غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة والتهجير في قطاع غزة، عاد مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع سيرًا على الأقدام، بعد أن تركوا مناطق النزوح القسري التي أُجبروا عليها في الوسط والجنوب، جاء ذلك في تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «غزة بعد 15 شهرًا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد».
وأضاف التقرير: «على شارع الرشيد المطل على البحر والذي كان يوما رمزا لغزة، لم يجد العائدون سوى ركام متكدّس ومخلّفات جرائم إبادة حولته إلى مسار وعر وقاس للنازحين في مشهد جسّد حجم الكارثة التي سببها الاحتلال لغزة وأهلها، ورغم معاناة العودة فقد عادت الحياة من جديد إلى شوارع وطرقات شمال القطاع وقد كانت طوال الفترة الماضية تخلو من أي حركة».
وتابع التقرير: «وفي شوارع بيت حانون تفقد العائدون منازلهم المدمرة بعد أن تحولت الأحياء إلى أكوام متلاصقة من الركام والأنقاض، وفي بيت لاهيا وجباليا كان المشهد مكررا، حيث تعمد جيش الاحتلال خلال الاجتياح الأخير تدمير المنازل والمنشآت وكل البنى التحتية حتى أن نسبة الدمار في مناطق غزة والشمال قد بلغت ما يقرب من 90%»، موضحًا أن الدمار في القطاع تجاوز الحدود، ووفق إحصائيات نشرها المكتب الإعلامي في غزة تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في القطاع للهدم الكلي إلى جانب 82 ألف وحدة أخرى أصبحت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي.
أوضاع مأساوية صعبةوأردف: «وأجبرت حرب الإبادة أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح المتكرر، والعيش لأشهر طويلة في أوضاع مأساوية صعبة ومعاناة متواصلة من النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء وغياب كل مقومات الحياة، في الخيام المتهالكة ومراكز الإيواء غير الآمنة، عاش الفلسطينيون أشهر طويلة من مأساة غير مسبوقة، وها هم يعودون من جديد بعد أن ظن الاحتلال أنهم لن يعودوا.. عادوا متمسكين بالأرض ولو فوق ركام منازلهم المدمرة، متمسكين بالحق القادر على إسقاط كل مخططات الإبادة والتهجير مهما بلغت بشاعتها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عودة النازحين الفلسطينيين شارع الرشيد قطاع غزة غزة
إقرأ أيضاً:
وفد من حماس يلتقي وزير الخارجية التركي ورئيس الاستخبارات لبحث وقف الإبادة في غزة وتنسيق المساعدات
في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عقد وفد حركة حماس سلسلة لقاءات رفيعة في أنقرة، السبت، مع كل من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، تناولت سبل دعم الفلسطينيين وتكثيف الجهود لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.
تنسيق المساعدات والتصدي للتهجيروخلال اللقاءات، ناقش الطرفان آليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل المأساة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق، بالإضافة إلى تنسيق الجهود الدولية لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع.
قيادي في حماس: تصريحات نتنياهو محاولة للتهرب من استحقاق تبادل الأسرى حماس: استشهاد أحد عناصرنا المكلّفين بتأمين المحتجز الإسرائيلي عيدان ألكسندروأكد الجانبان على ضرورة اتخاذ موقف موحد لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير سكان القطاع قسرًا، في ظل استمرار القصف واستهداف مناطق النزوح.
قالن: تركيا إلى جانب غزة دائمًامن جهته، شدد رئيس الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، خلال استقباله محمد درويش، رئيس مجلس شورى حماس، على أن تركيا ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيدًا بصمود الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي الوحشي، وسياسات الحصار والتجويع التي تهدف إلى فرض واقع التهجير القسري.
وقال قالن إن الدعم التركي للشعب الفلسطيني ثابت ومستمر، وإن أنقرة تعمل على المستوى الدولي لدفع الجهود نحو تحقيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار.
لقاء مع وزير الخارجية التركيكما التقى وفد حماس، برئاسة محمد درويش، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث تم استعراض آخر تطورات العدوان على غزة، والجهود المبذولة لوقف الإبادة الجماعية، مؤكدين على ضرورة توحيد الجهود الدولية لوقف الحرب وتحقيق هدنة إنسانية تضمن حماية المدنيين.
تراجع الاحتلال عن الالتزاماتيأتي هذا اللقاء في وقت صعّدت فيه إسرائيل من عدوانها على القطاع منذ 18 مارس الماضي، مستهدفة بشكل رئيس المدنيين في منازلهم وخيامهم، بعد تراجع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استكمال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي.
ورغم التزام حماس الكامل بالمرحلة الأولى من الاتفاق، رضخ نتنياهو لضغوط المتطرفين في حكومته، وأعاد إطلاق آلة القتل على غزة، في ظل صمت دولي مريب.
حصيلة ثقيلة للعدوان
ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 167 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 11 ألف مفقود، وسط تدهور إنساني وصحي غير مسبوق، وانهيار البنى التحتية والخدمات الأساسية.