سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في علاج اختلال التوازن
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة -استخدمت الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق- عن أن الأصوات التي نتعرض لها في الأماكن المزدحمة ومحطات القطارات يمكن أن تسبب إزعاجا للمرضى الذين يعانون من الدوار واختلال توازن الجسم أثناء السفر والحركة بسبب اضطراب في الأذن الداخلية يؤثر على التوازن ويعرف بالقصور الدهليزي.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت نتائجها في مجلة بلوس ون في 24 يناير/كانون الثاني الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يتكون الجهاز الدهليزي من شبكة من الأعضاء في الأذن الداخلية تراقب حركات الرأس وموضعه. ويستخدم الدماغ هذه المعلومات، والمعلومات الواردة من العينين والمفاصل، للحفاظ على توازن الجسم.
وثبت منذ فترة طويلة أن المعلومات البصرية تؤثر على توازن الجسم، على سبيل المثال يمكن أن تسبب الأضواء القوية والصور التي تحتوي على دوامات دوارا لبعض الأشخاص.
تقول مؤلفة الدراسة أنات لوبيتزكي، الأستاذة المساعدة في العلاج الطبيعي في كلية شتاينهاردت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية بجامعة نيويورك: "يواجه الأشخاص الذين يعانون من قصور الجهاز الدهليزي صعوبة في بعض الأماكن مثل الشوارع المزدحمة أو محطات القطارات".
إعلانوتضيف "قد تتسبب المعلومات البصرية في فقدانهم التوازن، أو قد تسبب لهم شعورا بالقلق أو الدوار. ولا يتم أخذ الأصوات عادة في الاعتبار أثناء العلاج الطبيعي، مما قد يجعل نتائج دراستنا تؤثر على العلاجات المستقبلية".
سماعة الواقع الافتراضي
أجرى الباحثون تجربة على 69 مشاركا مقسمين إلى مجموعتين: مجموعة من الأشخاص الأصحاء ومجموعة من المرضى الذين يعانون من ضعف وظيفة الجهاز الدهليزي أحادي الجانب والذي يؤثر على أذن واحدة.
ارتدى المشاركون سماعة الواقع الافتراضي التي تحاكي تجربة الوجود في مترو أنفاق مدينة نيويورك. وبينما كانوا يشاهدون ويسمعون أصوات المترو، وقفوا على منصة تقيس تأرجح أجسامهم، وسجلت السماعة حركة رؤوسهم، وتعكس هذه الحركات توازن الجسم.
وتم تعريض المشاركين لسيناريوهات مختلفة تحدث في مترو الأنفاق مثل عرض صور ثابتة، أو متحركة مقترنة بالصمت، أو بالضوضاء البيضاء، أو مقترنة بأصوات مترو أنفاق مسجلة.
ويعني مصطلح الضوضاء البيضاء (White noise) الأصوات التي تخفي الأصوات الأخرى التي قد تحدث بشكل طبيعي في البيئة، فإذا كنت تعيش في مدينة، على سبيل المثال، يمكن أن تساعد الضوضاء البيضاء في حجب الضوضاء المرتبطة بحركة المرور.
وتحجب الضوضاء البيضاء الأصوات الأخرى، وهي ضوضاء تحتوي على جميع الترددات عبر طيف الصوت المسموع بنسب متساوية، وذلك وفقا لموقع "مؤسسة النوم" في الولايات المتحدة.
وأدت الصور المتحركة المصحوبة بالصوت (صوت الضوضاء البيضاء أو أصوات مترو الأنفاق) إلى أكبر قدر من التأرجح لدى المجموعة التي تعاني من ضعف وظيفة الجهاز الدهليزي.
كان هذا التأرجح واضحا من خلال حركات الجسم للأمام والخلف، وكذلك حركات الرأس من اليسار إلى اليمين، وإمالة الرأس لأعلى ولأسفل. ولم تؤثر الظروف الصوتية على توازن الأفراد الأصحاء.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الواقع الافتراضی مترو الأنفاق توازن الجسم فی مترو
إقرأ أيضاً:
عُمان أولًا
نعتزُ في هذا الوطن الأبيّ بصلابة اللُحمة الوطنية التي ينعم بها مجتمعنا على مرِّ العصور، فلقد أثبتت الأحداث التاريخية وحدة الصف العُماني خلف قيادته، وسطرت تضحياته بحروف من نورٍ أسمى معاني الانتماء والوطنية.
وفي ظل هذا المشهد الذي نفتخر به جميعًا، قد تظهر بعض الأصوات النشاز التي تطفو على السطح من هنا أو هناك، لتُسيء إلى جهة أو مُؤسسة، وهذه الأصوات ليست إلّا أصواتًا غرّتها مساحة الحُرية التي نتفرد وننعم بها في عُمان، لنجدهم يسيئون استخدامها، ويوظفونها في غير مكانها.
لقد كَفَل القانون حُرية الرأي والتعبير، ومع ذلك لا يُمكن استخدام هذا الحق في توجيه السهام إلى مؤسساتنا الوطنية التي تعمل ليل نهار من أجل الحفاظ على هذا الوطن والدفاع عنه في مُواجهة المتربصين به، وهو ما يجب أن ينتبه إليه كل عُماني غيور على وطنه.
إنَّنا وفي خضم التقلبات الدولية والإقليمية الكبرى التي تجري من حولنا، علينا أن نكون أكثر وعيًا وأشد انتباهًا لكُل ما قد يُحاك بليلٍ من محاولات يائسة للنيل من عُمان، وعلينا أن نُحافظ على كل المُكتسبات التي تحققت طيلة العقود الماضية، وأهمها إعلاء دولة المؤسسات والقانون، وضمان الحريات العامة والخاصة، وأن نظل صفًا واحدًا خلف قيادتنا الحكيمة، مُشمرين عن سواعد الجِد لمواصلة جهود البناء والتنمية والتطوير، ولنتذكر دائمًا حديث خير البشر رسولنا الكريم، عن أهل عُمان، وأن نستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.