الجزيرة:
2025-03-09@12:59:08 GMT

عضو بمجلس السيادة السوداني يؤكد: ساعة النصر اقتربت

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

عضو بمجلس السيادة السوداني يؤكد: ساعة النصر اقتربت

قال إبراهيم جابر إبراهيم، عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للجيش السوداني، إن ساعة النصر الكامل للجيش على قوات الدعم السريع قد اقتربت، حسب تعبيره، في حين أكد الجيش السوداني أن الأهداف الممثلة في الوصول إلى مقر القيادة العامة للجيش في مركز الخرطوم قد تحققت.

وجاء تصريح إبراهيم جابر إبراهيم المذكور آنفا خلال كلمة له أمام ضباط وجنود سلاح المدفعية، في مدينة عَطبرة بولاية نهر النيل شمالي البلاد.

في غضون ذلك، قال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش استعاد فجر اليوم الخميس حي العزبة شرق شمال الخرطوم بحري، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وأشار المصدر إلى أن حي العزبة كان يعد قاعدة حصينة للدعم السريع.

كما أكد أن الجيش يواصل "تنظيف" الخرطوم بحري والتقدم نحو محلية شرق النيل.

في هذه الأثناء، قال الجيش السوداني إن قواته تتقدم في محوري، رئاسة شرطة محلية الخرطوم بحري، و"جسر المَك نِمر" الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري والخرطوم، وفق تعبيره.

وأضاف الجيش السوداني، عبر صفحته على فيسبوك، أن قواته تدحر قوات الدعم السريع، وتكبدها خسائر كبيرة، وتطارد فلولها الهاربة، حسب تعبيره.

قوات العمل الخاص بالقوات المسلحة تبسط سيطرتها على محور جسر المك نمر جهة بحري وتتقدم بثبات لتنظيف كل المنطقة – محلية بحري – ٢٩ يناير ٢٠٢٥م. #فيديو #السودان #القوات_المسلحة_السودانية #المقاومة_الشعبية – تحت قيادة القوات المسلحة – نحن في الشدة بأس يتجلى#حرب_الكرامة… pic.twitter.com/blZF7HFNhZ

— القوات المسلحة السودانية (@SudaneseAF) January 29, 2025

في غضون ذلك، ذكرت مصادر في الجيش، للجزيرة، أن الجيش بسط سيطرته على عدد من الأحياء وسط وغربي مدينة الخرطوم بحري. وأفادت المصادر بأن وجود قوات الدعم السريع بالمدينة انحصر في جزئها الجنوبي الغربي.

إعلان

وبث جنود تابعون للجيش والقوات المساندة له مقاطع مصورة من حي "الدناقلة"، وسط أنباء عن تقدم الجيش أيضا في منطقة "سوق سعد قشرة" الرئيسي، وحي "الديوم".

وتأتي هذه التطورات بعد تأكيد مصدر عسكري في الجيش قال إن الجيش والقوات المساندة سيطرت أمس الأربعاء بشكل كامل على مدينة الخرطوم بحري، بما في ذلك جيوب بالجزء الجنوبي الغربي من المدينة كانت خارج السيطرة، في حين أعلنت قوات الدعم السريع مقتل قائد كبير في صفوفها أول أمس الثلاثاء.

وفي تصريح للجزيرة، أكد المصدر أنهم يعملون مع السلطات المختصة على تأمين عودة المدنيين إلى منازلهم بمدينة الخرطوم بحري في القريب العاجل.

بيانات أخرى

وفي بيانات أخرى، قال الجيش السوداني إن الأهداف المتمثلة في الوصول إلى مقر القيادة العامة للجيش في مركز الخرطوم قد تحققت.

وذكر في آخر بياناته، عبر صفحته على منصة إكس، أن تلك الأهداف تحققت من دون تعريض المدنيين إلى الخطر، مع المحافظة على الممتلكات الخاصة، وحماية البنية التحتية، طبقا لعقيدة راسخة للجيش السوداني، وفق تعبيره.

وقال إن الطريق إلى القيادة العامة تم عبر تخطيط القيادة وتكتيك القادة وعزم وبسالة وتضحيات وفداء الجندي السوداني، على حد قوله.

وكان الجيش السوداني أعلن تمكنه من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر "القيادة العامة" في الخرطوم منذ عام ونصف العام، وذلك بعد معارك وسط الخرطوم بحري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی القیادة العامة الخرطوم بحری

إقرأ أيضاً:

أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟

اتهم السودان الإمارات بـ"التواطؤ في الإبادة الجماعية" في شكوى تقدّم بها الخميس أمام محكمة العدل الدولية، في خطوة تسلّط الضوء على دور مفترض للدولة الخليجية في الحرب المدمّرة التي يشهدها منذ نحو عامين. ولطالما اتهمت الخرطوم وأطراف أخرى أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ العام 2023، وهو ادعاء لطالما نفته الإمارات. فأي دور للإمارات في السودان، وما هي علاقتها بقوات الدعم السريع؟

ما أهمية السودان للإمارات؟
يُعد السودان، إحدى أكبر دول أفريقيا، غنياً بالموارد الطبيعية بما في ذلك الأراضي الزراعية الشاسعة والغاز. كما أنه ثالث أكبر منتج للذهب في القارة. ويتشارك السودان حدوداً غربية طويلة مع ليبيا حيث تدعم الإمارات موالين لها في بنغازي، ويطل شرقاً على البحر الأحمر، الممر المائي الحيوي للنفط.

وفي العام 2021، استولى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطة في السودان، بعد تنفيذ انقلاب مع نائبه حينها محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع. وبعد عامين، اندلعت الحرب بين البرهان وحميدتي، وسط اتهامات لقوى عدة، بما في ذلك الإمارات ومصر وتركيا وإيران وروسيا، بدعم أحدهما أو الآخر.

