إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا المعابد القديمة 2000 سنة قبل الميلاد
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
سلمت السلطات الإيطالية، الأربعاء، مجموعة من القطع الأثرية العراقية المسروقة إلى السفارة العراقية في روما، خلال حفل رسمي شارك فيه مسؤولون إيطاليون وسفير العراق لدى إيطاليا، وذلك بعد جهود تحقيقات استمرت أشهرًا لاستردادها من شبكات تهريب دولية.
ما هي الكنوز المُستعادة؟- مخاريط طينية (Terracotta Cones): تحمل نقوشًا مسمارية تُخلد عمال بناء المعابد في الحضارات العراقية القديمة.
- لوح طيني (Cuneiform Tablet): يحتوي على قائمة بأسماء سجناء يعودون لعصر ما قبل الميلاد بأكثر من 4000 عام.
وفي هذا السياق، أكد المقدم ميشيلي مينيتي، قائد وحدة حماية التراث الثقافي في الكارابينييري الإيطالي، أن الخبراء أثبتوا أصالة القطع، وأنها خرجت من العراق بشكل غير قانوني، مشيرًا إلى أن عمليات التهريب تعكس نشاط شبكات دولية تستهدف تراث الدول الضعيفة.
بدأت القصة عندما أبلغت السفارة العراقية في إيطاليا عن ظهور قطع أثرية مُشبوهة للبيع في دار مزادات بمدينة ميلانو شمالي البلاد. وبعد تحقيقات مُعقدة، تمكنت وحدة الكارابينييري، المتخصصة في مكافحة تهريب الآثار، من ضبط القطع وتحديد هوية التجار غير الشرعيين المرتبطين بشبكات دولية.
تعرض التراث العراقي لعمليات نهب واسعة بعد حرب الخليج عام 1991، وتفاقمت الأزمة إثر الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث سُرق آلاف القطع من المتحف الوطني في بغداد، الذي يضم واحدة من أقدم المجموعات الأثرية في العالم. ورغم استعادة معظم القطع المسروقة، لا تزال بعض القطع النادرة مُتناثرة في السوق السوداء.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من تعاون ثقافي بين البلدين، حيث أعادت إيطاليا نحو 19 قطعة أثرية مسروقة للعراق خلال السنوات الأخيرة عبر وحدة الكارابينييري، التي توصف بأنها "أقوى جهاز شرطة متخصص في حماية التراث عالميًا".
من جانبه، قال سفير العراق في إيطاليا محمود حسين محمد: "كل قطعة تعود إلى أرض الرافدين هي جزء من هوية شعبنا وحضارة الإنسانية.. نثمن الشراكة مع إيطاليا لوقف نزيف سرقة تاريخنا".
من المقرر أن تُنقل القطع الأثرية إلى بغداد قريبًا، لتنضم إلى مجهودات إعادة إعمار المتحف الوطني وإحياء تراث بلد يُعتبر مهدًا لأولى الحضارات البشرية.
وتفتح القضية ملفًا أكبرعن "تجارة الآثار" التي تُقدّر أرباحها بمليارات الدولارات سنويًا، فيما تحاول دول مثل العراق ومصر وسوريا، الأكثر تضررًا من النهب، تعزيز التعاون الدولي لاسترداد موروثها المسلوب.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فوضى وغياب للقانون.. غابات سوريا تتقلص بسبب القطع الجائر للأشجار تعرّف على أبرز القطع المطروحة في مزاد "جوليانز" والتي تخصّ أشهر نجوم موسيقى الروك في الستينيات أمريكا تعيد آلاف القطع الأثرية المهربة إلى العراق الذهبمعرضالعراقتاريخروماالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا غزة تحطم طائرة رأس السنة الصينية تقاليد دونالد ترامب ضحايا غزة تحطم طائرة رأس السنة الصينية تقاليد الذهب معرض العراق تاريخ روما دونالد ترامب ضحايا تقاليد سوريا غزة تحطم طائرة روسيا رأس السنة الصينية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلاديمير بوتين بشار الأسد القطع الأثریة إیطالیا تعید یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
“لنقاوم الطغيان”… آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب
الثورة نت/..
خرج آلاف الأمريكيين إلى الشوارع السبت في نيويورك ومدن أمريكية كبيرة أخرى، في يوم ثان من الاحتجاجات المناهضة للرئيس دونالد ترامب في غضون أسبوعين.
ورفع متظاهرون في نيويورك لافتات تحمل عبارات “لا يوجد مَلك في أمريكا” و”لنُقاوِم الطغيان”، إلى جانب صور للرئيس الأمريكي وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر.
وندّد المتظاهرون خصوصا بسياسة البيت الأبيض المناهضة للهجرة، في وقت علّقت المحكمة العليا ترحيل المهاجرين من خلال قانون “الأعداء الأجانب” الذي استند إليه ترامب ويعود لعام 1798.
وأمام مكتبة أكبر مدينة في الولايات المتحدة على مقربة من برج ترامب الشهير الذي يملكه الملياردير الجمهوري، هتف المتظاهرون “المهاجرون مرحّب بهم هنا”.
وتجمّع متظاهرون أيضا خارج البيت الأبيض في واشنطن، وإن كان بأعداد أقل على ما يبدو من التظاهرة السابقة في 5 إبريل والتي جمعت وقتذاك عشرات آلاف الأشخاص.
في ولاية تكساس المحافظة (جنوب)، خرجت تظاهرة في غالفستون، المدينة البالغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتقع على شواطئ خليج المكسيك.
وعلى الساحل الغربي، تجمّع مئات في ساحة بسان فرانسيسكو لرسم عبارة “عزل واستقالة” على الرمال بأحرف عملاقة.
ووردت أنباء عن خروج تجمعات خارج وكالات بيع سيارات تيسلا، العلامة التجارية المملوكة لإيلون ماسك الذي كلّفه ترامب بتقليص حجم القوى العاملة المدنية في الحكومة.
ونظّمت التعبئة مجموعة تُدعى 50501، وهو رقم يوازي 50 تظاهرة في ولايات البلاد الخمسين نحو حركة واحدة لمعارضة الملياردير الجمهوري.
وأوضحت المجموعة على موقعها الإلكتروني أنها تشكل “ردا لا مركزيا سريعا على الأعمال المناهضة للديموقراطية وغير القانونية من جانب إدارة ترامب وحلفائه…”.
ووفقا لهذه المجموعة، تم التخطيط لخروج نحو 400 تظاهرة في خلال هذا اليوم. ودعت ملايين الأشخاص للنزول إلى الشوارع.. بيد أنه يصعب الحصول على أرقام فعلية، إذ ترفض الشرطة إعطاء تقديرات لأعداد هؤلاء.