قال أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن هناك العديد من المتحورات الفرعية حدثت بعد متحور أوميكرون وجميعها كانت قيد الاهتمام والمتابعة بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، ولم يكن هناك أي متحور مثير للقلق، ولكن جميع المتحورات مثيرة للاهتمام.

المتحور الجديد مثير للاهتمام ولكن لا يدعو للقلق

وأضاف «الحداد» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن أغلب المتحورات لم تُحدث انتشار سريع بنسبة كبيرة مثلما حدث مع المتحور الجديد Eg5 الذي حدث له انتشار سريع لذلك وضعته وزارة الصحة العالمية من ضمن الفيروسات المثيرة للاهتمام، ولكنها لم تضعه في نسبة الخطورة، ولا نستطيع أن نقول أنه مثير للقلق ولكنه مثير للاهتمام لأنه حقق انتشارًا سريعًا جدًا على مستوى العالم.

نظريات درجات الحرارة لا تطبق عليه

وتابع الحداد، أنه لا توجد دراسات حتي الآن تقول أنه أكثر خطورة أو فتكًا من المتحور الأصلي أوميكرون، مشيرًا إلى أن نظريات درجات الحرارة لا تطبق على فيروس أوميكرون فهو ليس مثل باقي الفيروسات التنفسية التي كنا نقول إنها تنشط في الشتاء وتقل حدتها في الصيف.

وأشار ، إلى أن متحور أوميكرون عبارة عن متحور جيني يحدث وينتشر وغير مقاوم للحرارة وفكرة ارتفاع الحرارة الشديد ليس له تأثير كبير مثل باقي الفيروسات التنفسية الأخرى.

هل ننتظر هجمة شرسة مع الخريف والشتاء؟

واستطرد، أن مصر من الدول التي تطبق منظومة اللقاح بشكل جيد جدًا فهي توفر التطعيمات وتقيم حملات بالمجان لأخذ جرعات تنشيطية من اللقاحات وبالتالي مع الاستمرارية في أخذ لقاح كورونا والإنفلونزا منذ بدء فصل الشتاء سيكون هناك انتشار ولكن لن يصل إلى درجة وبائية خطيرة.

وأضاف الحداد، أن الأجسام المناعية التي اكتسبتها أجسامنا من اللقاحات كافية لحمايتنا ولكن مع طول المدة تقل درجة الحماية ويحدث اللقاح ما يسمي بالهروب المناعي، ويجب أخذ لقاحات تنشيطية وخاصة كبار السن كل 6 أشهر.

الصحة أخذت كافة احتياطاتها

واستكمل، أن وزارة الصحة المصرية أخذت احتياطاتها وخطة طوارئ جيدة في حالة وجود انتشار للفيروس، ويتم عمل حملات توعوية للمواطنين وأن أساليب الحماية ليست رفاهية ولكن يجب أن يكون أسلوب حياتنا وغير مرتبط بتعليمات الدولة أو انتشار الوباء لتوفير الحماية للجميع من الأمراض التنفسية.

كما حذر كبار السن من التواجد في أماكن التجمعات ويجب ارتداء الكمامة لحمايتهم، مؤكدًا على ضرورة التباعد الاجتماعي خاصة لكبار السن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوميكرون فيروس كورونا متحور EG5 وزارة الصحة منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!

جيد أن يتحول إشباع رغبة تعظيم النفوذ والوصول للسلطة من استخدام القوة وإشعال الحروب إلى إبهار الناس وكسب المؤيدين عبر مشاريع "الإعمار" والاحتفالات وإطلاق الألعاب النارية ابتهاجا بها، وجميل أن تشهد البلاد تنفيذ مشروعات غربا وشرقا، ويحل البناء والتشييد محل الهدم والدمار، وإني لا أجد غضاضة في أن يكون لبنغازي ملعب حديث أو في طرابلس طريق دائري ثالث طويل، بل هما إضافة، ولكن!

ينبغي أن لا يجرنا الابتهاج بالمشروعات الجديدة بعيدا عن التقدير الصائب للأمور والفهم الصحيح لعملية التنمية الشاملة، وسيكون نوعا من التضليل الإصرار على إطلاق مسمى الإعمار على ما نراه من مشروعات.

ينبغي أن يقوم الإعمار على أرضية صلبة مستقرة، وأن يتأسس وفق منهجية صحيحة، فالإعمار له شروطه ومرتكزاته، ولك أن تكتب أخي القارئ عبارة "مفهوم الإعمار" في محرك البحث "غوغل" لتطلع على بعض ما أعنيه، فالإعمار مقاربة لها أسسها وغاياتها، لا تنفك عن التخطيط السليم المقترن بدراسات معمقة تأخذ في الاعتبار المعطيات الجغرافية والديمغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى التاريخية بمدلولها الواسع والإيجابي.

الإعمار مقاربة لها أسسها وغاياتها، لا تنفك عن التخطيط السليم المقترن بدراسات معمقة تأخذ في الاعتبار المعطيات الجغرافية والديمغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى التاريخية بمدلولها الواسع والإيجابي.الاتجاه غير المطمئن في ما نشهده من مشروعات تنموية هو أنه لا يقع ضمن تحول شامل يأخذ في الاعتبار كل الإشكاليات القائمة والتحديات الحاضرة، وأنه يتحرك بدوافع تعلو فيها السياسة على المصلحة العامة، أو يختلطان بشكل لا يحقق المرجو في نهاية المطاف.

