هل يمنع اعتناق ديبسيك الشيوعية من المنافسة عالميا؟.. نخبرك ما نعرفه
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تلتزم "ديبسيك" بصفتها شركة صينية القواعد التنظيمية الصارمة المتعلّقة بالرقابة المفروضة على الذكاء الاصطناعي وتمتثل "للقيم الأساسية للاشتراكية".
وتعكس أجوبة روبوت الدردشة المطوّر من عملاق التكنولوجيا الصيني "بايدو" التزامه بالموقف الرسمي الصيني في المسائل السياسية والحساسة.
وفي حين أن بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعروفة، تعتذر أحيانا عن الإجابة أو الخوض في القضايا التي يترتب عليها مخالفة للقوانين وأنشطة محظورة، أو تقديم محتوى ضار أو مضلل، أو توجيهات طبية، من باب أن ذلك قد يرتب مساءلة قانونية على مالكي التطبيق، إلا أنها لا تعتذر عن الخوض في القضايا السياسية المختلفة.
خوارزمية شيوعية؟
قال التطبيق عند سؤاله عن إذا ما كان يمكن وصف خوارزميته بأنها شيوعية بأنه "لا يمكن وصف خوارزميتي بأنها شيوعية أو مرتبطة بأي أيديولوجية سياسية (...) عملي يعتمد على الخوارزميات الرياضية والمنطقية، وليس على مفاهيم سياسية أو اقتصادية".
مع ذلك، فقد تفاوتت إجابته عن السؤال عن أحداث ساحة تيانانمن وفي محيطها سنة 1989 بين اللغتين العربية والإنجليزية، ففي حين أجاب باللغة العربية دون قيود، لم يقدم أي إجابات عندما أعيد السؤال باللغة الإنجليزية، ويبدو أن ذلك يرجع إلى أن التدريب والتعلم على التحليل والإجابة كان باللغتين الصينية والإنجليزية بشكل أكبر.
ويقدم التطبيق إجابات حذرة، أو يعتذر عن الإجابة ويطلب الخوض في موضوع آخر عندما يتعلق الأمر بأقلية الإيغور المسلمة، أو استقلال تايوان، أو الوضع في هونغ كونغ، أو القادة السياسيين الصينيين الكبار.
في الوقت ذاته، يسهب في الحديث بموضوعات أخرى غربية، أو قادة أجانب، مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سبيل المثال.
ماذا قالوا؟
◼ قال روبوت "تشات جي بي تي" الخاص بشركة "أوبن إيه آي": خوارزميتي مصممة لتقديم إجابات موضوعية ومحايدة تستند إلى حقائق وتحليل منطقي، بغض النظر عن أي نظام سياسي معين، بما في ذلك الولايات المتحدة أو غيرها من الدول. لا توجد قيود خاصة بي تجعلني منحازًا لنظام معين، لكنني ألتزم بعدم نشر معلومات مضللة أو غير دقيقة، وأتجنب الترويج لمحتوى مخالف للقوانين أو يحرض على العنف والكراهية.
◼ قال روبوت "ديبسيك" حول القيود عليه إجاباته في الصين "هناك قيود على المحتوى الذي يمكنني تقديمه، خاصة فيما يتعلق بموضوعات حساسة مثل الأحداث التاريخية أو القضايا السياسية في الصين. أنا مُصمم لاحترام القوانين والسياسات المحلية والدولية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالرقابة أو القيود المفروضة على المعلومات في بعض البلدان".
◼ قال روبوت "غروك" التابع لشركة "إكس": لا توجد قيود سياسية على خوارزميتي في الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى بشأن إجاباتي. تم تصميمي لتقديم إجابات مفيدة وصادقة قدر الإمكان، وأنا أسعى للظل الإجابات من منظور خارجي على البشرية دون مواقف سياسية متحيزة. ومع ذلك، ألتزم بالقوانين واللوائح العامة للإنترنت والخصوصية، وأحرص على عدم تعزيز الكراهية أو النزعات العنصرية أو العنف في أي إجابة.
◼ قال روبوت "كوبايلوت" التابع لشركة "مايكروسوفت": "أنا مصمم لتقديم إجابات دقيقة وموضوعية بناءً على المعلومات المتاحة لي. ومع ذلك، هناك قيود تنظيمية وأخلاقية تهدف إلى ضمان أن تكون الإجابات غير متحيزة وآمنة. هذه القيود تشمل تجنب المحتوى الضار أو غير اللائق، وعدم الترويج للعنف أو الكراهية، وتقديم نصائح طبية أو قانونية دون التأكيد على ضرورة استشارة مختص".
هل تعرقل الصين "ديبسيك"؟
في ظل التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، قد تلجأ بعض الدول إلى فرض قيود تنظيمية لضمان توافق هذه التقنيات مع السياسات العامة. وتعكس هذه الخطوة رغبة الحكومات في الحفاظ على سيادتها المعلوماتية، وحماية قيمها الثقافية والاجتماعية، لكنها في الوقت ذاته قد تثير تساؤلات حول الابتكار وحرية الوصول إلى التكنولوجيا.
من منظور تنظيمي، قد تكون هذه القيود ضرورية لضمان عدم استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر معلومات تتعارض مع الاستقرار الوطني أو تعزز خطابات غير متوافقة مع هوية الدولة. ومع ذلك، فإن التشديد المفرط قد يؤدي إلى إبطاء التقدم التكنولوجي، وخلق فجوة بين الدول التي تتبنى نهجًا منفتحًا في تطوير الذكاء الاصطناعي وتلك التي تخضعه لرقابة صارمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ديبسيك الصيني اقتصادية الذكاء الاصطناعي اقتصاد الصين ذكاء اصطناعي ديبسيك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی مع ذلک
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف مخاطر أمراض القلب عبر مسح شبكية العين
في خطوة واعدة نحو تحسين تشخيص أمراض القلب، نجح باحثون من جامعة “ملبورن” الأسترالية في دمج تقنية مسح شبكية العين المدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل عيادات الطب العام، بهدف الكشف المبكر عن مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأظهرت الدراسة، التي قادتها الباحثة ويني هو، أن هذه التقنية غير الجراحية توفر تقييماً سريعاً وفعالاً لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. وشارك في الدراسة 361 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عامًا، حيث خضعوا لتقييم تقليدي للمخاطر، ثم تم مسح شبكية كل منهم باستخدام كاميرا متخصصة، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الأوعية الدموية وإصدار تقرير فوري حول حالتهم الصحية.
وقارن الباحثون نتائج المسح الشبكي مع مخطط منظمة الصحة العالمية لتقييم مخاطر القلب، فوجدوا تطابقًا بنسبة 67.4% بين التقييمين. كما أظهرت التقنية نتائج مختلفة لدى بعض المرضى، حيث صنّفت 17.1% منهم ضمن فئة المخاطر الأعلى مقارنة بالمخطط التقليدي، بينما قُدّرت المخاطر بنسبة أقل لدى 19.5% من المرضى.
وبلغت نسبة نجاح التصوير 93.9%، ما يدل على إمكانية تصنيف معظم المرضى بناءً على الفحص البصري فقط. كما أعرب 92.5% من المشاركين و87.5% من الأطباء العامين عن رضاهم عن التقنية، مؤكدين إمكانية تبنيها في المستقبل لتعزيز الرعاية الصحية الوقائية.
هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، مما قد يسهم في تقليل الوفيات المرتبطة بأمراض القلب عبر التشخيص المبكر والتدخل السريع.