد العائلة، واستخدم تسميات واضحة لتسهيل عملية الوصول لاحقا. تطبيقات رقمية للمساعدة: مثل "غوغل كيب" (Google Keep)، حيث يمكن توثيق محتويات كل صندوق عبر صورة أو وصف نصي.عند حلول الشتاء القادم، خصص وقتا لإخراج الملابس وتهويتها. بعض القطع قد تحتاج إلى غسيل سريع أو كيّ، ما يعيد لها الانتعاش ويجهزها للاستخدام الفوري.
أخيرا، تذكر أن تخزين الملابس الشتوية ليس مجرد مهمة منزلية عابرة، بل هو نظام متكامل يعكس الوعي بالتنظيم وجودة الحياة. من خلال استخدام الأدوات المناسبة، واختيار المكان المثالي، واعتماد عادات ذكية، يمكنك ضمان بقاء منزلك مرتبا وأغراضك سليمة، لتستقبل الشتاء الجديد براحة ونظام.