الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة خلال أول اجتماع في عهد ترامب
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية، تثبيت أسعار الفائدة بين 4.25 بالمئة و4.5 بالمئة.
وذكر بيان البنك، الذي نقلته قناة "CNBC عربية" الأمريكية، "بعد اجتماع هو الأول في هذا العام، لبحث مصير أسعار الفائدة".
وثبت أول اجتماع للفيدرالي في 2025، أسعار الفائدة عند مستوياتها من دون تغيير، عند نطاق بين 4.
وسبق أن تم خفض أسعار الفائدة 3 مرات متتالية باجتماعات أواخر العام الماضي، بإجمالي نقطة مئوية كاملة.
وبشأن الأسباب وراء قرار الإبقاء على معدلات الفائدة ثابتة، أفاد البنك بأن "المؤشرات الأخيرة تظهر أن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة قوية، كما استقر معدل البطالة عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل قوية".
وفي وقت سابق الأربعاء، توقع استطلاع لـ CNBC عربية شمل 24 محللا، أن يواصل الفدرالي الأمريكي ثبيت معدلات الفائدة في نطاقها الحالي حتى النصف الأول من 2025،عقب خفضها على مدار ثلاثة اجتماعات في 2024، لحين تقييم تطورات الاقتصاد وتتبع مسار التضخم، وتداعيات سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بعض الدول منها الاتحاد الأوروبي والصين وغيرها.
ويعد ذلك أول اجتماع للبنك الفيدرالي بعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تم تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، إثر فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في نوفمبر 2024.
وتوقع الفيدرالي الأمريكي العام الماضي، أن يتم خفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في 2025، و50 نقطة أساس أخرى في عام 2026.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بعد تخفيض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليرتفع 3.5 نقطة أساس إلى 4.421 بالمئة.
بينما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.47 بالمئة إلى 107.41 بعد إعلان خفض أسعار الفائدة.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، خفض الفيدرالي أسعار الطائية لأول مرة منذ آذار/ مارس 2020، بمقدار 50 نقطة أساس لتستقر عند نطاق 4.75 - 5 بالمئة.
وفي تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، نفذ خفضا ثانيا على التوالي في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتستقر حينها عند نطاق 4.5 - 4.75 بالمئة.
ومنذ تموز / يوليو 2023 حتى عشية اجتماع الفيدرالي في أيلول/ سبتمبر الماضي، سجلت أسعار الفائدة أعلى مستوياتها منذ عام 2001 عند نطاق 5.25 - 5.5 بالمئة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الفيدرالي الولايات المتحدة أسعار الفائدة ترامب الولايات المتحدة أسعار الفائدة ترامب الفيدرالي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسعار الفائدة نقطة أساس عند نطاق
إقرأ أيضاً:
كروغمان يكشف المستور: ترامب يقود أمريكا نحو ركود تضخمي مدمر
تتصدر السياسات الاقتصادية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدول أعمال الساحة السياسية في الولايات المتحدة. فبعد إشعال فتيل الحروب التجارية العالمية من خلال فرض رسوم جمركية إضافية، يواصل ترامب هجومه على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي سبق أن استهدفه خلال فترة رئاسته الأولى.
ويريد ترامب من الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، بل ذهب إلى حد التلويح بعزل باول من منصبه، رغم عدم امتلاكه الصلاحية القانونية للقيام بذلك.
وفي هذا السياق، نشر الاقتصادي الأمريكي الحائز على جائزة نوبل في عام 2008، بول كروغمان، مقالاً تناول فيه الأوضاع الاقتصادية الراهنة في الولايات المتحدة، مؤكداً أن السياسات النقدية يجب ألا تكون خاضعة لسيطرة السياسيين.
ولم يغفل كروغمان في مقاله الإشارة إلى التجربة التركية، حيث أدرج تركيا كنموذج عند تناوله هذا الموضوع.
وفي ظل هذه التطورات، أثارت تصريحات ترامب التي طالب فيها بخفض أسعار الفائدة وانتقاده اللاذع لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية الأمريكية.
ووصل الجدل إلى حد أن أحد الصحفيين الأمريكيين نشر تغريدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قال فيها: “يجب علينا خفض أسعار الفائدة لخفض التضخم”، وهو ما فتح الباب أمام الإشارة إلى التجربة التركية، التي حاولت بالفعل خفض التضخم عن طريق خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي أشعل موجة من النقاشات داخل الأوساط الاقتصادية في الولايات المتحدة.
مثال لافت من تاريخ الاقتصاد الأمريكي
في مقاله له أوضح بول كروغمان أن «من الخطأ منح شخص مسيء سلطة يسهل عليه إساءة استخدامها»، في إشارة واضحة إلى السياسات التي يسعى ترامب لفرضها على الاحتياطي الفيدرالي.
كروغمان، الذي شغل على مدار 24 عاماً منصب كاتب عمود في صحيفة نيويورك تايمز المرموقة، قبل أن يغادر موقعه مطلع هذا العام، عاد ليتناول عبر مدونته الشخصية التي تحمل اسمه، التأثير غير العادي الذي يتمتع به الاحتياطي الفيدرالي على الاقتصاد الأمريكي، مستشهداً بمثال حي من تاريخ الولايات المتحدة.
وقال كروغمان في هذا السياق:
«فكروا بما حدث بين عامي 1982 و1984»، موضحاً ذلك بالتفصيل:
خلال معظم فترات عام 1982، كان الاقتصاد الأمريكي يمر بمرحلة صعبة للغاية، حيث تراجعت معدلات التوظيف، خاصة في قطاع التصنيع، وبلغت نسبة البطالة في ديسمبر من نفس العام 10.8%، في حين أنها كانت الشهر الماضي عند مستوى 4.2%. وقد ساهمت هذه المعاناة الاقتصادية في تحقيق الحزب الديمقراطي مكاسب كبيرة خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 1982.
ثم يوضح كروغمان الدور الحاسم الذي لعبه الاحتياطي الفيدرالي قائلاً:
“كل شيء كان على وشك أن يتغير بفضل قرارات الاحتياطي الفيدرالي. ففي صيف عام 1982، قرر الفيدرالي تخفيف سياسته النقدية، مما أدى إلى خفض أسعار الفائدة، وبدأ الاقتصاد الأمريكي بعدها، وخلال فترة زمنية قصيرة، وتحديداً في عام 1983، بالنمو بنسبة 4.6%، ليصل في عام 1984 إلى قفزة أكبر بنسبة 7.2%، في انتعاش اقتصادي لافت.”
السياسة النقدية لا يمكن تركها بيد السياسيين
اقرأ أيضامفاجئة في مسلسل “المؤسس عثمان”