أول تعليق لرئيس "الاحتياطي الفيدرالي" بعد مخالفته لقرار ترامب وتثبيت سعر الفائدة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
في أول تعليق له بعد قرار الإبقاء على سعر الفائدة قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، الأربعاء، إنه لم يجر أي اتصال حتى الآن مع الرئيس دونالد ترامب ورفض التعليق على ما قاله الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي إنه سيطلب من المركزي خفض أسعار الفائدة.
وأضاف باول في مؤتمر صحفي عقب قرار المجلس الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير "لن أدلي بأي رد أو تعليق على الإطلاق بشأن ما قاله الرئيس.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير بعد خفضها 100 نقطة أساس، مقسمة على ثلاث تخفيضات متتالية خلال العام الماضي.
وقال باول، إن من السابق لأوانه الحديث عن نتائج سياسات الرئيس دونالد ترامب وإن البنك سيأخذ وقته في تقييم ما ستسفر عنه.
وأضاف: "لا نعلم ماذا سيحدث بشأن الرسوم الجمركية والهجرة والسياسة المالية والسياسة التشريعية".
وتابع قائلا "سنراقب عن كثب" ما يتم تنفيذه ولن يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي "في عجلة من أمره لفهم ما ينبغي أن تكون عليه استجابتنا من خلال السياسات".
وكان ترامب قد دعا الفيدرالي في وقت سابق إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة، معربا عن ثقته في قدرته على خفض التضخم وقال إنه "سيطلب تخفيض أسعار الفائدة فورا"، على الرغم من أن الرئيس لا يملك سلطة مباشرة على قرارات البنك المركزي إلا في تعيين أعضاء مجلس الإدارة.
وأشار بيان لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) إلى أن القرار بالإبقاء على سعر الفائدة جاء بعد ثلاثة تخفيضات متتالية منذ سبتمبر 2024، بلغ مجموعها نقطة مئوية كاملة.
وأوضح البيان أن اللجنة اتخذت هذا القرار وسط مشهد اقتصادي وسياسي محفوف بالتحديات، مع تطلع البنك المركزي إلى تقييم تأثير التخفيضات السابقة على الاقتصاد.
وأظهر البيان نظرة أكثر تفاؤلا بشأن سوق العمل، حيث أشار إلى أن "معدل البطالة استقر عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل قوية" ومع ذلك، أقر البيان بأن "التضخم لا يزال مرتفعا بعض الشيء"، متجاهلا إشارة سابقة في بيان ديسمبر 2024 التي أشارت إلى أن التضخم أحرز تقدما نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وانخفض التضخم بشكل حاد عن ذروته التي بلغها في منتصف 2022، لكنه لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%. وأظهر المقياس المفضل للبنك المركزي لقياس الأسعار ارتفاع التضخم الشامل إلى 2.4% في نوفمبر 2024، وهو الأعلى منذ يوليو، بينما بقي التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) عند 2.8%.
وأكد البيان أن الاقتصاد الأمريكي "واصل التوسع بوتيرة قوية"، مع استمرار إنفاق المستهلكين في الأداء الجيد خلال عام 2024. ويقدر الاحتياطي الفيدرالي أن الناتج المحلي الإجمالي ينمو بوتيرة سنوية تبلغ 2.3% في الربع الرابع من العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول دونالد ترامب الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض إثر انتقادات ترمب لرئيس "الفيدرالي"
الاقتصاد نيوز _ بغداد
ارتفعت أسعار النفط تدريجياً بعد أن شهدت تراجعاً حاداً اليوم الثلاثاء، متأثرة بموجة عزوف عن المخاطر في الأسواق على خلفية تصاعد انتقادات الرئيس دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.
وصعد خام "برنت" ليُتداول قرب 67 دولاراً للبرميل، بعدما هبط بنسبة 2.5% في الجلسة السابقة، وهي أكبر خسارة خلال أكثر من أسبوع. أما خام "غرب تكساس" الوسيط، فتداول دون مستوى 64 دولاراً للبرميل.
وكان ترمب حذر من احتمال تباطؤ الاقتصاد الأميركي ما لم يتخذ الاحتياطي الفدرالي خطوة لخفض أسعار الفائدة، في أحدث هجوم له على باول.
تأتي هذه التطورات في وقت تثار فيه أنباء بأن الرئيس يفكر في إقالة رئيس الاحتياطي الفدرالي، وهو ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم والسندات والدولار الأميركي يوم الإثنين.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط ضمن هذه الفوضى، لتواصل تراجعاً شهرياً تأثر أيضاً بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأبرز شركائها التجاريين.
عززت عودة الإنتاج النفطي المتوقف من دول تحالف "أوبك+" هذا الشهر المخاوف من تخمة في المعروض، ما زاد من الضغوط على أسعار النفط.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام