الورداني: المصريون فهموا إن التهجير اغتيال معنوي للأفراد والمجتمعات
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الثقافة المصرية هي واحدة من أعمق وأغنى الثقافات في العالم، حيث تتمتع بتاريخ طويل من الإبداع والتنوع، مشيرا إلى أن المصريين قد نجحوا في تقديم نموذج ثقافي فريد يعكس التعايش والمحبة والتقارب بين الجميع، وهو ما جعل الثقافة المصرية محط أنظار العالم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الثقافة المصرية لم تقتصر على الفنون والآداب، بل امتدت أيضًا إلى ممارسة القيم الدينية والاجتماعية التي تعزز من الروابط بين الأفراد في المجتمع، موضحا دور الثقافة المصرية في العديد من العادات والتقاليد التي تشارك فيها الأسر، مثل "الطبق الدوار" الذي يرمز إلى التواصل والمحبة، وكذلك الاحتفال بشهر رمضان المبارك بما يحمله من معاني روحانية وإجتماعية عظيمة.
وأشار إلى أن المصريين استطاعوا دمج الدين والعادات في سياق اجتماعي يجعل المجتمع أكثر تماسكًا، موضحًا كيف أن هذا التماسك هو جزء أساسي من الهوية المصرية التي ترفض التفكيك، وأن الدين في مصر كان دائمًا مبنيًا على الأخلاق الحميدة، حيث أن المصريين فهموا من دينهم قيم التسامح والمحبة، خاصة في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وأن فكر الدين المصري كان يدعو إلى التقارب بين الأديان والمعتقدات.
كما تحدث عن الأبعاد الثقافية التي ساهمت في الحفاظ على هذه الروابط، مثل حب المصريين للبيت الواحد الذي يجمع بين الصحابة الكرام والأئمة الأربعة، مؤكدا أن هذا النموذج الفريد من التدين المعتدل يعكس الوعي الكامل بالمحبة والتسامح، وهو ما يجعل مصر صامدة أمام محاولات التفكيك والتمزق.
وفيما يتعلق بالتهجير، قال الدكتور عمرو الورداني إن المصريين فهموا أن التهجير ليس فقط ظلمًا ماديًا، بل هو اغتيال معنوي للأفراد والمجتمعات، موضحا أن فكرة التهجير لا تتناسب مع القيم الدينية المصرية التي تدعو إلى الحفاظ على الحقوق والتعايش السلمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقافة المصرية أمين الفتوى بدار الإفتاء التهجير الدكتور عمرو الورداني المزيد الثقافة المصریة
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يستقبل وفد الكنيسة الإنجيلية للتهنئة بعيد الفطر المبارك
استقبل الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بمكتبه اليوم، وفدًا من قيادات الكنيسة الإنجيلية، لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، في لقاء يجسد روح التآخي والمحبة بين أبناء الوطن.
ضم الوفد كلًا من: القس سميح زاخر، القس نادر رزق، القس فلمينون عازر، القس ميلاد يوسف، الشيخ فليب ميتاوس، الشيخ إسكندر، الأخ سعدالله زاخر، والأخ بيتر فليب، حيث أعربوا عن خالص تهانيهم للمحافظ وأبناء بني سويف بحلول عيد الفطر المبارك، مؤكدين أن الأعياد في مصر تجسد قيم التلاحم والترابط بين جميع فئات المجتمع.
رحب المحافظ بالوفد الكنسي، معبرًا عن تقديره لهذه اللفتة الطيبة التي تعكس متانة الوحدة الوطنية بين أبناء مصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدمت نموذجًا يحتذى به في ترسيخ مبادئ المواطنة والتعايش المشترك، وهو ما يعكس روح مصر الحقيقية التي تظل دائمًا رمزًا للوحدة والمحبة والسلام.
وتقدًم وفد القيادات الكنسية بالتهنئة للمحافظ، وكافة قيادات وأبناء بني سويف بعيد الفطر المبارك، مؤكدين أنّ شعب مصر دومًا يمتاز بمتانة الوحدة الوطنية ورسوخها، وعمق مشاعر الود والمحبة التي تعكس الروح المصرية السمحة ويشهد التاريخ على تماسكها التي كانت وستظل دائما حائطا قويا وحصنا حصينا أمام كافة محاولات الفرقة بين نسيج الوطن الواحد والمتماسك.
وأكد أعضاء الوفد أن الأعياد والمناسبات فرصة متجددة لترسيخ أواصر المحبة والسلام بين أبناء مصر، مشيدين بجهود المحافظة في دعم التنمية وتعزيز التكافل بين جميع فئات المجتمع، كما حرصوا على التقاط صور تذكارية مع المحافظ، في أجواء سادتها البهجة وتبادل التهاني بهذه المناسبة المباركة.