اتهمت شركة "أوبن إيه آي" المالكة لتطبيق "شات جي بي تي" الأربعاء شركات صينية وغيرها بمحاولة نسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي، داعية إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأمريكية واتخاذ تدابير أمنية.

وأتى إعلان "أوبن إيه آي" بعدما أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي يشبه "شات جي بي تي" و"جيميناي" من غوغل وغيرهما، ولكن بجزء بسيط من التكلفة التي تكبدتها الشركات العملاقة الأمريكية، ما أدى إلى تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت في بداية الأسبوع.

عملية "تقطير المعرفة"

وفي مواجهة أداء نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة "ديب سيك" رأى خبراء في الولايات المتحدة أنها أعادت ببساطة صياغة النماذج التي تم تطويرها في الولايات المتحدة، مثل النموذج العامل بنظام "شات جي بي تي".
ورأت "أوبن إيه آي" أن المنافسين استخدموا عملية تسمى "تقطير المعرفة"،وتشمل نقل المعرفة من نموذج كبير مُدرّب إلى نموذج أصغر، بالطريقة نفسها التي ينقل بها المعلم المعرفة إلى طلابه.

قنبلة "ديب سيك" ترسل "ميتا" إلى "غرفة الحرب" - موقع 24تعيش شركة ميتا حالة من الأزمة بعد أن أطلقت شركة ديب سيك، الصينية، نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي بتكلفة ضئيلة مقارنة مع منافسيه.


وقال متحدث باسم شركة "أوبن إيه آي": "نعلم أن الشركات الصينية وغيرها، تبحث باستمرار عن نسخ نماذج من شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة"، مسلطاً الضوء على مسائل يطرحها هذا السلوك على الملكية الفكرية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف "نعتقد أنه مع تقدمنا، من المهم أن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأمريكية لإيجاد أفضل طريقة لحماية تصميماتنا الأكثر كفاءة من جهود الخصوم والمنافسين لاستخدام التكنولوجيا الأمريكية".

علي بابا تطلق نموذج ذكاء اصطناعي منافس لديب سيك - موقع 24في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية علي بابا إصدار نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد كوان ماكس، مؤكدةً أنه يتفوق على نموذج ديب سيك الصيني، وبرامج الذكاء الاصطناعي الأخرى.

 

انتهاك الملكية الفكرية

وقال ديفيد ساكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، لقناة فوكس نيوز إن "هناك أدلة واضحة جداً على أن ديب سيك استخلصت المعرفة من نماذج أوبن إيه آي".
وشددت شركة "أوبن إيه آي" على أن مثل هذه الخطوة تتعارض مع شروط استخدام نماذجها، مضيفة أنها تعمل على إيجاد طرق للكشف عن محاولات مستقبلية في هذا الصدد ومنعها.
وتواجه شركة "أوبن إيه آي" التي يرأسها سام ألتمان، اتهامات بدورها بتكرار انتهاك الملكية الفكرية لمبدعين في كل أنحاء العالم، وخصوصاً من خلال استخدام مواد محمية بحقوق التأليف والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية شات جي بي تي غوغل الذكاء الاصطناعي الولايات المتحدة الصين الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي غوغل الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الولايات المتحدة الصين الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی دیب سیک

