كشفت وكالة "ناسا" عن نتائج مذهلة من مهمة المركبة الفضائية OSIRIS-REx، حيث تم العثور على مركبات كيميائية أساسية للحياة في عينات جلبتها المركبة الفضائية من كويكب بينو.

تحتوي هذه العينات، حسب مجلة "نيتشر"، على مزيج من المعادن المركبة والمركبات العضوية التي تشكل الأساس الحيوي للحياة، بما في ذلك الأحماض الأمينية، القواعد النووية، والعديد من المركبات الأخرى التي تساهم في بناء البروتينات والحمض النووي.



ويُعتبر هذا الاكتشاف دعما لنظرية قديمة تشير إلى أن الكويكبات قد تكون قد نقلت المكونات اللازمة للحياة إلى الأرض عبر اصطدامات قديمة، وهو ما قد يفسر كيفية بداية الحياة على كوكبنا.


أظهرت نتائج التحليل أن عينات الكويكب تحتوي على 14 من الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لتكوين البروتينات، بالإضافة إلى جميع القواعد النووية التي تُشكّل الحمض النووي على الأرض.

ولكن، ما أثار اهتمام العلماء هو اكتشاف أن الأحماض الأمينية في عينات بينو تحتوي على مزيج متساوٍ من الهياكل اليسارية واليمنية، وهو أمر غير معتاد مقارنةً بالأحماض الأمينية في الكائنات الحية على الأرض، والتي تكون غالبًا متمركزة في البنية “اليسارية”.

يطرح هذا الاكتشاف تساؤلات حول ما إذا كانت الكويكبات قد أمدت الأرض بهذه المكونات بطريقة غير تقليدية.

من ناحية أخرى، كشف الباحثون عن وجود أملاح قديمة في عينات بينو، تم تكوينها عندما تبخرت البرك المائية على سطح الكويكب منذ مليارات السنين. تُعتبر هذه الأملاح دليلا إضافيا على أن البيئة على بينو كانت قد توفر الظروف المناسبة لتكوين المواد العضوية المعقدة التي قد تكون قد أدت في النهاية إلى نشوء الحياة.

وتم الحصول على هذه العينات بواسطة المركبة الفضائية OSIRIS-REx التابعة لوكالة ناسا، والتي أُطلقت في عام 2016 وهبطت على كويكب بينو في 2020، ثم أعادت العينات إلى الأرض في عام 2023.


تعد هذه المهمة التي تكلفت 1.2 مليار دولار، الأوسع نطاقا في تاريخ استكشاف الكويكبات، حيث أعادت حوالي 120 جراما من مادة بينو، وهي أكبر كمية من المواد الكويكبية تم جمعها على الإطلاق.

تأتي هذه النتائج في وقت يتزايد فيه الاهتمام بدراسة الكويكبات وعلاقتها بأصل الحياة على الأرض، حيث تُظهر العينات أن بينو يحتوي على كميات أكبر من الكربون والنيتروجين والأمونيا مقارنة بمعظم النيازك الأخرى. ويعتقد العلماء أن استكشاف هذه العوالم المائية قد يساعد في تحديد قابلية هذه الكويكبات والفضاء ككل لاستضافة الحياة.

ورغم أن العلماء لم يجدوا دلائل على وجود حياة على الكويكب بينو، إلا أن الاكتشافات الحديثة تعزز الفكرة القائلة بأن الكويكبات قد تكون لعبت دورا في نقل المكونات الحيوية اللازمة لنشوء الحياة على كوكب الأرض.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الأرض الحياة الفضاء الأرض الحياة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مشهد يفوق الخيال العلمي.. كوكب يدور حول نجمين في مدار قطبي

في مسلسل الخيال العلمي الشهير "حرب النجوم"، ظهر مشهد سينمائي آسر يطل فيه المشاهد من سطح كوكب تاتوين الصحراوي بينما تغرب شمسان عند الأفق البعيد، المشهد أثار المشاهد العادي وعشاق الفضاء على حد سواء.

ومع تقدم علم الفلك، لم يعد هذا المشهد محض خيال، إذ اكتشف العلماء بالفعل كواكب تُعرف بـ"الكواكب الدائرة حول نجمين". إلا أن الكوكب المكتشف حديثا، والذي يدور حول قزمين بُنيّين بدلا من نجمين حقيقيين، يعدّ واحدا من أكثر الكواكب غرابة في سجل الكواكب الخارجية.

