وفد من جامعة اليرموك يلتقي لجنة التربية في مجلس النواب لبحث أزمة الجامعة المتفاقمة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
#سواليف – خاص
في ظل أزمة غير مسبوقة تهدد أحد أعرق الصروح الأكاديمية في #الأردن، علم موقع “سواليف الاخباري ” من مصادر مطلعة أن وفدًا من #جامعة_اليرموك سيلتقي اليوم الخميس بلجنة التربية والتعليم في #مجلس_النواب، بحضور عدد من رؤساء اللجان النيابية ونواب الوطن، وذلك لوضعهم في صورة الوضع المأساوي الذي تمر به الجامعة، والذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لمكانتها الأكاديمية ولمستقبل طلابها وأساتذتها.
#أزمة_مالية خانقة وانقسامات داخلية
تتمثل أبرز مظاهر الأزمة في التدهور المالي الحاد الذي تعاني منه الجامعة، حيث تواجه عجزًا ماليًا يهدد قدرتها على الاستمرار، مما انعكس على جودة التعليم، والبحث العلمي، والبنية التحتية، وأدى إلى تراكم المشكلات الإدارية والأكاديمية. ووسط هذا المشهد القاتم، تعيش الجامعة حالة استقطاب غير مسبوقة، زاد من حدتها غياب رؤية إدارية واضحة وقادرة على معالجة الأوضاع المتفاقمة، ما جعل المؤسسة الأكاديمية غارقة في أزمات متداخلة، لم تعد تقتصر على الجانب المالي فحسب.
مقالات ذات صلةاستهداف أعضاء هيئة التدريس وصندوق تضامن لإنقاذهم
ومما يزيد الأمور تعقيدًا، الارتفاع غير المسبوق في عدد القضايا المرفوعة ضد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، والتي تستند إلى قانون الجرائم الإلكترونية، حيث يجد العديد من الأكاديميين أنفسهم في مواجهة دعاوى قضائية بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو انتقادهم للأوضاع داخل الجامعة. وفي ظل هذا الواقع المرير، لجأ الأساتذة إلى تأسيس صندوق تضامني للدفاع عن زملائهم، تعبيرًا عن استيائهم مما يصفونه بمحاولات ممنهجة لتكميم الأفواه وإخضاع الجسم الأكاديمي لمنطق الترهيب بدلاً من الحوار والإصلاح.
تراجع البحث العلمي وغياب التخطيط
لم تقتصر الأزمة على الجوانب المالية والإدارية فحسب، بل امتدت إلى صلب الدور الأكاديمي للجامعة، حيث يشير العديد من أعضاء هيئة التدريس إلى التراجع المقلق في مخرجات الجامعة، وإهمال البحث العلمي الذي يفترض أن يكون أحد أعمدة أي مؤسسة أكاديمية مرموقة. كما تعاني الجامعة من تهالك في بنيتها التحتية، وغياب أي رؤية استراتيجية للنهوض بها، ما جعلها تفقد جزءًا كبيرًا من مكانتها التي لطالما كانت عنوانًا للتميز الأكاديمي في الأردن والمنطقة.
أزمة ولاء للمؤسسة أم ولاء للأشخاص؟
أحد أكثر الجوانب التي تثير الجدل داخل الجامعة هو انتشار ثقافة الولاء للأشخاص على حساب الولاء للمؤسسة، حيث يرى الكثيرون أن معايير التقدم الإداري والتقييم الأكاديمي أصبحت مرتبطة بالعلاقات الشخصية، بدلاً من الكفاءة والجدارة، ما انعكس سلبًا على بيئة العمل الأكاديمية، وأدى إلى فقدان الثقة في القرارات الإدارية، وعزز الشعور بالإقصاء والتهميش لدى الكفاءات الحقيقية.
لقاء النواب: الأمل الأخير؟
يأتي هذا اللقاء في مجلس النواب وسط آمال معلقة على دور السلطة التشريعية في التدخل لإنقاذ الجامعة من مصير مجهول، حيث يعوّل أعضاء هيئة التدريس والطلبة على تدخل جاد يعيد الأمور إلى نصابها، ويضع حدًا للتدهور المستمر الذي تعاني منه الجامعة. ويطالب الأكاديميون بضرورة اتخاذ قرارات جريئة تعيد التوازن إلى الجامعة، وتضع حدًا لحالة الفوضى الإدارية، وتحافظ على مكانتها كصرح أكاديمي وطني لا يجوز التفريط به.
فهل سيكون لقاء اليوم نقطة تحول في مسار الجامعة، أم مجرد محطة أخرى في سلسلة من الاجتماعات التي لم تثمر عن أي حلول حقيقية؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأردن جامعة اليرموك مجلس النواب أعضاء هیئة التدریس
إقرأ أيضاً:
صقر غباش يلتقي رئيس مجلس النواب اللبناني في بيروت
التقى معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، معالي نبيه بري، رئيس مجلس النواب في الجمهورية اللبنانية، اليوم في مقر مجلس النواب، وذلك في إطار زيارة رسمية إلى العاصمة بيروت.
ونقل معالي صقر غباش، خلال اللقاء، تحيات قيادة دولة الإمارات، مؤكداً حرص الدولة على تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية، والتي تمتد لعقود من التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتم خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية التعاون البرلماني بين المجلسين، وتبادل الزيارات والخبرات بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الجانبان، أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين الشقيقين، وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأمن القومي العربي، والتضامن العربي، وأوجه الدعم والتعاون والتنسيق بين الجانبين في ظل العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين على مختلف الصعد.
وأعرب معالي صقر غباش، عن شكره وتقديره لمعالي نبيه بري، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن ما يجمع البلدين من روابط تاريخية وثقافية يعكس متانة العلاقات بين البلدين، ونهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم كل ما يحقق استقرار لبنان ويلبي تطلعات شعبه إلى التنمية والازدهار.
وأكد معاليه أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين لما فيه مصلحة الدولتين، والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما أكد معاليه موقف دولة الإمارات الثابت في دعم أمن واستقرار وسيادة لبنان ووحدة أراضيه، والحرص على كل ما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في التنمية والازدهار.
وفي ختام اللقاء، شدد معالي صقر غباش على أهمية تعزيز الحوار والدبلوماسية كسبيل لحل الأزمات في المنطقة والعالم، مؤكداً أن التصعيد لم يؤدِّ إلا إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، داعياً إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الأزمات والصراعات، وضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة.
من جانبه، رحب معالي نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، بزيارة معالي صقر غباش، مؤكداً أهميتها في تعزيز التعاون البرلماني بين الجانبين لما لذلك من دور فاعل في دعم العلاقات الثنائية على مختلف الصعد.