بعدما أحدث روبوت الدردشة الصيني الجديد DeepSeek جدلاً كبيراً، خاصةً أنه يهدد عرش منافسه الأبرز شات جي بي تي من OpenAI، أطلقت مجموعة "علي بابا" الصينية نموذج الذكاء الاصطناعي خاصتها Qwen 2.5.

وبحسب "رويترز"، قالت مجموعة "علي بابا" الصينية إن روبوت الدردشة الخاص بها يتفوق على DeepSeek-V3 الذي حقق نجاحاً باهراً في وقت قصير منذ تدشينه رسمياً.

على الرغم من توقيت إطلاق Qwen 2.5-Max في أول يوم من السنة القمرية الجديدة، وعادة مايكون هذا التوقيت إجازة عامة لكل الصينيين ويقضونه مع عائلاتهم.

وأبرزت علي بابا في بيان لها عبر منصة التواصل الإجتماعي الصينية "وي تشات"، أن Qwen 2.5-Max يتفوق على أقرب منافسيه صثل PT-4o وDeepSeek-V3 وLlama-3.1-405B"، وبالطبع نظرائه من ميتا و OpenAI.

وبالرغم من إطلاق DeepSeek في 10 يناير الجاري، إلا أنه في أقل من 3 أسابيع وجه ضربة كبيرة لوادي السيليكون خسرته الكثير والكثير، نتج عنها تراجع ملحوظ في أسهم شركات التكنولوجيا، الأمر الذي سينعكس لاحقاً في إعادة هيكلة خطط الإنفاق الضخمة لشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية الكبرى.

بينما على المستوى المحلي الصيني نجح النموذج السابق من DeepSeek V3، وهو DeepSeek V2 في تحقيق منافسة شرسة داخل الصين منذ صدوره في مايو الماضي، بعدما قدم إصدار مفتوح مقابل 0.14 دولاراً أمريكياً فقط لكل مليون وحدة بيانات يعالجها النموذج.

الأمر الذي اتبعته أيضاتً "علي بابا" وخفضت أسعارها بنسبة 97%، وكذلك "بايدو"، وكذلك "تينسنت".

يذكر أن ليانج وينفينج، مؤسس شركة DeepSeek، قال في تصريحات صحفية إن شركته لا تهتم بالأسعار وهدفها الأساسي الوصول بالذكاء الاصطناعي العام (AGI)، لأنظمة ذاتية التشغيل متفوقة على البشر في المهام الاقتصادية.

وأضاف ليانج أن كبرى شركات التكنولوجيا الصينية غير مؤهلة للريادة في مستقبل الذكاء الاصطناعي، بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، عل عكس سياسة DeepSeek المرن للغاية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي المزيد علی بابا

إقرأ أيضاً:

لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!

في زمن تتسارع فيه علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن كلمات بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" قد تحمل ثمنًا غير متوقع. فقد أثار أحد مستخدمي منصة X  سؤالًا طريفًا لكنه عميق الدلالة، قال فيه:

كم أنفقت OpenAI على الكهرباء لأن الناس يقولون "من فضلك" و"شكرًا" لنماذج الذكاء الاصطناعي؟

وجاء الرد سريعًا من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مازحًا وبكل ثقة: "تلك الملايين كانت مُنفقة في مكانها الصحيح.. من يدري ما ستجلبه اللباقة!".

 

 

لكن خلف هذا التعليق، انطلقت تساؤلات جدّية: هل نُهدر الطاقة والموارد حين نخاطب الذكاء الاصطناعي بأدب؟ أم أن للّباقة مع الآلات قيمة تتجاوز الكلفة؟.



المجاملة ليست مجرد تكلفة… بل أسلوب تعامل



تشير تقديرات الخبراء إلى أن كل تفاعل مع روبوت دردشة يكلف الشركة مالًا وطاقة، وكل كلمة إضافية تُرسل كجزء من الطلب تستهلك المزيد من الموارد.

