احذر الأحاديث الضعيفة عن شهر شعبان.. 10 روايات غير صحيحة شاعت بين الناس
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
ينتشر بين الناس العديد من الأحاديث التي تتحدث عن فضل شهر شعبان دون التأكد من صحتها، متناسين تحذير النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: “من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار”، وفي ظل هذا الأمر، شدد علماء الحديث على ضرورة التحقق من صحة الأحاديث قبل نشرها أو العمل بها.
ورصدت دار الإفتاء المصرية، من خلال أبحاث علمية متخصصة، عددًا من الأحاديث المنتشرة حول شهر شعبان، والتي تبين ضعفها أو عدم صحتها، ومن أبرزها:
1.
2. حديث "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، حيث تم تضعيفه بسبب رواة غير موثوق بهم، وفق ما ذكره الحافظ ابن حجر في "تبين العجب".
3. حديث "لم يصم النبي بعد رمضان إلا رجب وشعبان"، والذي اعتبره ابن حجر حديثًا منكرًا بسبب ضعف أحد رواته.
4. حديث "رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي"، وصنّفه علماء الحديث على أنه حديث موضوع وضعيف جدًا.
5. حديث فضل تعظيم شهري رجب وشعبان، والذي وصفه العلماء بأنه حديث مكذوب على النبي، وأكد البيهقي أنه "موضوع ظاهر الوضع".
6. حديث فضل شعبان على سائر الشهور كفضل النبي على سائر الأنبياء، وقد أكد الحافظ ابن حجر أن راويه الأساسي كان معروفًا بوضع الأحاديث.
7. حديث تفسير سبب تسمية شهر شعبان ورمضان، وقد ثبت ضعفه نظرًا لوجود راوي كاذب في سنده.
8. حديث "أفضل الصوم بعد رمضان شعبان لتعظيم رمضان"، حيث تبين ضعفه بسبب راوي غير موثوق فيه ومتن مخالف لأحاديث صحيحة.
9. حديث "ينسخ لملك الموت من يقبض في شعبان"، والذي حكم عليه العلماء بالنكارة، خاصة في الجزء المتعلق بكتابة أسماء الموتى في هذا الشهر.
10. حديث "من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة"، والذي حكم عليه الإمام الألباني بأنه ضعيف.
وأكد العلماء على ضرورة الرجوع إلى مصادر الحديث الموثوقة، وعدم نشر أو تداول أي حديث دون التأكد من سنده وصحته، لما في ذلك من خطر التقول على النبي بغير علم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء شهر شعبان فضل شهر شعبان المزيد شهر شعبان ابن حجر
إقرأ أيضاً:
حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا .. هل هو صحيح ؟
حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.. هل هو صحيح ؟، من الأحاديث التي يتساءل البعض عن صحتها خاصة بالتزامن مع شهر شعبان، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث يزداد اهتمام الناس بفهم الأحكام الشرعية المتعلقة بصيام التطوع لذا، نستعرض خلال التقرير توضيح صحة هذا الحديث وآراء العلماء حوله.
حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا .. هل هو صحيح ؟وحول حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.. هل هو صحيح ؟، قال الأزهر الشريف عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، «فقد قال الله عز وجل في محكم تنزيله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، وقد ثبت عن الرسول أنه كان يكثر من الصيام في شهر شعبان؛ فعن عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ».[مُتفق عليه]، وهذا في شهر شعبان مُطلقًا».
واستمرار للحديث عن حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.. هل هو صحيح ؟، أوضح الأزهر الشريف بعض العلماء اختلفوا بعد اتفاقهم على جواز الصيام في النصف الأول منه؛ لتعدد روايات الواردة في صيام النصف الثاني من شهر شعبان، فمنها أحاديث تدل أن رسول الله ﷺ كان يصوم أكثر أيام شهر شعبان مطلقًا كالحديث السابق ذكره، ومنها أحاديث تدل على جواز الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان لمن كانت عادته الصوم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ».
ومنها أحاديث تدل على عدم جواز الصوم في النصف الثاني من شعبان، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا» [أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما].
وأوضح الأزهر أنه الشافعية ذهبوا في الجمع بين هذه الأحاديث إلى القول بتحريم صيام التطوّع في النصف الثاني من شعبان إلا صومًا اعتاده الشخص، أو وصله بصوم قبله في النصف الأول، أو كان عن نذر أو قضاء، ولو كان قضاءً لنفل أو كفارة، فإن كان كذلك فلا حرمة، ينما ذهب جمهور الفقهاء إلى إباحة التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان، ولو لمن لم يعتده الإنسان ولم يصله بالنصف الأول منه، ولا يكره إلا صوم يوم الشك.
صحة حديث «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»وأضاف الأزهر أن جمهور الفقهاء قالوا: إن ما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا» هو حديث ضعيف، بثقال أحمد وابن معين: إنه منكر، وقال الخطابي: هذا حديث كان ينكره عبد الرحمن بن مهدى من حديث العلاء، وقال أحمد: العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هذا؛ لأنه خلاف ما روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: أنه كان يصل شعبان برمضان، ويُرَدُّ على الجمهور بأن الحديث الذي استدل به الشافعية وبالتالي فالحديث صحيح، والجمع بينه وبين باقي الألة أولى من إهمال أحدها.
وخلال الفيديو التالي يجيب أمين الفتوى بدار الإفتاء عن تساؤل البعض حول حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا .. هل هو صحيح ؟
الصيام النصف الثاني من شعبانأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا، ورد عن بعض الفقهاء أنه حديث ضعيف والنصف الأول مثل الثاني في الصيام، والنصف الآخر من الفقهاء قالوا إنه يعمل بهذا الحديث والصيام د خلال النصف الثاني من شعبان لمن اعتاد الأمر، ولمن لا يعتاد الصيام فقد يشكل مشقة له قبل رمضان فيكتفي بصيام رمضان فقط.