عمر الشريف أسير مقدسي محرر حكم بـ18 مؤبدا وأبعد خارج فلسطين
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
عمر الشريف أسير مقدسي محرر اعتقل عام 2003، وحكم عليه بالسجن المؤبد 18 مرة، بتهمة الانتماء لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والمشاركة في عملية "الحافلة رقم 14″، التي أسفرت عن مقتل 18 مستوطنا وجرح 105 آخرين. في 25 يناير/كانون الثاني 2025 أفرجت عنه إسرائيل بعد 22 عاما من الأسر، وأدرجت اسمه في قائمة المبعدين خارج فلسطين.
ولد عمر صالح محمد فائق الشريف في 18 يوليو/تموز 1982 لأسرة فلسطينية مقدسية من بيت حنينا.
وتقول عائلته إن "شخصيته قيادية ومسؤولة واجتماعية تحب تكوين الصداقات، وكان يهتم بشكله وملابسه وشخصيته، ويحب أن يكون من الشباب المنعم في حياته".
تقدم الشريف لخطبة ابنة شقيق الشهيد القسامي محيي الدين الشريف، إسراء إبراهيم الشريف، عام 2015 وكان لا يزال معتقلا، وأرسل لأم العروس رسالة يطلب فيها الموافقة على طلبه خطبة ابنتها، وردت والدة إسراء على رسالة الشريف قائلة له "سأهديها لك فور خروجك من السجن".
وتقدمت عائلة الشريف رسميا فيما بعد لخطبة الفتاة في 14 نوفمبر/تشرين الأول 2015، ورحب إسحاق الشريف، شقيق الشهيد محيي الدين بهم قائلا "يشرفنا نسب الأسير البطل عمر الشريف وعائلته، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لأسير ضحّى ولا يزال يضحي من أجلنا جميعا"، ووافقت إسراء على الخطبة، وأكدت أنها مستعدة لانتظاره.
الدراسة والتكوين العلميكان الشريف يعمل في الجامعة العبرية ويدرس هندسة الحاسوب في الوقت نفسه، لكنه اعتقل قبل تخرجه بوقت قصير.
وفي السجن أعاد دراسة الثانوية العامة (التوجيهي) ومرحلة البكالوريوس، كما حصل على درجتي ماجستير، واحدة في تخصص العلوم السياسية، وأخرى في الاقتصاد الإسلامي.
إعلانودرس العلوم الشرعية، مثل التجويد والفقه والحديث، كما أتقن اللغتين الإنجليزية والعبرية.
الاعتقالاعتقل الشريف يوم 19 يونيو/حزيران 2003، وحكم عليه بالسجن المؤبد 18 مرة، بتهمة الانتماء لكتائب القسام والمشاركة في عملها العسكري.
واتهمت المحكمة الأسير بمسؤوليته عن مقتل 18 مستوطنا وجرح 105 آخرين، في عملية "الحافلة رقم 14″، التي تعرف أيضا بـ"تفجير حافلة ميدان دافيدكا" في 11 يونيو/حزيران 2003، والتي جاءت ردا على محاولة اغتيال القيادي السابق في حركة حماس الشهيد عبد العزيز الرنتيسي.
وقاد العملية الشهيد الشاب عبد المعطي شبانة، الذي تنكر بزي اليهود الأرثوذكس، وصعد الحافلة رقم 14 قرب مجمع كلال في شارع يافا بالقدس المحتلة، ثم فجّر نفسه بعد فترة.
وعمل الشريف على استقصاء المعلومات وجمعها عن حافلات المستوطنين ومحطاتها، وهو من اختار الحافلة ذات المقطورتين وصعد بها وتفقدها قبل اعتمادها لتنفيذ العملية، كما وفّر سيارة لنقل شبانة يوم العملية، ووفر له ملابس التنكر.
ويعد الشريف من الأسرى الفاعلين داخل سجون الاحتلال ويتمتع بعلاقات قوية مع باقي الأسرى، مما عرّضه للعقاب أكثر من مرة. وقد تنقل بين معتقلات عدة، وشارك في إضرابات مفتوحة عن الطعام مع زملائه الأسرى، كما حرمه الاحتلال من وداع والده الذي توفي عام 2018.
الإفراجبعد 22 عاما من الأسر، أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن عمر الشريف يوم 25 يناير/كانون الثاني 2025، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في 15 يناير/كانون الثاني 2025.
وأدرج اسمه في قائمة المبعدين خارج فلسطين، وهي القائمة التي ضمت أسماء 70 أسيرا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عمر الشریف
إقرأ أيضاً:
رسائل والد أسير أميركي بغزة لابنه: الجميع يكافح من أجلك ونأمل أن تكون حيا
قال عدي ألكسندر Adi Alexander والد الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان المحتجز في قطاع غزة إنه لا يزال يأمل أن يكون ابنه البالغ من العمر 21 عاما على قيد الحياة، بعد أن أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مصيره غير معروف.
ودعا عدي -الذي كان ابنه يخدم في الجيش الإسرائيلي عندما أسر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- الولايات المتحدة إلى إجراء محادثات مباشرة لتحرير الأسرى المتبقين، الأحياء والأموات، الذين أسروا خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية قبل أكثر من عام ونصف.
وقال الأب في مقابلة أجريت معه أمس السبت "أعتقد أنه يجب علينا التواصل معهم مباشرة لنرى ما يمكن فعله بشأن ابني، والرهائن الأميركيين الأربعة القتلى، وجميع الآخرين".
وأضاف "يبدو أن المفاوضات متوقفة، كل شيء عالق، ونعود إلى ما كنا عليه قبل عام تقريبا. إنه أمر مقلق حقا".
رسالة الأب لابنه
وكانت حماس قد وافقت سابقا على إطلاق سراح عيدان ألكسندر الذي يُعتقد أنه آخر أسير أميركي على قيد الحياة في غزة، بالإضافة إلى جثث 4 أميركيين آخرين أسروا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوقال والد عيدان -الذي يحمل جنسية مزدوجة ونشأ في نيوجيرسي- إن ابنه كان "شابا أميركيا بامتياز، رياضيا رائعا… يا له من فتى محب" وجد نفسه "في المكان الخطأ، والوقت الخطأ".
وأشار إلى أنه لو استطاع التحدث إلى ابنه الآن لقال له "تأكد، لم ينسك أحد، ولا والداك بكل تأكيد، والجميع يكافح من أجل إطلاق سراحك على أعلى مستوى في الولايات المتحدة، وأعتقد أيضا في إسرائيل".
ولم يعلق متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على وضع ألكسندر، لكنه أكد أنه يتعين على حماس أن تطلق سراحه فورا هو وجميع الأسرى المتبقين، محملا حماس "وحدها المسؤولية عن الحرب واستئناف العمليات القتالية".
تصريحات للقسام
وكان أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قال أمس السبت إن المقاومة "تمكنت من انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير عيدان ألكسندر، وما زال مصير الأسير والآسرين مجهولا".
وأكد أن حياة الأسرى في خطر بسبب "عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو".
وشدد على أن الاحتلال يكذب في دعوى معاملة الأسرى بطريقة غير إنسانية.
وجاء في تصريحات أبو عبيدة أن الاحتلال يزوّر شهادات لأسرى سابقين للتحريض على المقاومة والتغطية على فضيحة قتل أسراه.
وأوضح أن المقاومة تعمل على حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان.