بدأت المنظمات الدولية، وعدد من الجهات المانحة، النظر في خطط المساعدات والبرامج التمويلية والإنمائية التي يتعين إطلاقها مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لمواجهة التحديات الهائلة التي خلفتها العمليات العسكرية على مدار قرابة 15 شهرا من الحرب التي تسببت بمعاناة إنسانية غير مسبوقة.
ويكمن أحد أبرز هذه التحديات، في عملية إزالة وتنظيف الركام ومخلفات الحرب الهائلة الناجمة عن تدمير أحياء ومناطق سكنية كاملة وأغلبية مؤسسات البنى التحتية في أرجاء القطاع، بما في ذلك مئات المدارس والمستشفيات وقطاعات المال والاقتصاد والزراعة والصناعة والإنتاج وغيرها.


وتشير التقديرات الأولية التي يتم تناقلها في أوساط منظومة الأمم المتحدة، إلى أن كميات الركام الهائلة الناتجة عن الدمار في غزة قد تزيد عن 42 مليون طن، في حين قٌدرت التكلفة الأولية لنقلها والتخلص منها بنحو مليار دولار، ناهيك عن التكلفة الضخمة التي قد تتطلبها عملية إعادة الإعمار في القطاع والتي قد تتجاوز الـ80 مليار دولار.
واعتبرت الأمم المتحدة، في تقرير شارك في إعداده مؤخرا، عدد من المنظمات الأممية والدولية المتخصصة، كميات الركام الهائلة في قطاع غزة بما فيها مخلفات الحرب المتراكمة، بمثابة خطر كبير على الصحة والبيئة وبرامج التنمية وعودة السكان إلى حياتهم الطبيعية.
وفي إطار ولاياتها الإنسانية والإنمائية في الأراضي الفلسطينية، تشدد الأمم المتحدة على أن إزالة ركام الحرب وإعادة الإعمار في غزة تتطلب تعاونًا دوليا وجهودًا تنسيقية مشتركة تسهم في تعزيز مواجهة جملة التحديات الهائلة لهذه العملية، وهو ما يستدعي حلولًا مبتكرة ودعمًا دوليا مستدامًا لإعادة البناء في القطاع، ما يعيد الأمل والحياة الطبيعية لسكانه المنكوبين.
وكخطوة أممية أولى للتحرك في هذا الإتجاه، شكلت وكالات الأمم المتحدة العاملة في الميدان، برئاسة كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مجموعة عمل أممية تعنى بمهمة تطوير إطار عمل شامل لتنسيق عملية إزالة الركام غير المسبوق في عموم قطاع غزة، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن كميات الركام الناتج عن العمليات العسكرية الأخيرة في القطاع تعد الأكبر، من حيث الحجم، من كميات الركام التي نجمت عن العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة في غزة منذ عام 2008.
ويشارك في مجموعة العمل كل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ووكالة الأونروا، وبرنامج الأغذية العالمي، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة اليونيسكو، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والبنك الدولي، وغيرها من الكيانات الدولية الأخرى ذات الصلة.
وعبرت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عن أمل المنظمة في أن يستمر وقف إطلاق النار الحالي في غزة، لمستوى وقف دائم للأعمال العدائية، لافتة بشكل خاص، إلى حجم الصدمات النفسية التي يعاني منها شعب غزة بأكمله في الوقت الراهن، بسبب ما تعرضوا له من عنف غير مسبوق وتهجير قسري وتجويع، قائلة: “إن جميع الناس في غزة يعيشون حاليا في حالة حزن غير مسبوقة”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وبرنامج الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«آبل» تشحن كميات كبيرة إلى أمريكا.. كيف سيتأثر سعر «الآيفون» بعد الرسوم؟

نقلت صحيفة “تايمز أوف إنديا” عن مسؤول هندي رفيع المستوى “أن شركة “آبل” أرسلت خلال الأسبوع الأخير من مارس 5 طائرات من الهند إلى الولايات المتحدة محملة بهواتف “آيفون” ومنتجات أخرى”.

وأوضحت الصحيفة أن “هذه الشحنات العاجلة تمت لتجنب رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي دخلت حيز التنفيذ في 5 أبريل”.

