نواب البرلمان عن التعاون المصري الكيني: 

التعاون المصري الكيني يعزز الأمن القومي الإفريقي

مصر وكينيا شريكان أساسيان في تحقيق التنمية الإفريقية

قارة إفريقيا تحتاج إلى إصلاحات جذرية لتحقيق الاستقرار والتنمية

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية تصريحات الرئيس الكيني ويليام روتو خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تعكس إدراكًا واضحًا للتحديات الأمنية التي تواجه القارة الإفريقية، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والصراعات الداخلية.

وقال النواب إن مصر قدمت نموذجًا ناجحًا في مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية في آنٍ واحد، وهو ما يمكن أن تستفيد منه الدول الإفريقية في صياغة استراتيجياتها المستقبلية.

تصاعد التهديدات الإرهابية والصراعات الداخلية 

في البداية، أكد النائب يحيى الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن تصريحات الرئيس الكيني ويليام روتو خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس إدراكًا واضحًا للتحديات الأمنية التي تواجه القارة الإفريقية، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والصراعات الداخلية.

وأشار "الكدواني" إلى أن مصر تولي أهمية كبيرة لدعم الاستقرار في إفريقيا، وهو ما يظهر بوضوح في جهودها المستمرة داخل الاتحاد الإفريقي لتعزيز العمل المشترك في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، مضيفًا أن القاهرة تمتلك رؤية متكاملة لدعم التنمية ومكافحة الإرهاب، بما يخدم مصالح القارة ككل.

وأوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي أن الإرهاب يمثل خطرًا رئيسيًا على استقرار الدول الإفريقية، مشددًا على ضرورة وجود خطة استراتيجية واضحة لمواجهته، تعتمد على التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات بين الدول الإفريقية، إلى جانب تعزيز التعاون العسكري والتنموي.

وأضاف أن دعوة كينيا للحصول على رئاسة إحدى لجان الاتحاد الإفريقي تؤكد حرصها على القيام بدور أكثر فاعلية داخل المنظمة القارية، وهو ما يتماشى مع الرؤية المصرية الداعمة للإصلاحات داخل الاتحاد، لضمان تفعيل دوره في معالجة الأزمات الإفريقية.

واختتم "الكدواني" تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة القادمة تتطلب توحيد الجهود الإفريقية ضد التحديات المشتركة، مشيرًا إلى أن مصر وكينيا تمثلان نموذجًا للعلاقات المتوازنة والمثمرة، التي يمكن أن تساهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا للقارة.

وفي السياق ذاته، أكد النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، أن العلاقات المصرية الكينية تمثل نموذجًا للتعاون الإيجابي داخل القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الكيني ويليام روتو يعكس اهتمام مصر بتعزيز الشراكة الإفريقية في مختلف المجالات، لا سيما في ملف التنمية والاستثمار.

وأشار “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن تصريحات الرئيس الكيني حول أهمية وضع خطة واضحة لمكافحة الإرهاب والصراعات داخل القارة تتماشى مع رؤية مصر التي تؤكد أن التنمية المستدامة والاستقرار الأمني هما وجهان لعملة واحدة، فلا يمكن تحقيق تقدم اقتصادي دون القضاء على التهديدات الإرهابية التي تعرقل مسار التنمية.

وأضاف أن مصر قدمت نموذجًا ناجحًا في مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية في آنٍ واحد، وهو ما يمكن أن تستفيد منه الدول الإفريقية في صياغة استراتيجياتها المستقبلية، مؤكدًا أن التعاون المصري الكيني يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستثمار داخل القارة.

كما أشار عضو مجلس النواب إلى أن دعم مصر لترشح كينيا لرئاسة إحدى لجان الاتحاد الإفريقي يعكس إيمانها بضرورة إصلاح منظومة العمل داخل الاتحاد الإفريقي، وضمان تمثيل متوازن لكافة الدول الأعضاء، بما يسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة.

وشدد "الدسوقي" على أن إفريقيا تمتلك إمكانات ضخمة يجب استغلالها من خلال تعزيز التعاون المشترك وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية، لافتًا إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في توجيه الأنظار نحو ضرورة تحقيق نهضة شاملة للقارة، من خلال مشاريع البنية التحتية والاستثمارات الاستراتيجية.

واختتم تصريحه بالإشادة بالجهود الدبلوماسية المصرية التي تسعى دائمًا إلى تحقيق التكامل الإفريقي، مؤكدًا أن تعزيز العلاقات مع كينيا ودعمها داخل الاتحاد الإفريقي يعد خطوة إيجابية نحو بناء إفريقيا أكثر استقرارًا وتقدمًا.

ومن جانبها أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس الكيني ويليام روتو خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس الحاجة الملحة لإجراء إصلاحات جذرية داخل الاتحاد الإفريقي، لضمان استجابة أكثر فاعلية للأزمات التي تواجه القارة، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي.

وأشارت "الكسان" في تصريح خاص لـ"صدى البلد إلى أن استمرار الأوضاع الأمنية المتدهورة في إفريقيا، سواء بسبب الإرهاب أو الصراعات الداخلية، يعرقل أي جهود لتحقيق التنمية المستدامة، مضيفة أن التجربة المصرية في التنمية يمكن أن تكون نموذجًا للدول الإفريقية التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي بالتوازي مع تعزيز الأمن.

وأضافت أن دعوة كينيا لرئاسة إحدى لجان الاتحاد الإفريقي تعكس رغبتها في القيام بدور أكثر تأثيرًا في صناعة القرار داخل القارة، وهو ما تدعمه مصر بقوة، في إطار حرصها على إصلاح منظومة العمل الإفريقي، وضمان تمثيل جميع الدول بشكل عادل في المؤسسات القارية.

وأوضحت النائبة أن القارة الإفريقية تمتلك ثروات طبيعية وبشرية هائلة، لكنها بحاجة إلى خطط استراتيجية واضحة لاستثمار هذه الموارد بشكل فعال، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة لجذب الاستثمارات، وهو ما أكد عليه الرئيس الكيني في حديثه عن ضرورة مواجهة الإرهاب والتطرف.

كما شددت على أهمية الدور المصري في دعم التكامل الإفريقي، سواء من خلال المشروعات التنموية الكبرى أو عبر دعم مبادرات التعاون الإقليمي، مؤكدة أن القاهرة تؤمن بأن مستقبل إفريقيا يعتمد على قدرتها في بناء اقتصاد قوي ومستدام، قادر على الصمود أمام التحديات العالمية.

واختتمت "الكسان" تصريحها بالتأكيد على ضرورة تفعيل آليات العمل الإفريقي المشترك، وعدم الاكتفاء بالشعارات، مشيرة إلى أن التعاون بين مصر وكينيا يمكن أن يكون نموذجًا رائدًا لكيفية مواجهة التحديات وتحقيق التنمية في القارة السمراء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نواب البرلمان قارة إفريقيا التعاون المصري الكيني الاستقرار والتنمية المزيد الرئیس عبد الفتاح السیسی داخل الاتحاد الإفریقی التهدیدات الإرهابیة الکینی ویلیام روتو القارة الإفریقیة الدول الإفریقیة مجلس النواب داخل القارة نموذج ا یمکن أن وهو ما إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

حصاد أسبوعي.. أبرز إنجازات «التعليم العالي» في التطوير ودعم التنمية وفق رؤية مصر 2030

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقريرها الأسبوعي المصور، الذي يوثق أبرز الأنشطة والفعاليات التي جرت خلال الفترة من 19 إلى 25 أبريل 2025، في إطار جهودها المستمرة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم قضايا التنمية الشاملة وفقًا لرؤية مصر 2030.

شهد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عددًا من الفعاليات المهمة، حيث شارك في افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، وألقى كلمة نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، نقل خلالها تحياته للحضور، وأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي يُعد تجسيدًا حقيقيًا لروح التعاون والتكامل بين دول القارة الإفريقية في مجالات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، وخاصة في قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء، مشيرًا إلى أن افتتاح الوكالة وبدء تشغيلها بجانب وكالة الفضاء المصرية يمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل علمي مشترك للقارة.

وفي سياق تعزيز التعاون الدولي، استقبل الدكتور أيمن عاشور السيد إبيساوا يو، ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" في مصر، والوفد المرافق له، حيث ناقش الجانبان آليات زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب المصريين في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وضمان فرص حصولهم على فصول دراسية ممولة بالكامل في اليابان، كما تطرقا إلى مستجدات التعاون الثلاثي بين مصر واليابان وإفريقيا ضمن إطار برنامج TICAD، وناقشا فرص زيادة المنح الدراسية المقدمة للطلاب الأفارقة لدراسة الماجستير والدكتوراه في تخصصات الهندسة والعلوم الأساسية والتطبيقية، في ضوء الدور الريادي لمصر في الوطن العربي والقارة الإفريقية.