هناك قرى وأحياء في بعض مناطق الجنوب، على سبيل المثال، تفتقر إلى أبسط أساسيات العيش وتواجه ظروفا حياتية بائسة، لكنها خارج دائرة الاهتمام، والسبب ليس فقط أمني أو لوجستي، بل أيضا لأنها  تتطلب جهدا ووقتا في مقابل مردود قليل بالحساب السياسي، ذلك أن الجنوب لا يمثل في ميزان التنافس ثقلا كما يمثل الغرب والشرق، والتمييز يظهر حتى بين مدن الغرب والشرق، فما تحظى به المدن الكبرى لا يتوفر لتلك الأقل في عدد السكان والوزن السياسي والاقتصادي.

ويظهر على تنفيذ المشروعات الاستعجال كما تغيب اشتراطات مهمة في التعاقدات الأمر الذي ينتهي بها إلى نتائج غير إيجابية على صعيد التكلفة والجودة، دع عنك الفساد الذي يعشش عندما تتعطل أو تتعثر الدورة الصحيحة للتعاقد والتنفيذ والتقويم.

هناك أيضا مشكلة الاستنساخ الأعمى والانغماس في البهرج على حساب المضون، والاحتفاء بالمظهر أكثر من الغاية والهدف، وهي آفة لن تتسبب في هدر الاموال فحسب، بل تفسد العقول وتجعلها أسيرة ما تراه حولها من تكلف زائد وترف مفسد.

إن من أخطر ما يواجه البلدان التي مرت بفترات تخلف على مستوى الإدارة العامة، وواجهت ازمات سياسية وأمنية كشفت عوار التخلف، أنها تُدفع إلى مسارات بعيدة عن المأسسة والمؤسساتية، وما نراه من توجهات قائمة يؤكد هذا الافتراض، ولو أن مشروعات وبرامج وطنية كبرى من مثل الدستور ونظام الحكم والمؤسسات الفاعلة وسيادة القانون ومجابهة الفساد والإصلاح الاقتصادي القائم على رؤية استراتيجية وتطوير قطاعي التعليم والصحة لقيت احتفاء واهتماما من المسؤولين وكانت مطلبا أساسيا يتحرك لأجله الجموع، لتحقق الإعمار بمفهومه الصحيح، وما يقلقني أننا بالترتيب الخاطئ للمسارات والغفلة عن الأولويات نكون كمن يبني على "شفا جرف هار"، قد يأتي على ما أنجز في أول هزة لا سامح الله.

إننا مجتمع عانى من الحرمان وعايش أوقاتا وظروفا صعبة جدا ومُورس عليه التجهيل وتزييف الوعي فانحرفت عنده المفاهيم، وعندما تضيف إلى ما سبق سلوك طابور المتعاقبين على كرسي السلطة الذين يفسدون ولا يصلحون وياخذون ولا يعطون ينتهي الحال بالمواطن إلى تقديس المسؤول الذي يقدم له خدمة أو يحقق له مصلحة أو تنفذ على يديه بعض المشروعات، وهي من المترض حقوق ملزم من تولى أمرهم بها، لا يقابلها بالضرورة مدح ولا تهليل.

الاتجاه غير المطمئن في ما نشهده من مشروعات تنموية هو أنه لا يقع ضمن تحول شامل يأخذ في الاعتبار كل الإشكاليات القائمة والتحديات الحاضرة، وأنه يتحرك بدوافع تعلو فيها السياسة على المصلحة العامة، أو يختلطان بشكل لا يحقق المرجو في نهاية المطاف.الإعمار الحقيقي يهتم بالإنسان باعتباره مرتكز التغيير وأداة التطوير ومحرك الإصلاح، ويلاحظ المتابع المدقق أن عقول وتفكير المعنيين بمشروعات التنفيذية مرتهنة إلى "الأسمنت والحديد" ومظاهر التجميل المكملة، ولم استمع إلى حديث رصين عن قيمة الإنسان في التنمية والإعمار، وطرح جاد عن سمات وخصائص العنصر البشري الفعال، التي يفتقرها إليها شريحة واسعة من الليبيين، وكيفية غرسها فيهم عبر خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وهذا كافي للحكم بأننا مانزال تائهون عن الإعمار.

فلنفرح بملاعب القدم والطرق والكباري وغيرها من مشاريع البناء، لكن لا نتوقف عندها لتكون بالنسبة لنا هي معيار التقدم والازدهار، ولنبتهج بالزينة والأفراح، على أن لا تكون نهاية المطاف عندنا، ولنعي أنه ما لم تستقم القاطرة على سكة البناء المؤسسي بمفهومه الواسع والدقيق، ويكون المواطن الليبي الواعي والمسؤول والمدرب والمبادر هوي الغاية الأولى في مشروعاتنا وبرامجنا فنحن لا نسير في خط مستقيم صوب الاستقرار والإعمار.

مقالات مشابهة

  • وردنا للتو.. صنعاء تدشن العمل بهذا القانون الجديد لأول مرة في تاريخ اليمن
  • كاميرون هديسون: من المثير للاهتمام رؤية البيان الفاتر من الأمم المتحدة الذي يحذر من إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية ولكن دون إدانته
  • اخصائي تغذية يكشف عن فوائد مذهلة للقهوة العربية.. فيديو
  • سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!
  • متحور جديد من جدري القرود يثير القلق.. تفشٍ واسع يلوح في الأفق!
  • علي الحداد: تناول السمسم يوميًا يعزز الطاقة الزوجية .. فيديو
  • هيئة البث الإسرائيلية: نتائج مثيرة للاهتمام كشفها تشريح جثمان السنوار
  • اخصائي تغذية يكشف أسباب الصداع المؤثر على النوم.. فيديو
  • ترامب: كل شيء وقع عليه بايدن لم يكن جيدا وقد قمت بإنهائه
  • فوائد مذهلة للموز قبل النوم تمنحك صحة أفضل ونومًا هادئًا .. فيديو