أوكرانيا تستهدف منشأة صواريخ روسية وبوتين يشترط لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، الأربعاء إن ضربة جوية أوكرانية أصابت محطة ضخ النفط أندريابول الروسية مما تسبب في تسرب منتجات نفطية وحريق، وفي حين أعلنت موسكو أنها كبدت كييف خسائر بلغت أكثر من 420 عسكريا، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطه لوقف الحرب مع أوكرانيا.
ومحطة أندريابول هي جزء من طريق التصدير عبر ميناء أوست لوجا على بحر البلطيق، وقال المصدر إن الهجوم أصاب أيضا منشأة روسية لتخزين الصواريخ في منطقة تفير الروسية، مما تسبب في سلسلة انفجارات.
وتقول أوكرانيا إنها تستهدف منشآت الطاقة الروسية لعرقلة الجيش الروسي لوجستيا وحرمانه من العائدات التي تمول جهد موسكو الحربي.
كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء، أن الدفاعات الجوية أسقطت 29 من أصل 57 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 57 طائرة مسيرة طراز شاهد، وطرازات أخرى مقلدة، تم إطلاقها من عدة مناطق، من بينها كورسك وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية، بالإضافة إلى صاروخ باليستي من طراز إسكندر – إم تم إطلاقه من تشودا بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
إعلانوأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين. شميرا إلى أن الهجوم تسبب في وقوع أضرار في مناطق ميكولايف وأوديسا وخاركوف وكييف وسومي.
خسائر أوكرانيةفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، في بيان اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية كبدت القوات المسلحة الأوكرانية، خسائر بلغت أكثر من 420 عسكريا، إضافة إلى معدات عسكرية، في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية، خلال الـ 24 الساعة الماضية.
وقال البيان "واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة من خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق جوجوليفكا، زإونشاروفكا، جويفو، زاوليشينكا، كوريلوفكا، ليبيديفكا، مالايا لوكنيا، ماخنوفكا، نيكولايفكا، نيكولسكي، نوفايا سوروتشينا، روبانشينا، سفيردليكوفو، سودزا وتشيركاسكوي بوريتشنوي، وتم صد ثماني هجمات مضادة للعدو".
وأضاف البيان "نفذت الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية التابعة للقوات الروسية، هجمات على أفراد ومعدات القوات
المسلحة الأوكرانية، في عدة مناطق في مقاطعة سومي".
وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية، تكبدت أكثر من 420 عسكريا، وتم تدمير 3 دبابات، و7 مركبات قتالية مدرعة للقوات المسلحة
الأوكرانية، ومستودع ذخيرة".
وأوضحت الوزارة أن "مجمل خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك، بلغت نحو 55900 عسكريا".
بوتين يشترطفي غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأزمة الأوكرانية ستنتهي خلال أقل من شهرين، إذا توقف إمداد كييف بالأموال والسلاح؛ وأضاف أن الاتفاق المحتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يَضمَن أمن البلدين بشكل دائم.
إعلانوأضاف بوتين في تصريحات لمراسل الكرملين بافيل زاروبين أن المفاوضات مع أوكرانيا تعقدت بسبب "عدم شرعية" بقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته إذ لم تعد لديه سلطة توقيع الوثائق.
وتابع "لكن في الأساس، إذا أرادوا المضي قدما، فهناك سبيل قانوني للقيام بذلك. دع رئيس البرلمان الأوكراني يتعامل مع الأمر وفقا للدستور.. إذا كانت هناك رغبة، فيمكننا حل أي مشكلات قانونية. ومع ذلك، لا نرى مثل هذه الرغبة حتى الآن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القوات المسلحة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
سفير بالخارجية الروسية: القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على لوجانسك
مع مواصلة الحرب الروسية الأوكرانية، قال روديون ميروشنيك، سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، إن القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على ضاحية كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال الدبلوماسي عبر حسابه بتطبيق التواصل الاجتماعي تليجرام: "شنت القوات الأوكرانية هجومًا واسع النطاق على كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية، وهناك إصابات.. وتم إطلاق أكثر من 30 قذيفة، بما في ذلك الذخائر العنقودية، على إحدى ضواحي كريمينايا.. ولحقت أضرار جسيمة بالمباني السكنية ومبنى المكاتب، وحتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة مدني".
