تأكيد لما ذكرته بغداد اليوم.. عراقجي في قطر وسط حديث عن قرب التفاوض مع أمريكا
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - طهران
أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، ان وزير الخارجية عباس عراقجي يزور العاصمة القطرية الدوحة وسط حيث عن قرب التفاوض بين طهران وواشنطن.
وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا" في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، إن "وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتوجه اليوم إلى قطر لبحث تطورات فلسطين والعلاقات الثنائية.
وأوضحت ان "عراقجي، يتوجه اليوم (الخميس) إلى قطر في زيارة رسمية، حيث سيلتقي مسؤولين من حركة حماس لبحث آخر المستجدات في فلسطين، وتهنئة الشعب الفلسطيني على المقاومة البطولية في معركة طوفان الأقصى التي استمرت 16 شهرًا".
كما سيجري عراقجي محادثات مع كبار المسؤولين القطريين حول التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية بين طهران والدوحة، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.
وكانت مصدر بالخارجية الإيرانية ذكرت أمس الأربعاء، لـ"بغداد اليوم"، أن عراقجي سيبحث الخميس في الدوحة مبادرة وساطة تقدمت بها قطر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المصدر مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن "وزير الخارجية عباس عراقتشي يتوجه غدًا الخميس للعاصمة القطرية الدوحة لبحث مبادرة تقدمت بها قطر للوساطة بين إيران والولايات المتحدة".
وأضاف المصدر إن "ترامب يسعى لاتفاق مع إيران قبل صيف 2025 لكنه سيكون أصعب من الاتفاق النووي السابق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب في مايو 2018".
وتابع المصدر الإيراني "إذا نجحت المبادرة القطرية فإن مفاوضات مباشرة مع واشنطن قد تكون قيد الإعداد"، منوهاً أن "مطالب ترامب لم تتغير، بل غيّر فقط أسلوبه في تحقيقها، وكلا الطرفين (إيران وأمريكا) لديهما نية للتفاوض، لكن ينبغي انطلاق المحادثات لمعرفة مواقف كل طرف بشكل دقيق".
واستبعد المصدر الإيراني أن يكون ترامب يريد جرّ إيران إلى طاولة المفاوضات وإجبارها على تقديم تنازلات في كل الملفات، منوهاً "ترامب يفضل تحقيق مطالبه عبر الدبلوماسية بدلاً من تحمل تبعات خيارات أخرى، ويسعى لإنجاز هذا الهدف خلال فترة زمنية قصيرة".
وتزايد التكهنات حول اتفاق مؤقت بين طهران وواشنطن، وسط استمرار الملف النووي كإحدى القضايا الرئيسية في الصحافة الإيرانية.
وقالت صحيفة "اعتماد" أن إدارة ترامب كانت قد طرحت صيغة معينة لاتفاق مع إيران، فيما ترى الصحيفة أن إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد بين الجانبين قد تكون خيارًا أكثر واقعية، رغم التأكيدات الرسمية الإيرانية بعدم وجود أي تغيير في استراتيجيتها النووية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: واشنطن تتخلّى عن أوهام تفكيك «نووي إيران» وتميل للواقعية في التفاوض|فيديو
قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية المختص في الشؤون الإيرانية، إنّ واشنطن باتت أكثر ميلاً إلى الواقعية السياسية بعدما أدركت صعوبة تحقيق مطلبها القديم بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، كما حدث سابقًا مع ليبيا.
وأضاف أبو النور، في تصريحات مع الإعلامية منى عوكل ببرنامج "الصحافة العالمية"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إيران استثمرت في برنامجها النووي لعقود طويلة منذ خمسينيات القرن الماضي، وأن هذه الاستثمارات الهائلة لا يمكن التخلي عنها بسهولة، فهي تمثل عمقًا استراتيجيًا لا يمكن الاستغناء عنه.
وتابع: "مجرد جلوس المفاوض الأمريكي مع نظيره الإيراني يُعد نجاحًا للدبلوماسية الإيرانية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال الدبلوماسية متعددة الأطراف التي برعت فيها طهران خلال السنوات الماضية".
وحول ما قد يعرقل الاتفاق، أكد "أبو النور" أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، موضحًا أن انتقال المفاوضين من المستوى السياسي إلى الخبراء الفنيين والتقنيين يكشف عن وجود قضايا علمية دقيقة يصعب حسمها سياسيًا.
وأشار إلى أن الطرفين أعلنا رغبتهما في العودة إلى عواصم القرار السياسي لاتخاذ الحسم النهائي، ما يعني أن الأمور الفنية باتت شبه منجزة.
كما تطرّق إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن إيران لم تعد تتعامل بجدية مع هذه التصريحات، خاصة في ظل مؤشرات داخلية إيرانية تُظهر ميلًا متزايدًا نحو التفاوض، حتى من شخصيات كانت في السابق متشددة.