قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك أصناف من الملائكة جاء ذكرها في السنة النبوية الصحيحة، ولم تذكر في القرآن فيجب الإيمان بها كذلك ومنها «ملك الرحم أو نفخ الروح» فصح عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال : «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه في أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه، ويؤمر بأربع، يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها».

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه يجب الإيمان بالملائكة إجمالاً، ويجب الإيمان بما أعلمنا الله منهم تفصيلاً مما ذكر في النصوص السابقة وفي غيرها. 

وللإيمان بالملائكة أثر عظيم في ترقية المؤمن للوصول إلى ربه، فشعوره بوجود خلق كريم حوله يجعله دائما على استحياء من إتيان المعاصي، ويجعل بالأنس والراحة والسكينة بمجاورتهم إياه فيزيد إقباله على ربه، ووجودهم بجوار المؤمن من باب عون الله له على طاعته، رزقنا الله ذلك العون دائما وجميع المسلمين. كان ذلك فيما يتعلق بالإيمان بالملائكة، وننتقل إلى الركن التالي.

الركن الخامس هو : الإيمان باليوم الآخر وهو يوم القيامة، وسمي يوم القيامة لقيام الناس فيه من موتهم لله رب العالمين يحاسبهم على أعمالهم، قال تعالى في الحديث عن المطففين مذكرًا لهم بذلك اليوم : ﴿أَلاَ يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ﴾ وهو يوم عظيم أقسم ربنا سبحانه وتعالى به فقال: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ﴾ ، ويوم القيامة يجمع الله فيه عظام الموتى، ثم يكسوها لحمًا مرة أخرى، فتعود الأجساد كما كانت في الدنيا، ثم يلقي الله في تلك الأجساد الأرواح، فإذا هم قيام ينظرون.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملائكة الإيمان بالملائكة المزيد بعمل أهل

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الأشهر الحرم وأيام الصيام هبة إلهية تعيد توازن الروح

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، أن الأشهر الحرم وليالي القيام وأيام الصيام هي مواسم روحانية تساعد على إعادة توازن الروح وصفاء القلوب، مشيرًا إلى أن تفاضل الأزمنة هو هبة من الله تعالى تمنح العبد الشعور بعناية الله ورعايته في مختلف مراحل حياته.

رمضان.. شهر الرحمة والمغفرة

جاء ذلك خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية، حيث أشار المفتي إلى أننا في لحظة مباركة تتجه فيها قلوب المؤمنين وأبصارهم نحو السماء، مترقبين ميلاد هلال شهر رمضان، وهو شهر عظيم اختصه الله بإنزال القرآن، وباركه بالصيام والقيام، وجعله موسمًا للطاعة والمغفرة والعتق من النار.

طرق إثبات دخول الشهر وفق الشريعة

وأوضح المفتي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته"، مشددًا على أن العلماء اجتهدوا في تحديد طرق إثبات الشهر وفق أحكام الشريعة الإسلامية، لضمان دقة دخول رمضان بالاعتماد على الرؤية الشرعية.

مقالات مشابهة

  • كيف يكون الكون بزمانه وأحداثه أمام الله في وقت واحد؟.. علي جمعة يوضح
  • شكل الكون وكائناته.. أسرار مذهلة يكشفها علي جمعة
  • بالفيديو.. الدكتور علي جمعة: الكون بأسره على هيئة كرة أعلاها العرش
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: العبادة غذاء روحي يهذب النفس ويربطها بالخالق| فيديو
  • في محاضرته الرمضانية الأولى: قائدالثورة: أهمية التقوى تحتل المرتبة الثانية بعد الإيمان باعتبارها صفة أساسية لعباد الله
  • زاد الروح في شهر التقوى
  • حسام موافي: هناك بعض الحالات المرضية لا يجوز لها الصيام
  • ابراهيم في رسالة الصوم: أدعوكم الى التضرع للبنان
  • مفتي الجمهورية: صيام رمضان عملية تربوية تهدف لتطهير النفس وتقوية الإيمان
  • مفتي الجمهورية: الأشهر الحرم وأيام الصيام هبة إلهية تعيد توازن الروح