ويقول الباحث المتخصص في القضايا الأمنية في الشرق الأوسط أندرياس كريغ إنّ الهدف الأساسي للإمارات في السودان "يتعلق بالتأثير السياسي في بلد استراتيجي يكتسي أهمية كبيرة للغاية". وتنظر شركات مرتبطة بالإمارات إلى السودان باعتباره مركزاً للاستثمار في الموارد والمعادن والتجارة، بحسب كريغ.

من جهته، يقول الباحث السوداني حميد خلف الله إنّ "دولة الإمارات الصحراوية مهتمة بالموارد الطبيعية التي تفتقر إليها بما فيها المعادن والأراضي الصالحة للزراعة". ويضيف أنه من ليبيا إلى الصومال، "تتّبع الإمارات نمطاً للعمل مع القوات شبه العسكرية" لاستغلال موارد القارة.

وقدّرت منظمة "سويس إيد" في تقرير العام الماضي أنّ 66,5% من صادرات الذهب الأفريقية إلى الإمارات في العام 2022 تمّت عن طريق التهريب. وتُعد الإمارات، وهي مركز رئيسي لتجارة الذهب، المشتري الأكبر عالمياً لهذا المعدن الثمين من السودان، وهو قطاع يسيطر عليه دقلو إلى حد كبير.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ترييستي الإيطالية فيديريكو دونيلي أنّ حصر اهتمامات الدولة الخليجية بالذهب هو أمر "تبسيطي للغاية". وأضاف أنّ الإمارات تسعى أيضاً إلى "مواجهة النفوذ السعودي" في السودان و"منع انتشار الإسلام السياسي" الذي ترى فيه تهديداً لأمنها.

ما علاقة الإمارات بـ"الدعم السريع"؟
ترتبط دول خليجية بعلاقات مع الجيش السوداني منذ انضمام الخرطوم إلى التحالف الذي تقوده السعودية منذ العام 2015 لدعم الحكومة اليمنية في مواجهة جماعة الحوثيين. وقاد البرهان السودانيين الذين قاتلوا تحت مظلة السعودية، بينما قاتلت قوات الدعم السريع إلى جانب جنود من الإمارات، بحسب دونيلي.

منذ ذلك الحين، نشبت خلافات بين الحليفين الخليجيين التقليديين. ويشرح دونيلي أن دعم الإمارات دقلو، رغم نفيها ذلك، يهدف إلى "تحدي أهداف السعودية". من جهته، يرى كريغ بعداً أيديولوجياً للعلاقة، موضحاً أن الإمارات "اعتمدت على قوات الدعم السريع لاحتواء الشبكات المرتبطة بالإخوان المسلمين"، في حين يُربط بين الجيش وقيادات إسلامية من عهد النظام المخلوع للرئيس عمر البشير.

وواجه الجانبان مزاعم بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليوناً. وفي يناير/ كانون الثاني 2025، اتهمت واشنطن قوات الدعم السريع بـ"الإبادة الجماعية" لارتكابها القتل والاغتصاب الجماعيين بحق جماعات عرقية.

وخلال الشهر نفسه، قال المشرعون الأميركيون إنّ الإمارات "خرقت" وعودها بوقف الدعم العسكري لقوات الدعم السريع. وتُدار الشؤون المالية الخاصة بدقلو من الإمارات، وفق كريغ، مضيفاً أنه بات رهن علاقة "اعتماد متبادل" مع أبوظبي. كما حصلت قوات الدعم السريع على دعم حيوي من الإمارات، بما في ذلك شحنات أسلحة عبر تشاد المجاورة، بحسب دبلوماسيين ومحللين ومنظمات حقوقية. وتنفي الإمارات تلك الاتهامات.

أي تأثير لشكوى السودان على الإمارات؟
رفع السودان، أول من أمس الخميس، شكوى ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، على خلفية "التواطؤ في إبادة جماعية" بسبب دعمها المفترض للدعم السريع. وندّدت الإمارات بالشكوى التي وصفتها "حيلة دعائية خبيثة" مؤكدة أنها ستعمل على ردّها.

وتُعد قرارات محكمة العدل، التي تتخذ من لاهاي الهولندية مقراً، ملزمة قانوناً، لكنها لا تملك وسائل لفرض تنفيذها. لكن من شأن الخطوة أن تضرّ بسمعة الإمارات بحسب دونيلي الذي قال لوكالة فرانس برس إنه بات يُنظر لأبوظبي بشكل متزايد على الصعيد الدولي، وفي أفريقيا، على أنها "جهة مزعزعة للاستقرار". لكنه يضيف أن "الأهمية المالية والسياسية" التي اكتسبتها الدولة الخليجية خلال العقد الماضي "ستحميها على الأرجح من أي عواقب خطرة".

(فرانس برس)  

مقالات مشابهة

  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • الجيش السوداني يكشف عن هروب سيارات قتالية لـ”الدعم السريع” من الفاشر
  • قاعة الامتحانات الكُبرى بجامعة الخرطوم بين إعمار البروفيسور أليك بوتَّر وتدمير قوات الدعم السريع
  • إعلام سوداني: طائرات الجيش استهدفت ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يتقدم في الخرطوم ويقترب من قوات المدرعات
  • وزير الدفاع السوداني: الجيش قطع شوطا طويلا ضد الدعم السريع
  • طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني: لا هدنة مع الدعم السريع ولا خيار غير الحسم
  • «مصطفى بكري»: الجيش السوداني يقترب بشدة من ساعة الحسم
  • تحرير مصريين كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في السودان