يبدو أن المسار السياسي في ليبيا يتجه نحو الدفع بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، بعد التوافق بين كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وهو ما رحبت به مصر أمس الأحد.

وأكد خبراء أن التوافق بين الفرقاء السياسيين في ليبيا والخروج بـ البيان الثلاثي المشترك بين المجلس الرئاسي الليبي ومجلس النواب والجيش الليبي، أيضاً خطوة في غاية الأهمية وترسخ لبداية توافق يساهم في تعزيز الاتجاه إلى الانتخابات الرئاسية تلبية لمطالب الشعب الليبي.

لا بديل عن التوافق السياسي

يقول مشاعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد الشاذلي: "لا بديل عن التوافق بين الأطراف الليبية، والبيان الثلاثي الصادر عن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب في ليبيا عقيلة صالح وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، خطوة هامة للغاية من أجل الوصول إلى توافق سياسي، يؤدي في النهاية إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وأوضح السفير الشاذلي أن "عدم التوافق أدى إلى أزمات سياسية واقتصادية أيضاً في كل من اليمن والسودان ولبنان في الوقت الحالي، وإن ليبيا دولة لها موارد ضخمة تستطيع من خلالها أن تبني حياة كريمة لأبنائها، ولذلك يتم نهب هذه الموارد من أطراف أخرى بسبب عدم التوافق السياسي، وتستفيد من استمرار الخلافات السياسية بين أبناء الشعب الليبي".

كما أكد السفير الشاذلي أن "بعض الأطراف الخارجية لديها وصفة تؤدي إلى الدمار وتعمل باستمرار على تفعيلها، من خلال خلق الخلافات السياسية بين الأطراف المختلفة في ليبيا، وكلما استمر الوضع كما هو عليه استفادت تلك الأطراف من نهب الموارد الطبيعية في ليبيا خصوصاً النفط والغاز لحسابها".

عائدا من لقاء عقيلة وحفتر.. المنفي يترأس اجتماع اللجنة المالية العليا في مصراتةhttps://t.co/Gio7kGjrkg pic.twitter.com/ndQNf09Jj1

— قناة ليبيا الأحرار (@LibyaAlAhrarAR) August 20, 2023
تحريك المياه الراكدة

ومن جانبها قالت عضو مجلس النواب الليبي ابتسام الرباعي إن "البيان الثلاثي جاء لتحريك المياه الراكدة والمضي قدماً في المسار السياسي للبلاد والعمل على إنجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت".

وأوضحت البرلمانية الليبية أن "الاجتماع أكد على دعم المسار الذي يمضي فيه مجلسا النواب والدولة وأن لا تذهب في مسارات أخرى"، مشيرة إلى أن "مجلس النواب أحال ملاحظاته للجنة 6+6 والمتبقي الآن إرسال ملاحظات مجلس الدولة للعمل عليها في أقرب وقت".

وأشارت الرباعي إلى أنه "بعد الانتهاء من القوانين الانتخابية سيتم الانتقال إلى اختيار حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات، وفقاً للمعطيات فإن الانتخابات ستجرى فعلياً خلال عام من الآن".

المترشح الرئاسي سليمان البيوضي عن اجتماع المنفي وعقيلة وحفتر: المسؤولية اليوم على عاتق تكاله ومجلسه وعليهم إنجاز التوافق الليبي وتنفيذ خارطة الطريق. pic.twitter.com/IcSM0j37Yg

— وادي دينـــار (@wady_dynar) August 20, 2023

وكان القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر اجتمع في مكتبه بمقر القيادة العامة في بنغازي، برئيس مجلس النواب المُستشار "عقيلة صالح"، ورئيس المجلس الرئاسي الدكتور "محمد المنفي".

وجاء اللقاء في إطار التباحث والتشاور حول مستجدات المسار السياسي، وتم الاتفاق على التأكيد على الملكية الوطنية لأي عمل سياسي وحوار وطني، وعدم المشاركة في أي لجان إلا من خلال الإطار الوطني الداخلي دون غيره.

كما لفت البيان إلى أهمية دعوة رئيس المجلس الرئاسي لاجتماع رئاسة كل من مجلسي النواب والدولة، للتشاور واستكمال المسار السياسي الوطني لتحقيق أكبر قدر من التوافقات بهدف إنجاز القوانين الانتخابية، وفق البيان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا الانتخابات الرئاسیة المسار السیاسی المجلس الرئاسی مجلس النواب فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الانتخابات تقترب.. ماذا عن عودة الصدريين للمشهد السياسي والانتخابي؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد المختص في الشؤون السياسية محمد التميمي، اليوم الأحد (26 كانون الثاني 2025)، عدم وجود أي بوادر على عودة التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري) الى المشهد السياسي والانتخابي خلال المرحلة المقبلة.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الانتخابات البرلمانية لم يبق لها إلا أشهر قليلة ولغاية الآن لا توجد أي بوادر لعودة الصدريين الى المشهد الانتخابي وكذلك السياسي خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن هذه العودة تتطلب ترتيبات مختلفة من أجل التهيئة للمرحلة المقبلة من الإجراءات الفنية واللوجستية وغيرها".

وأضاف، أن "التيار الصدري، ربما سوف يمدد المقاطعة السياسية والانتخابية خلال المرحلة المقبلة، بسبب ما تمر به المنطقة والعراق من ظروف ومتغيرات، فهو ربما يريد البقاء بعيداً عن كل هذه الاحداث، لمنع زج نفسه بأي صراعات إقليمية أو دولية".

وفي خطوة مفاجئة، أعلن التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، في نيسان من العام الماضي عن تغيير اسمه الجماهيري إلى "التيار الوطني الشيعي"، الأمر الذي عده مراقبون جزءا من حراك العودة إلى العمل السياسي، باعتبار أن للتيار جماهير شعبية واسعة في غالب مدن ومحافظات البلاد، خاصة في مناطق الوسط والجنوب.

ويرى متتبعون أن الغاية من العنوان الجديد هي تمهيد للعودة إلى العمل السياسي، بعد عزلة دامت أكثر من عام، بالتزامن مع تحركات الصدر الأخيرة نحو القواعد الشعبية، وفي إطار الاستعدادات السياسية والشعبية لعودة الصدريين للمشهد السياسي عبر بوابة انتخابات مجلس النواب المقبلة، والتي سيكون مشاركا فيها وبقوة.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يصدر بياناً بشأن تعيين المبعوثة الخاصة الجديدة إلى ليبيا
  • الحجازي: الانقسام السياسي الليبي يُصعِّب مهمة أي مبعوث أممي
  • المجلس الرئاسي الليبي يرحب بتعيين مبعوث أممي جديد
  • مجلس النواب ينظم ندوة حول «تقييم مسار اللامركزية في ليبيا»
  • الانتخابات تقترب.. ماذا عن عودة الصدريين للمشهد السياسي والانتخابي؟
  • الانتخابات تقترب.. ماذا عن عودة الصدريين للمشهد السياسي والانتخابي؟ - عاجل
  • العقوري يناقش مع أورلاندو برامج الاتحاد الأوروبي في ليبيا خلال السنوات الثلاث القادمة
  • «العقوري» يلتقي سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا  
  • كتلة التوافق الوطني بمجلس الدولة تبحث مع السفير الروسي جهود الاستقرار في ليبيا
  • هداف الدوري المغربي على أعتاب النصر الليبي