وتأكيدًا على التزام الوزارة بدعم فئات المجتمع كافة، شهد الدكتور أيمن عاشور احتفالية تكريم طلاب المعاهد الحكومية والمعاهد العليا والجامعات التكنولوجية من ذوي الهمم الفائزين في مسابقة "بطل الحكاية"، حيث أكد الوزير أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بخدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن مؤسسات التعليم العالي تعمل وفق خطة شاملة لدمج هؤلاء الطلاب في مختلف الأنشطة والفعاليات، بهدف اكتشاف قدراتهم وتوجيهها بشكل إيجابي ليكونوا أعضاءً فاعلين في المجتمع، كما أشار إلى التوسع المستمر في إنشاء مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم في جميع المحافظات، لتلبية احتياجاتهم الأكاديمية والمهارية والنفسية، ودمجهم الكامل في الحياة الجامعية.

وفي إطار تمثيل مصر على الساحة التعليمية الدولية، ألقى الدكتور محمد أيمن عاشور الكلمة الختامية لقمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025"، التي استضافتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت ونظمتها مؤسسة QS العالمية، حيث أكد في كلمته أن نجاح منظومات التعليم العالي والبحث العلمي أصبح مرهونًا بقدرتها على الاستجابة السريعة والمبتكرة للتغيرات العالمية، مشددًا على أهمية تحقيق التوازن بين المعرفة والتكنولوجيا والقيم الإنسانية باعتباره التحدي الحقيقي للجامعات الحديثة، كما شارك الوزير في مراسم افتتاح الدورة السابعة والخمسين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية التي انطلقت في الجامعة الدولية بدولة الكويت، والتي تمثل منصة هامة لمناقشة التحديات والفرص في التعليم العالي العربي، وتسهم في تعزيز التكامل الأكاديمي والتعاون بين الجامعات في المنطقة، وخلال المؤتمر، شارك الوزير في جلسة حوارية استعرض خلالها مسيرة نجاح بنك المعرفة المصري، مشيرًا إلى تحوله من مبادرة قومية إلى منصة إقليمية فاعلة في مجال التعليم والبحث العلمي، ومبرزًا الإشادة الدولية التي تلقاها المشروع من اليونسكو واليونيسيف، والتي توجت بتنظيم زيارة دراسية في مايو 2024 شارك فيها ممثلون من 21 دولة للاطلاع على عوامل نجاح المشروع، الذي أصبح نموذجًا يُحتذى به على مستوى المنطقة.

واستمرارًا لتعزيز العلاقات الثنائية، التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نظيره الكويتي الدكتور نادر الجلال، بمقر وزارة التعليم العالي بدولة الكويت، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وأكدا على أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي، واتفق الوزيران على ضرورة التعاون بين هيئتي ضمان الجودة في البلدين للارتقاء بمستوى جودة التعليم ومخرجاته، مع التأكيد على حرص الجانبين على رعاية الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين الدارسين في الكويت، وتوفير أفضل الظروف التعليمية لهم.

مقالات مشابهة

  • تشوما: تمكين المرأة يُعدّ أمرًا محوريًا في عمليات بناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة
  • تشكيل جنوب إفريقيا لمواجهة مصر بكأس الأمم الإفريقية للشباب
  • أبونعامة لـ«وفد قبيلة الجوازي»: الشباب ركيزة أساسية في بناء الدولة
  • الرئيس السيسي يشيد بالزخم الذي يشهده التعاون البرلماني بين مصر والمجر
  • الرئيس السيسي يشيد بدور المجر في دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي
  • محافظ الفيوم يلتقي نواب البرلمان لبحث مطالب المواطنين وتحسين الخدمات
  • الرئيس التنفيذي لمركز “وقاء”: الأطباء البيطريون خط الحماية الأول وركيزة أساسية لدعم التنمية مستدامة
  • نواب يشيدون بتوجيهات الرئيس السيسي ببناء الإنسان: أهم أهداف التنمية.. وصناعة الوعى أولى خطوات التصدى لمثلث تدمير الشعوب
  • حصاد أسبوعي.. أبرز إنجازات «التعليم العالي» في التطوير ودعم التنمية وفق رؤية مصر 2030
  • اللواء محمد الغباري: سيناء ركيزة أساسية لمستقبل مصر الاقتصادي والاجتماعي