والقزم البني هو جرم سماوي فشل في الوصول إلى الكتلة الكافية لإشعال تفاعلات نووية في نواته، وبالتالي لا يُصنّف ضمن النجوم، كما أنه أكبر حجما من الكواكب العملاقة مثل المشتري بمسافة لا تضعه ضمن قائمة الكواكب.

وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة "ساينس أدفانسيس"، أعلن فريق دولي من الباحثين باستخدام التلسكوب الأوروبي العملاق في تشيلي عن رصد كوكب يبعد عن الأرض 120 سنة ضوئية، يُعتقد أنه كوكب غازي تزيد كتلته على 4 إلى 5 أضعاف كتلة الأرض، ويدور حول زوج من الأقزام البنية المرتبطة بجاذبية وثيقة.

القزم البني هو جرم سماوي يقع في مرتبة بين الكوكب والنجم، إذ لا يمتلك كتلة كافية لبدء تفاعلات الاندماج النووي مثل النجوم (ناسا) مدار فريد من نوعه

اللافت في هذا النظام الكوكبي أن الكوكب المُكتشف، الذي يحمل اسم "2 إم 1510 إيه بي بي"، لا يدور في المستوى نفسه الذي يدور فيه القزمان البنيّان حول بعضهما، بل يتخذ مدارا شبه عمودي على هذا المستوى، يُعرف بـ"المدار القطبي". وهذا النوع من المدارات غير موجود في نظامنا الشمسي، ويُعدّ نادرا للغاية بين الكواكب الخارجية المكتشفة حتى اليوم.

إعلان

وبحسب الباحث الرئيس في الدراسة، توماس بايكروفت، من جامعة برمنغهام البريطانية، فإن الكوكب ينجز دورة واحدة كاملة في مداره خلال مدة لا تقل عن 100 يوم، وهو ما يجعله أول كوكب معروف يدور بمدار قطبي حول نظام ثنائي من الأقزام البنية. وحتى وقتنا هذا، سُجل وجود 16 كوكبا فقط يدور حول نظامين نجميين، ولم يكن أي منها يدور حول أقزام بنية، مما يمنح هذا الاكتشاف تميزا علميا لافت.

منظر سماوي مختلف

لكن على الرغم من تشابه التكوين الثنائي لهذا النظام مع المشهد الشهير في "حرب النجوم"، فإن المشهد الذي قد تراه أعين سكان هذا الكوكب، إن وُجدوا، يختلف تماما عن الصورة السينمائية، فالقزمان البنيّان متشابهان في الحجم واللون، ويشعّان بضوء أحمر خافت يكاد لا يُقارن بضوء الشمس، إذ لا تتجاوز إضاءتهما 0.1% من لمعان الشمس، وتبلغ كتلتهما معا نحو 4% فقط من كتلتها.

ويرى عالم الفلك أوموري تريو، المشارك في الدراسة من جامعة برمنغهام، أن هذا الاكتشاف يمثل محطة بارزة في تاريخ علم الكواكب الخارجية، إذ يدل مرة أخرى على مدى التنوع الكبير في تكوين الأنظمة الكوكبية خارج نظامنا الشمسي.

ويضيف: "لقد كانت إحدى أهم مفاجآت علم الكواكب خلال العقود الماضية هي قدرتها المستمرة على تحدي تصوراتنا المسبقة. هذا الاكتشاف نموذج آخر يفتح بابا واسعا لفهم أعمق لنشأة الأنظمة الكوكبية وتطورها".

مقالات مشابهة

  • أسرى من الدعم السريع يكشفون معلومات استخباراتية خطيرة عن مخطط إسقاط الفاشر
  • رائد فضاء يعود إلى الأرض بعد 7 أشهر بحفنة ساحرة من الصور التي وثقها للكون
  • كائنات حية في كوكب قريب
  • المسند: أشعة الشمس التي تصل إلى كوكب الأرض لا تقوم بتسخين الغلاف الجوي
  • خبراء يكشفون لـ«الأسبوع» مخاطر العملات المشفرة وأسباب صعودها ومستقبلها
  • مشهد يفوق الخيال العلمي.. كوكب يدور حول نجمين في مدار قطبي
  • تحذيرات من عواصف مغناطيسية تجتاح كوكب الأرض خلال الأيام القادمة
  • بدرية طلبة عن جنازة سليمان عيد: "مهزلة وصلت لتصوير النعش"
  • نجمات الأوبرا تتوهج فى قصر شعب جيبوتى بأعمال كوكب الشرق
  • نتائج صن داونز خارج الأرض ترجح كفة الأهلي في إياب نصف نهائي أبطال إفريقيا