وأضاف أن الجزء الأكبر من المدينة يشهد انقطاعًا طارئًا للتيار الكهربائي.
وفي سياق متصل، كان ميروشنيك، صرح لوكالة تاس، أمس أن المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا يجب أن تُعتبر المرحلة النهائية للعملية الخاصة لتنفيذ جميع المهام التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى تجميد الصراع.
وقال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية:"إن تجربة المفاوضات على منصات نورماندي وجنيف ومينسك وإسطنبول تعطي فكرة واضحة عن مستوى المتلاعبين الذين قد نواجههم وما هي قيمة ضماناتهم ووعودهم حقًا، ويجب النظر إلى المفاوضات باعتبارها المرحلة النهائية للعملية الخاصة لمعالجة جميع المهام التي حددها الرئيس.. ولا يمكننا أن نسمح بتمرير هذه الحرب كإرث لأطفالنا، لهذا السبب، لا ينبغي أن يكون هناك تجميد، والذي لا يمكن اعتباره إلا هدوءًا قبل تصعيد جديد على مستوى جديد أكثر دموية".
وأضاف ميروشنيك أنه على يقين من أن القرارات السياسية والقانونية التي تحدث عنها الرئيس في وقت سابق "في حال دخولها مسار المفاوضات، يجب أن تكون منهجية، وتضمن السلام الدائم، وأن تكون خالية من العيوب القانونية، ولا تحتوي على أي غموض أو عدم يقين استراتيجي، ويجب أن يكون كل شيء بسيط وواضح للغاية، مع تسلسل شفاف للإجراءات لتنفيذها، ومسؤولية صارمة عن الفشل في الوفاء بالالتزامات".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أنه "من خلال توقيع بعض الوثائق مع أوكرانيا، لن يكون من الممكن إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلا كجزء من الصفقة مع اللاعبين الجيوسياسيين الرئيسيين".
وأوضح ميروشنيك أن "أوكرانيا ليست مستقلة ولا قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وبالتالي، فإن مجموعة متكاملة من الخطوات والوثائق فقط هي القادرة على تحقيق تسوية طويلة الأجل، والتي لا يمكن تنفيذها بوضوح من قبل أوكرانيا أو قادتها الذين يتمتعون بشرعيتهم المثيرة للجدل".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي إن أي شخص يجب أن يشعر بالحرية في التفاوض مع أوكرانيا، لكن الوثائق النهائية يمكن أن يوقع عليها أشخاص تم تأكيد شرعيتهم قانونيًا.
وانتهت صلاحيات فلاديمير زيلينسكي الرئاسية رسميًا بعد 20 مايو 2024، ولم تُعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بسبب الأحكام العرفية.
وأشار بوتين سابقًا إلى أن أوكرانيا تلتزم الصمت الآن بشأن حكم المحكمة الدستورية الخاصة بها في مايو 2014 والذي ينص على عدم إمكانية تمديد فترة الرئاسة.
وكانت روسيا وأوكرانيا في محادثات منذ بداية العملية العسكرية الخاصة: أولاً في بيلاروسيا ثم في إسطنبول في نهاية مارس 2022.
وبحلول ذلك الوقت، كانت الوفود قد وقعت بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق تضمنت، من بين أمور أخرى، التزام أوكرانيا بوضع محايد وغير منحاز وتعهد بعدم نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك الأسلحة النووية، على أراضيها. ومع ذلك، قاطعت أوكرانيا عملية التفاوض من جانب واحد، واعترف مندوبها الرئيسي، ديفيد أراخاميا، لاحقًا بأن ذلك حدث بناءً على اقتراح رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، الذي جاء إلى كييف عمدًا.