قتل ثمانية عناصر من هيئة تحرير الشام على الأقل في ضربات جوية روسية فجر الاثنين استهدفت مقراً عسكرياً تابعاً للهيئة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد “استهدفت طائرات حربية روسية مقراً عسكريا تابعاً لهيئة تحرير الشام على أطراف مدينة إدلب الغربية (..) وقتلت ثمانية عناصر منهم”.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، على مناطق شاسعة في محافظة إدلب ومناطق متاخمة في محافظات اللاذقية وحماة وحلب.

وقال مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة إن القصف استهدف منطقة على أطراف مدينة إدلب فيها مسابح ومنتزه صيفي، مشيرا الى ان الهيئة “طوّقت المنطقة بعد الغارات”.

ومنذ 2015، تقدّم روسيا دعماً عسكرياً مباشراً لقوات الرئيس بشار الأسد أتاح لها، معطوفا على دعمٍ إيران والمجموعات المسلحة الموالية لها، استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.

غارات متكررة

ويقطن نحو ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في شمال محافظة حلب المحاذية.

وتسيطر الهيئة على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. كما توجد في المنطقة مجموعات أخرى صغيرة مقاتلة معارضة للنظام السوري، والمجموعات الأكثر تنظيما الموالية لتركيا.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر اشتباكات بين هيئة تحرير الشام ومجموعات مسلحة أخرى، وقصفا متبادلا مع قوات النظام، كما تتعرّض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، وإن كانت وتيرة هذه الغارات تراجعت كثيرا منذ التوصل الى وقف لإطلاق النار برعاية روسية وتركية في العام 2020.

في الخامس من آب/أغسطس، قتل ثلاثة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة في غارة جوية روسية على ريف مدينة إدلب، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا وله شبكة مصادر واسعة في كل أنحاء سوريا.

وقُتل 13 شخصًا على الأقل في 25 حزيران/يونيو، في غارات شنتها طائرات روسية على مناطق في شمال غرب سوريا يسيطر عليها مقاتلون معارضون.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.

الذكرى العاشرة

على صعيد آخر، نظم في مدينة إدلب مساء الأحد تجمع في الذكرى العاشرة لهجوم كيميائي في الغوطة الشرقية قرب دمشق وجهت أصابع الاتهام فيه الى قوات النظام السوري وراح ضحيته مئات القتلى. وتنفي دمشق أي علاقة لها بالهجوم. ويعيش آلاف النازحين من الغوطة الشرقية في محتفظة إدلب.

في جنوب البلاد، شارك مئات السوريين الأحد في إضراب احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، ونُظمت تظاهرات متفرقة في مناطق مختلفة يسيطر عليها النظام.

ونفذ الإضراب الذي يندر حدوثه في محافظة السويداء بعد قرار الحكومة هذا الأسبوع رفع الدعم عن الوقود، ما أثر سلبًا على معيشة السكان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع. وذكرت تقارير اليوم أن هناك دعوة لاستمرار الإضراب.

المصدر أ ف ب الوسومروسيا سوريا هيئة تحرير الشام

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: روسيا سوريا هيئة تحرير الشام هیئة تحریر الشام فی محافظة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يبدي استعداده للقاء بشار الأسد واستعادة العلاقات مع سوريا

الجديد برس:

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “انفتاحه على فرص إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلده وسوريا”، مشيراً إلى أنه لا يستبعد احتمال عقد اجتماع مع نظيره السوري بشار الأسد للمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا “مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا يوجد سبب لعدم إقامتها”، فيما أبدى استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أنه كما التقاه سابقاً “فهو مستعد للقائه مجدداً”.

وقال أردوغان يوم الجمعة للصحافيين: “سنعمل معاً على تطوير العلاقات مع سوريا، بالطريقة نفسها التي عملنا بها في الماضي”.

وأضاف: “لا يمكن أن يكون لدينا أبداً أي اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، لأننا نعيش مع الشعب السوري كشعوبٍ شقيقة”.

وأردف قائلاً “كما حافظنا على علاقاتنا مع سوريا حية للغاية في الماضي، وكما تعلمون، فقد عقدنا لقاءات (في الماضي) مع السيد (بشار) الأسد، وحتى لقاءات عائلية، ويستحيل أن نقول إن ذلك لن يحدث في المستقبل، بل يمكن أن يحدث مرة أخرى”.

وكان الأسد قد أعرب خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن العلاقات السورية التركية ألكسندر لافرنتييف، انفتاحه “على كل المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة الإرهاب وتنظيماته”.

وفي هذا السياق، استضافت قاعدة “حميميم” السورية، اجتماعاً عُقد برعاية روسية، وضم وفداً تقنياً تركياً وحضره وفد سوري، وفق ما كشفته صحيفة “آيدنلك” التركية.

ويأتي ذلك عقب ما أعلن عنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مطلع شهر يونيو، عن بدء وساطة عراقية لتقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق وإنهاء القطيعة بينهما وحل المشكلات العالقة.

وبدأت دمشق وأنقرة مساراً لتطبيع علاقاتهما بشكل رسمي نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزيري الدفاع تبعه لقاء في عام 2023 على مستوى وزراء الخارجية، بحضور وزيري الخارجية الروسي والإيراني.

واعترض مسار تطبيع العلاقات بين البلدين عدد من القضايا الخلافية بين الجانبين، أبرزها مسألة جدولة خروج القوات التركية غير الشرعية من الأراضي السورية.

من جهته أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر في 1 يونيو أن بلاده تدرس إمكانية سحب قواتها من سوريا بشرط أن يتم ضمان “بيئة آمنة” وأن تكون الحدود التركية آمنة.

وتبع ذلك إعلان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن “الشرط الأساسي لأي حوار سوري – تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من سوريا”.

مقالات مشابهة

  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟
  • لافروف يهنئ نظيره السوري بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الروسية السورية
  • استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • السلطات اللبنانية تعتقل أطباء سوريين ومخاوف من ترحيلهم
  • الحديدة.. مقتل مواطن وزوجته جراء انفجار لغم حوثي
  • أردوغان:أنقرة منفتحة لتطبيع العلاقات مع دمشق
  • أردوغان يبدي استعداده للقاء بشار الأسد واستعادة العلاقات مع سوريا
  • مركز المصالحة: مسيرة أمريكية تقترب من طائرة روسية بشكل خطير فوق سوريا
  • أردوغان: مستعدون لتطوير العلاقات مع سوريا