قال البروفيسور نيل جونسون من جامعة جورج واشنطن:"كل طلب موجه إلى روبوت مثل ChatGPT يتطلب حركة إلكترونات، وهذه الحركة تحتاج طاقة. والسؤال هو: من يدفع هذه الفاتورة؟".
ويشبّه جونسون الكلمات الإضافية بورق التغليف المستخدم لتغليف عطر، إذ تحتاج النماذج اللغوية إلى "اختراق" هذا التغليف للوصول إلى مضمون الطلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا.

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية


لكن رغم هذا، يرى كثيرون أن اللطافة مع الذكاء الاصطناعي ليست فقط عادة بشرية أو مظهرًا من مظاهر "إضفاء الطابع الإنساني" على الآلة، بل إن لها تأثيرًا مباشرًا على جودة التفاعل.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا حاسوب حراري جديد يفتح آفاقًا ثورية لتسريع الذكاء الاصطناعي

وأوضح كيرتيس بيفرز، مدير في فريق تصميم Microsoft Copilot، أن استخدام اللغة المهذبة يضبط نبرة الرد من قبل النموذج، فعندما يلتقط الذكاء الاصطناعي إشارات اللباقة، يكون أكثر ميلًا للرد بنفس الأسلوب.



هل المجاملة ضرورة ثقافية؟

حتى وإن لم تكن الآلة "تشعر"، فإن طريقة تعامل البشر معها قد تُشكّل انعكاسًا لطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لاحقًا.

 

وأشارت شيري توركل، أستاذة في معهد MIT، أن الذكاء الاصطناعي ليس "واعيًا" فعلًا، لكنه لا يزال "حيًا" ليبرّر إظهار المجاملة له.


وتشير إلى تجربة "تماغوتشي" في التسعينيات، حيث أصيب الأطفال بالحزن الحقيقي عند "وفاة" حيواناتهم الرقمية، مما يُظهر كيف يمكن للعلاقات بين البشر والكائنات غير الحية أن تؤثر نفسيًا.

 



اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر


اللباقة بدافع الخوف

أجريت دراسة في ديسمبر 2024 من قبل شركة Future أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يتعاملون بلباقة مع الذكاء الاصطناعي:

67% من المستخدمين في الولايات المتحدة يستخدمون عبارات مجاملة،و71% من المستخدمين في المملكة المتحدة يفعلون الشيء ذاته.

لكن المفارقة أن 12% من المستخدمين يتحلون باللباقة بدافع الخوف من "العواقب المستقبلية" لسوء التعامل مع التكنولوجيا.



المجاملة... تكلفة مستحقة؟

بين التكاليف الكهربائية والبيئية، وبين الأبعاد الثقافية والإنسانية، يبدو أن المجاملة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تصرف عابر. بل إنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسلوكيًا، وقد تشكّل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة.


إسلام العبادي(أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • في 2030.. حاسوب ذكاء اصطناعي واحد سيحتاح طاقة 9 مفاعلات نووية كي يعمل
  • 185 هزة ارتدادية تضرب اسطنبول بعد الزلزال الذي بلغت قوته 2ر6 درجة
  • قادة شركات تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي سيرتقي بتجارب العملاء في قطاعات حيوية
  • طالب جامعة يُنشئ شركة ذكاء اصطناعي لغش كل شيء بتمويل 5.3 ملايين دولار
  • هواوي تستعد لشحن شريحة ذكاء اصطناعي جديدة بكميات كبيرة
  • خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات
  • قصة الفريق الإيطالي الذي يحقق إنجازا كلما توفي بابا الفاتيكان
  • هواوي تقلب الطاولة.. شريحة ذكاء اصطناعي خارقة تدخل السوق الصيني لمنافسة إنفيديا
  • نظرة على فيلم Conclave الذي يسلط الضوء على عملية انتخاب بابا الفاتيكان