تحدثنا عن الكثير من ملكات مصر الفرعونية القديمة وبالتحديد التي حظيت باعتلاء عرش مصر وكانت ملكة حاكمة مثل حتشبسوت أو حظيت بامتلاك قلب ملك وأصبحت زوجة رسمية مثل الملكة تي والملكة نفرتيتي ونفرتاري أو كانت ملكة محاربة مثل الملكة إياح حتب التى قادت جيوش بمساعدة والدتها الملكة تيتي شري إنما هنا نحن أمام ملكة كل ما حظيت به إنها أم لولى عهد أم الملك وليس أي ملك أم الابن الوحيد للملك تحتمس الثانى فمن تكن هذه الملكة إنها الملكة إست، هي ملكة مصرية قديمة غير حاكمة أو زوجة ملك عاشت في عهد الأسرة الثامنة عشرة، وهي زوجة ثانوية أو محظية للملك تحتمس الثاني، وأم الملك تحتمس الثالث الملك الإمبراطور ، إست كانت درة ومنافسة قوية لملكة من أهم وأقوي ملكات مصر الفرعونية القديمة وهي الملكة حتشبسوت التى حكمت مصر بعد وفاة زوجها والملكة إست تعتبر منافس قوى للملكة حتشبسوت كونها إنجبت ولى العهد الملكي تحتمس الثالث المنافس الوحيد للملكة حتشبسوت على السلطة وإعتلاء العرش.
وحظيت الملكة إست بذكر اسمها على لفائف موميائه وتمثال لها وجد في معبد الكرنك.
كما حظيت بكثير من الألقاب وهي زوجة الملك العظيمة ومحبوبته وسيدة الأرضين وأم الملك و زوجة الإله.
و على الرغم من أنه في وقت لاحق لزمنها يشار للملكة إست بكونها الزوجة الملكية العظيمة، إلا أنه خلال عهد تحتمس الثاني كانت زوجة الملكية العظمى هي الملكة حتشبسوت، وقد توفي الملك تحتمس الثاني في عام 1479 ق.م، وبعد وفاته أصبحت حتشبسوت هي الوصية على العرش في أول عهد الملك الصغير تحتمس الثالث، وتحتمس الثالث أصبح قائداً للجيش المصري بينما يشب عن الطوق.
وحكمت الملكة حتشبسوت كعاهلة للبلاد حتى وفاتها في عام 1458 ق.م عندما أصبح الملك المشارك لها في الحكم، تحتمس الثالث، ملكاً منفرداً بالحكم لأول مرة. وفي ذلك الوقت - بعد انفراد تحتمس الثالث - تلقبت الملكة إست بلقب «أم الملك»، وقد تكون قد تقلدت حينها لقب الزوجة الملكية إذا لم يكن ذلك في وقت سابق عندما كان ابنها لا يزال حاكماً مشتركاً في الحكم مع زوجة أبيه الملكة حتشبسوت.
وفي ذلك الوقت الذي أصبح فيه الملك تحتمس الثالث ملكاً أصبحت نفرورع، ابنة الملكة حتشبسوت وثحتمس الثاني، زوجة الإله آمون. وقد ظلت في هذا المنصب طوال عهد والدتها كملكة متوجة، ونفرورع قد تكون تزوجت تحتمس الثالث والدليل الوحيد على هذا الزواج هو لوحة تظهر عليها الملكة سات ياح، التي قد يكون اسمها منقوشاً فوق اسم ملكة أخرى (ربما نفرورع). وأصبحت الزوجة الملكية العظيمة، حتشبسوت مريت رع، أماً لخلفه.
وقد نقش الملك تحتمس الثالث صور أمه الملكة إست عدة مرات في مقبرته في وادي الملوك (مقبرة 34)، فهناك صور للملك مع العديد من أفراد أسرته الإناث على واحدة من الدعائم، وبالطبع والدته الملكة إست ظاهرة بوضوح.
وتم تصوير الملكة إست خلف ابنها على متن القارب الشمسي.
ووصفت بأنها الأم الملكية إست، وفي النقش أسفل نقش القارب ذاك، يظهر مقترباً من شجرة مقدسة وهي تمثيل لوالدته إست.
ووراء الملك نرى ثلاثة من زوجاته وهن الملكات: مريت رع، سات ياح، نبتو وابنته الأميرة نفرتاري.
وليس من المؤكد ما إذا كانت إست محظية أو زوجة ثانوية للملك تحتمس الثاني. وقد حصلت على لقب «زوجة الإله»، ولكن ربما كان ذلك بعد وفاتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حتشبسوت الملكة نفرتيتي المزيد الملکة حتشبسوت تحتمس الثالث الملک تحتمس زوجة الملک أم الملک
إقرأ أيضاً:
منال الشرقاوي تكتب: مسلسل «Adolescence» دراما تحاكم المجتمع
كنت أنوي الكتابة عن المسلسل من زاوية فنية خالصة؛ عن الأرقام القياسية التي حققها في نسب المشاهدة خلال وقت وجيز، عن براعة الكاميرا في تقنية الـ"وان شوت" التي خلقت تواصلًا بصريًا حيًا مع المشاهد، عن الأداء التمثيلي الذي تجاوز حدود النص، وعن الإخراج الذي التقط اللحظة قبل أن تنفلت.
لكن قلبي سبق قلمي،
فوجدت نفسي لا أكتب عن "نجاح عمل" فقط، وإنما عن قيمة أبعد من الأرقام.
لا أتوقف عند "مشهد جميل"، وإنما أتتبع أثرًا تركه في الوجدان ولا يزال حاضرًا.
وجدتني أقرأ المسلسل من منظور تربوي، قبل أن أقرأه بعين ناقدة.
رأيت في المراهقين الذين على الشاشة، وجوهًا حقيقية نراها كل يوم في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا.
في زمن تتسابق فيه المسلسلات على اقتناص انتباه المشاهد، نجح هذا العمل في الرهان على الحصان الذي غالبًا ما يخشاه صناع الدراما: المراهقة.
ليست كل جريمة نهاية قصة، أحيانًا، تكون الجريمة بداية لأسئلة أكبر بكثير من القاتل والمقتول، هكذا يفتتح مسلسل Adolescence حكايته، بجريمة مروعة يرتكبها فتى في الثالثة عشرة من عمره، لكنها ليست سوى البوابة إلى عوالم داخلية معقدة.
فقد يبدو للوهلة الأولى أن المسلسل يقدم دراما ذات طابع بوليسي، لكن سرعان ما يتضح أن ما يُروى ليس عن الجريمة، وإنما عن السياقات التي سمحت لها أن تحدث.
الثيمة الأعمق هنا هي العزلة الرقمية، وكيف يمكن لطفل أن يضيع أمام أعين الجميع وهو متصل دائمًا، كيف أصبح الإنترنت وطنًا بديلًا للمراهقين حين غابت الأسرة والمدرسة عن احتضانهم.
يعالج المسلسل ببراعة مفهوم "الذكورة السامة"، ليس من خلال الخطاب المباشر أو التلقين، وإنما عبر تتبع التغير التدريجي في شخصية البطل "جيمي".
فتى يعاني من قلق داخلي، يبحث عن صورة لذاته في مرآة معطوبة، ويتلقى وابلًا من الرسائل الرقمية التي تشكل وعيه دون رقابة أو حوار.
جيمي ليس شريرًا، لكنه ضحية لفجوة بين الواقع والواقع الافتراضي؛ حيث تتحول مفاهيم القوة والقبول إلى معايير مشوهة تفرض عبر ضغط الأقران الرقمي.
المسلسل يدين فشل الأسرة والمدرسة في لعب دور الحامي والموجه، فرغم أن جيمي ينشأ في بيت محب، إلا أن الحوار الحقيقي غائب، واليقظة العاطفية مؤجلة.
المدرسة، بدورها، تبدو مشغولة بالإدارة اليومية، غافلة عن مراهقين يتشكل وعيهم في أماكن أخرى لا يراها الكبار.
هذا الإخفاق المؤسسي لا يقدم بتجريم مباشر، وإنما كصورة متكررة لأب يحاول، لكن لا يرى، ومدرسة تحاول، لكن لا تسمع.
وكأن الرسالة تقول إن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي حين تكون أدوات التواصل مفقودة.
يتعمق المسلسل أكثر من خلال اعتماده على أسلوب السرد المتعدد؛ إذ تروى كل حلقة من منظور مختلف: الأسرة، الشرطة، الطبيب النفسي، والأصدقاء، هذا التنوع يقدم رؤية فسيفسائية دقيقة لأثر العزلة الرقمية، حيث تتكامل الأصوات لتشكل صورة شاملة لأزمة جيل بأكمله.
فنحن لا نرى جريمة، وإنما سلسلة من الفراغات، كل واحدة منها تساهم في صنع النتيجة النهائية.
من أبرز ما يميز مسلسل Adolescence هو تسليطه الضوء على التناقض العميق بين الارتباط الرقمي والانفصال الاجتماعي.
فالمراهقون في هذا العمل لا يفتقرون إلى الاتصال؛ على العكس تمامًا، فهم يغرقون فيه، لكنهم يفتقرون إلى الحضور الحقيقي، إلى من يُصغي، لا من يراقب.
"Adolescence" مسلسل يخلخل يقيننا اليومي ويعيد توجيه البوصلة نحو جيل يعيش في عزلة مزدحمة بالضجيج الرقمي.
هو تذكير صارخ بأن الاتصال الدائم لا يعني الحضور، وأن المراقبة لا تعني الرعاية.
في كل مشهد نواجه حقيقة مريرة، هناك مراهقون يتشكل وعيهم في فراغ، تعيد صياغتهم خوارزميات بلا قلب، وتهملهم مؤسسات فقدت قدرتها على الإصغاء.
حتى أدوات الإخراج لم تكن عبثية؛ فـتقنية الـ"وان شوت" تجاوزت حدود الإبهار البصري، ونجحت في إيصال عزلة جيمي إلى المشاهد بصدق مباشر، دون فواصل أو فلاتر.
المسلسل لا يُنهي الحكاية، وإنما يفتح نقاشًا نحتاجه بشدة.
لأن السؤال الأصعب لم يعد: ماذا فعل الطفل؟
بل: أين كنا نحن حين كان يبحث عمن يسمعه؟