وقالت “تايمز أوف إنديا” إنه حسب مصادرها، “لا تخطط “آبل” حاليا لرفع الأسعار في السوق الهندية أو الأسواق الأخرى رغم هذه الرسوم، ولتخفيف الآثار، قامت الشركة بنقل المخزونات بسرعة من مراكز الإنتاج في الهند والصين إلى الولايات المتحدة، مع أن هذه الفترة تعتبر عادة موسما منخفضا للشحنات”.

وأكد أحد المصادر أن “تكديس المخزونات سيمكن “آبل” من الحفاظ على الأسعار الحالية لفترة ما”.

والأسبوع الماضي، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية “متبادلة” على الواردات من دول أخرى، على أن يكون الحد الأدنى الأساسي للرسوم 10%، بينما واجه معظم دول العالم معدلات أعلى تصل إلى نصف ما تفرضه تلك الدول على السلع الأمريكية المستوردة. وتبلغ نسبة الرسوم الجديدة على الهند 26%.

وكانت وكالة “رويترز” قد ذكرت في وقت سابق “أن الرسوم الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار هواتف “آيفون” بنسبة 43%، ويعود السبب في ذلك إلى الرسوم البالغة 54% التي فرضها ترامب على الواردات الأمريكية من الصين، حيث يتم تصنيع معظم أجهزة “آبل”، رغم توجه الشركة لنقل نقل جزء من عمليات الإنتاج إلى فيتنام والهند”.

ووسط تزايد المخاوف من تضرر الشركة بشدة من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، لا سيما ضد الصين، “حققت أسهم “آبل” خسائر خلال آخر ثلاث جلسات تداول بنسبة 19%، وهو انخفاض حاد أفقدها 638 مليار دولار من قيمتها السوقية لتصل إلى نحو تريليونين و725 مليار دولار، لكنها لا تزال في صدارة الشركات العامة الأكثر قيمة سوقية”.

كيف سيتأثر سعر «الآيفون» بعد الرسوم الجمركية؟

تواجه شركة “أبل Apple” التكنولوجية العملاقة، “تحديات كبيرة نتيجة للرسوم، والتي قد تؤثر بشكل ملحوظ على أسعار هواتف آيفون”.

وفي ظل هذه التطورات، “يُتوقع أن تشهد أسعار بعض الطرازات زيادات كبيرة قد تتجاوز التوقعات السابقة، لا سيما وأن هذه الرسوم من شأنها أن تُحدث تأثيرات غير مسبوقة على تكلفة الأجهزة، مع تحليلات تشير إلى احتمالات مختلفة حول كيفية تعامل الشركة مع هذه الزيادة”.

وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، “سترتفع تكلفة مكونات iPhone 16 Pro من 580 دولاراً إلى 850 دولاراً بسبب التعرفات الجمركية الجديدة”.

وبحسب الصحيفة، “في الوقت الحالي، يمكن شراء هاتف آيفون 16 e بسعر 599 دولاراً. لكن الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس ترامب مؤخراً تشير إلى أن السعر قد يرتفع بنسبة 43%، ما قد يرفع سعر آيفون 16 إلى 856 دولاراً”.

مقالات مشابهة

  • منظمة التجارة العالمية: التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين تشكل خطرًا
  • آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين
  • “هيومن رايتس ووتش” تدعو المجتمع الدولي للمساعدة في إزالة مخلفات الحرب في سوريا
  • الأمم المتحدة: مقتل نحو 13 ألف مدني في أوكرانيا منذ بداية الحرب
  • ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة في مطار عدن الدولي
  • إزالة مجموعة جديدة من الدانات والذخائر غير المتفجرة بمقر وزارة المعادن
  • «آبل» تشحن كميات كبيرة إلى أمريكا.. كيف سيتأثر سعر «الآيفون» بعد الرسوم؟
  • من أعمال إزالة الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة التي وضعها النظام البائد أمام الفرع 235 بدمشق
  • إزالة الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة التي وضعها النظام البائد أمام “فرع فلسطين” بدمشق وتسهيل حركة الآليات والمركبات أمام السائقين
  • التوقيع على مشروع تعاون بين وزارة العدل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي