خالد عبدالله تريم
قبل أحد عشر عاماً، وفي مثل هذا اليوم في الثلاثين من يناير 2014، كان وقع الفاجعة كبيراً ومؤلماً.. إذ غيّب الموت قامة إنسانية عربية إماراتية، قامة لها في الوطن الكثير، وفي النفس والوجدان الكثير والكثير، الوالد عبدالله عمران تريم، في ذمة الله.
لا رادّ لقضاء الله بالتأكيد، ولكن فقدان هذا الصرح الإنساني الشامخ، لم يكن سهلاً على محبّيه أو من عرفوه أو من سمعوا عنه.
الوالد الراحل كان ممن شاركوا في عضوية فريق مفاوضات إقامة دولة الإمارات، وبعد شموخ الاتحاد، وقيام الدولة، كان مع شقيقه الراحل العم تريم عمران، عضوين مهمّين في أولى تشكيلات المناصب العليا في الدولة، حيث كلفهما الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بمهام كبرى، كانا على قدرها بالعزيمة والطموح.
الدكتور عبدالله عمران، رمز وطني عروبي، وأحد روّاد الفكر والثقافة والإعلام، وقطب من أقطاب الوعي والتنوير في الخليج والوطن العربي، قدم إسهامات واضحة في مختلف القضايا الوطنية والعربية طوال حياته، فكلفه المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بوزارتي التربية والعدل خلال مرحلتين مختلفتين، لما عرف عنه قدرته على وضع أسس تربية وتعليم الأجيال، وسنّ التشريعات لتعزيز قيم العدالة.
للوالد عبدالله والعم تريم، ذكريات لا تمحوها السنوات، فهما اللذان تحديا الصعاب قبل أكثر من نصف قرن لترى صحيفتهما «الخليج» النور، فكانا صلبين كالصخر، وعنيدين بالحق والحقيقة من دون لين، واجها كل الأحوال ليصدرا صحيفتنا «الخليج» عام 1970، ورغم توقفها بسبب انشغالهما لنحو 10 سنوات، عاودا إصدارها عام 1980، ومنذ ذلك اليوم لم تغب «الخليج» يوماً، ولم يتخلّ الوالد والعم عن حلمهما، حتى فارقا الحياة، العم تريم انتقل إلى جوار ربه في 2002، والوالد في 2014.
والدي ومعلمي، عبدالله عمران، عليك رحمة الله، رغم الفراق الصعب، أنت باق فينا، في أولادك، وفي أحفادك، وفي أسرتك الإعلامية الكبيرة، باقٍ معنا في وطنك الذي لا ينسى رجاله الذين قدموا له حياتهم وعملهم، باقٍ بذكرك الطيب، وصحيفتك التي تتحدى الصعاب لتبقى مبحرة في بحر من الحبر والورق، رغم مواكبتها لكل جديد في عالم التقنيات والمواقع الإخبارية.
«أبو خالد».. أنت والد لا تنسى، نرى وجهك كل يوم، في بيتنا، في حيّنا، في كل تفاصيل حياتنا، وفي روحك التي تتوهّج في كل ركن من أركان «الخليج»، لتشرق معها كما تشرق الشمس في سمائنا كل يوم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
كتلة حقوق ترفض بيع رئة العراق قناة خور عبدالله للكويت من قبل رئيسي الجمهورية والوزراء
آخر تحديث: 26 أبريل 2025 - 1:54 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس كتلة حقوق النيابية الجناح السياسي لميليشيا كتائب حزب الله ، سعود الساعدي، السبت، دعمه الكامل لقرار المحكمة الاتحادية العليا الذي اعتبر اتفاقية خورعبدالله باطلة، ومشدداً على رفض أي ضغوط داخلية أو خارجية لمحاولة التأثير على استقلالية القضاء العراقي.وقال الساعدي في بيان ، أنه “نعلن تأييدنا للمواقف السيادية والوطنية للمحكمة الاتحادية، خاصة حكمها ببطلان اتفاقية خور عبد الله، ونرفض أي محاولات للضغط عليها للعدول عن هذا القرار الذي يعكس الإرادة الوطنية”.ودعا إلى المشاركة الواسعة في الوقفة الجماهيرية المقرر تنظيمها اليوم السبت في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، الساعة 3:30 عصرًا، دعماً لقرار المحكمة وحرصاً على حماية حقوق العراق السيادية.وأكد الساعدي أن خور عبد الله يمثل “رئة العراق البحرية” التي يتنفس منها شعبه اقتصادياً واستراتيجياً، مشدداً بعدم السماح بالتفريط بحقوق العراق، ووقوفه مع الشعب للدفاع عن ثرواته ومستقبل أجياله.