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي

رسخت دولة الإمارات موقعها كأحد أبرز النماذج العالمية في تطوير البنية التحتية الرقمية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل الحكومي والخاص، وذلك بفضل مبادراتها المبتكرة واستثماراتها الضخمة في كل من البنية التحتية والكوادر البشرية المؤهلة.وفي خطوة رائدة إقليميا وعالمياً، أطلقت حكومة الإمارات في 2017 "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي" التي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتطوير منظومة رقمية ذكية، وجعل الإمارات في صدارة الدول المستثمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل النقل، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، والبيئة.وانعكس هذا التوجه في تحول رقمي شامل داخل القطاع الحكومي، إذ باتت الإمارات تحتل الريادة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ما جعلها في طليعة الدول على المستويين الإقليمي والعالمي.وتُعد الإمارات الدولة الأولى عالميًا للعام التاسع على التوالي في تغطية شبكة الألياف الضوئية، بنسبة تصل إلى 99.5% من إجمالي مساحة الدولة، ما يعكس تفوقها في تأسيس بنية تحتية رقمية متقدمة، وتحتل موقع الصدارة عالميًا من حيث سرعة الإنترنت، سواء على مستوى الشبكات المنزلية أو الهواتف المتحركة، بحسب تقارير Ookla الدولية، الأمر الذي يعكس كفاءة الشبكة الوطنية وقدرتها على دعم خدمات رقمية متطورة وشاملة.وأسهم اعتماد الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي في إحداث قفزات نوعية داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية، حيث أُعيدت هيكلة بعض الخدمات الحكومية باستخدام تقنيات ذكية، ما أدى إلى تحسين تجربة المتعاملين ورفع جودة الخدمات.وتوجّت هذه الجهود بتصدر الإمارات المركز الأول عالميًا في "مؤشر البنية التحتية للاتصالات" ضمن تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية لعام 2024، الذي يسلط الضوء على جهود الحكومات في تسريع التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.كما احتلت الدولة المرتبة الأولى إقليميًا في "مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" الصادر عن مؤسسة "أوكسفورد إنسايتس"، والذي شمل 193 دولة، مستفيدة من الأداء المرتفع في الركائز الثلاث للمؤشر: كفاءة الحكومة، وتطور قطاع التكنولوجيا، وتوافر البيانات والبنية التحتية الرقمية.وبهذا المشهد المتكامل، تواصل الإمارات تأكيد موقعها المتقدم كدولة سبّاقة في استشراف المستقبل الرقمي وتكريس الذكاء الاصطناعي ركيزة رئيسية في عمل الحكومة.وأوضح مركز "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" في أبوظبي، أن توجه الإمارات الحثيث نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيجعلها تتصدر وظائف هذا القطاع على مستوى المنطقة.وذكر المركز أن وظائف الذكاء الاصطناعي في الإمارات تشهد نموًا سنويًا بنسبة 74% وفق لينكد إن، ما يجعلها من أسرع الوظائف نموًا في الدولة. وأكد روب فان ديل، الشريك ورئيس قسم التحول الرقمي والتحليلات في شركة كيرني لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن دولة الإمارات لم تعد تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كمجرد تجربة أو مشروع بحثي، بل بات بمثابة "نظام تشغيل" متكامل يعيد تشكيل القطاعين العام والخاص معاً، مشيراً إلى أن ما يحدث في الإمارات هو "حوكمة الذكاء الاصطناعي" بشكل مؤسسي ومتكامل.وأكد أن القطاع الخاص العالمي استجاب لتوجهات الإمارات في هذا المجال من خلال ضخ استثمارات بمليارات الدولارات من قبل كبريات الشركات.من جانبه قال فيصل حمادي، المدير والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية BCG، أن الإمارات لا تكتفي بتبني الذكاء الاصطناعي، بل تعمل على تطويره، في إطار نهج شامل تقوده الحكومة، مؤكداً أن الدولة انتقلت من مرحلة الطموحات والأفكار إلى مرحلة التنفيذ الواسع.بدوره أكد أحمد جمال، المدير الإقليمي لحلول الذكاء الاصطناعي في شركة "إنفيديا"- أدفانسد إنتغريشن الشريك الاستراتيجي لإنفيديا، أن دولة الإمارات، باتت سباقة في عالم الذكاء الاصطناعي إلى درجة أنها انتقلت من مرحلة الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات إلى مرحلة تحقيق العوائد، لافتاً إلى أنها كانت من أوائل الدول التي تبنت نهجاً شاملاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي.وقال الدكتور هيتندرا باتيل، مؤسس معهد الابتكار العالمي، إن ما أنجزته دولة الإمارات يعكس استيعاباً عميقاً لأهمية الذكاء الاصطناعي، حيث تم تبنيه بسرعة، تماشياً مع تسارع التغيرات على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الإمارات تسير بخطى ثابتة وسريعة نحو المستقبل الرقمي، وهي تبني نموذجاً يُحتذى به في المنطقة والعالم.

أخبار ذات صلة شباب الأهلي يحافظ على قمة دوري السلة الشارقة يتصدر كأس «نجوم الإمارات» للكاراتيه المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • أميركا تستهدف شركات صينية وإيرانية بعقوبات لدعمها طهران
  • شركة صينية تطور سيارة “حاملة للطائرات”!
  • الإمارات تتصدر المنطقة في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تتصدر المنطقة في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لعدد السكان
  • لتفادي تداعيات الحرب التجارية.. شركات صينية تنقل نشاطها إلى أمريكا
  • احتدام المنافسة في الذكاء الاصطناعي.. طرح أداة بحث منخفضة التكلفة
  • منافسة شرسة في الذكاء الاصطناعي.. “أوبن أيه آي” تطرح أداة بحث منخفضة التكلفة
  • الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي
  • Manus AI يثير الضجة في عالم الذكاء الاصطناعي.. هل يهدد عرش ChatGPT؟
  • “ميتا” ترسل نموذج الذكاء الاصطناعي “Llama” إلى الفضاء