هل يتحقق المستحيل بالمداومة على قراءة سورة البقرة.. ماذا قال العلماء؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أجمع أهل العلم والفقهاء أن سورة البقرة تحمل العديد من القضايا الإنسانية والتوجيهات الربانية، ومن داوم على قراءة هذه السورة بنية تحقيق أمر ما في حياته؛ فإنه بأمر الله قد يجد مبتغاه بكل سهولة ويسر؛ فهي سورة مباركة لها الفضل في تحقيق أمنيات البشر بإذن من الله تعالى؛ حيث تتعدد فضائلها.
تحتوي سورة البقرة على أعظم آية في القرآن المعروفة باسم آية الكرسي، والتي جعلها الله عونا للعباد على قضاء حوائجهم وتيسير أمورهم، كما أنها تساعد على الاستشفاء من الصداع، ويقول الله تعالى في هذه الآية الكريمة {الله لا إلٰه إلا هو الحي القيوم ۚ لا تأخذه سنة ولا نوم ۚ له ما في السماوات وما في الأرض ۗ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ۚ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ۖ ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ۚ وسع كرسيه السماوات والأرض ۖ ولا يئوده حفظهما ۚ وهو العلي العظيم}.
فضل سورة البقرة
تساعد قراءة سورة البقرة داخل البيت على طرد الشيطان من هذا البيت؛ حيث إن الشيطان ينفر بمجرد سماع سورة البقرة، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله “لا تجعلوا بيوتكم قبورا؛ فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان”، كما ورد عنه أيضا عليه أفضل الصلاة والسلام قوله “إن لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن البقرة، وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال”.
تساعد المداومة على قراءة سورة البقرة في جلب الرزق للإنسان ، كما أنها سبب في الشعور بالسكينة والراحة عند قراءتها.
تحفظ سورة البقرة من الشرور التي قد تنال من الإنسان مثل السحر؛ فهي تعالج السحر وتبعد السحرة.
منزلة حافظ سورة البقرة عند الله
من يحفظ سورة البقرة فإن له أفضلية عند الله تعالى، وقد ورد ذلك فيما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا ، وهم ذو عدد ، فاستقرأهم ، فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن ، فأتى على رجل منهم – من أحدثهم سنا – فقال: ما معك يا فلان؟! قال: معي كذا وكذا ، وسورة البقرة ، قال: أمعك سورة البقرة؟! ، فقال: نعم ، قال: فاذهب ، فأنت أميرهم ، فقال رجل من أشرافهم: والله يا رسول الله! ما منعني أن أتعلم سورة البقرة، إلا خشية ألا أقوم بها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا القرآن ، واقرءوه ، فإن مثل القرآن لمن تعلمه ، فقرأه وقام به ، كمثل جراب محشو مسك ا، يفوح ريحه في كل مكان ، ومثل من تعلمه ، فيرقد ، وهو في جوفه ، كمثل جراب وكئ على مسك”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة البقرة جلب الرزق رسول الله صلى الله علیه وسلم سورة البقرة
إقرأ أيضاً:
الأتوبيس الدعوي بأوقاف الفيوم يصل إدارة "الشواشنة"
انطلقت بأوقاف الفيوم قافلة دعوية، متوجهة إلى قرى وعزب إدارة أوقاف "الشواشنة"، ضمن جهود وزارة الأوقاف المصرية لتحقيق استراتيجيتها في بناء الإنسان.
جاءت القافلة تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بالمناطق النائية، لضمان وصول الرسالة الدعوية والتوعوية إلى جميع فئات المجتمع.
وشهدت القافلة حضور عدد من القيادات الدينية البارزة، يتقدمهم الدكتور محمود الشيمي، مدير مديرية أوقاف الفيوم؛ وفضيلة الشيخ دهمان أحمد مدير الإدارة، وفضيلة الشيخ أحمد عبد الفتاح، مدير إدارة أوقاف العجميين، وفضيلة الشيخ محمد عبد الكريم، عضو لجنة المتابعة بالمديرية، إلى جانب نخبة من العلماء والأئمة المميزين علميا ودعويًّا في ندوة بعنوان: " مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه".
العلماء: من أعظم النعم التي امتن الله بها علينا أن بعث فينا خير خلقه
وقد أكد العلماء أن من أعظم النعم التي امتنَّ الله (عز وجل) بها علينا أمةَ الإسلام أنْ بعثَ فينا خيرَ خلقه وخاتم أنبيائه ورسله سيدَنا محمدًا (صلى الله عليه وسلم) هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، حيث يقول الحق سبحانه: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}.
والمتأمل في السنة النبوية الشريفة يجد نبيَّنا (صلى الله عليه وسلم) قد حدثنا عن نفسه، حديثًا كاشفًا عن منزلته، وصفاء نسبه (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول (عليه الصلاة والسلام): (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ بَنِي كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (أَنَا دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ، وَكَانَ آخِرَ مَنْ بَشَّرَ بِي عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنْيَانًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةً مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟ قال: (فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (أَنَا أَوْلَى بِالمُؤْمنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ).
كما أوضح العلماء أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد حدثنا عن طيب أخلاقه وعظيم شمائله، فيقول (عليه الصلاة والسلام): (إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (إِنِّي لَمْ أُبَعْثَ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّــتًا وَلَا مُتَعَنِّــتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّـرًا)، ولم لا! وقد وصفه ربه (عز وجل) في القرآن الكريم بقوله سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنََاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، ويقول سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.
وأشار العلماء إلى أن نبينا محمدًا (صلى الله عليه وسلم) يشهد على الناس جميعًا يوم القيامة بأعمالهم، وأحوالهم مع رسلهم، حيث يقول الحق سبحانه: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}.
وقد حدَّثنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن عظيم حاله يوم القيامة، وشفاعته لأمته، وأنه أول من تُفتح له أبواب الجنة، حيث يقول (عليه الصلاة والسلام): (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ وَلَا فَخْرَ).
وقد أثنى الحضور على هذه المبادرة، معربين عن تقديرهم لجهود وزارة الأوقاف في تفعيل الدور الدعوي، لا سيما في المناطق النائية التي تحتاج إلى مثل هذه اللقاءات البناءة، داعين إلى أهمية استمرار هذه القوافل الدعوية؛ لما لها من أثر عميق في نشر القيم الأخلاقية والدينية، وتعزيز روح التعاون والوحدة بين أبناء الوطن الواحد.