سِمة السياسة الإيرانية أنها – للأسف – لا تكشف بشكل صريح وواضح عما تريد بالضبط من علاقتها ومطالبها من الطرف الآخر.
مثلاً، تريد إيران أن تصل إلى توافق واتفاق مع واشنطن ولكنها غلفت ذلك بتصريحات من وزير خارجيتها يطالب واشنطن بضرورة القيام بعمل إجراءات بناء ثقة حتى تكسب ثقة إيران في التفاوض!في الوقت ذاته تقول تسريبات سياسية صادرة عن طهران إن المرشد الأعلى الإيراني صدّق على خطة تحرك سياسي اقترحها الرئيس بزشكيان تعتمد على قبول مبدأ التفاوض المباشر مع واشنطن مع قبول مبدأ فصل الملفات عن بعضها وهما مبدآن كانت طهران ترفضهما دوماً.
مما لا شك فيه أن طهران لا يمكن أن تستمر مدى حياتها السياسية أي منذ قيام نظامها عام 1979 تعيش حالة من العقوبات القاسية المستمرة.
وحقيقة الأمر أن هذه العقوبات التي تبدأ بتجميد الأرصدة الحكومية، ومنع التبادل التجاري وبالذات في مجالات بيع النفط والغاز، ومنع بيع التكنولوجيا الحديثة والاتصالات المتقدمة والرقائق والموصلات الحديثة تدفع بالبلاد إلى التخلف الشديد عن ركب التطور المعاصر.
أفضل ما يمكن أن تفعله طهران الآن هو أن تمارس السياسة كما يمارسها رجل الأعمال السابق ترامب بأسلوب أن تكون صريحاً مباشراً تحدد ماذا تريد وبأي ثمن وبأي شروط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران
إقرأ أيضاً:
واشنطن: تشكيل حكومة سورية أمر إيجابي لكن من المبكر رفع العقوبات
الأثنين, 31 مارس 2025 10:31 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
اعتبرت الولايات المتحدة الاثنين أن تشكيل حكومة سورية جديدة خطوة إيجابية، لكنها قالت إنها لن تخفف العقوبات حتى تتحقق من إحراز تقدم بشأن الأولويات.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس خلال مؤتمر صحافي: “نحن ندرك معاناة الشعب السوري الذي عانى لعقود من الحكم الاستبدادي والقمع الذي مارسه نظام الأسد، ونأمل بأن يمثل هذا الإعلان خطوة إيجابية نحو سوريا شاملة وممثلة للجميع”.