تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم جمعية "سند للرعاية الوالدية البديلة"، المؤتمر الإقليميى للرعاية البديلة بعنوان "دور أهداف التنمية المستدامة في حماية وتمكين فاقدى الرعاية الوالدية" يومي 29 و30 يناير 2025، بمشاركة منظمة يونيسيف والوكالة الإيطالية للتعاون . 

بدأ المؤتمر بعرض قصص ملهمة لمجموعة من الشباب من الأسر البديلة في كيفية مواجهة المجتمع وتحقيق أهدافهم بداية من وحيد سالم التي تملك موهبة فنية وترسم لوحات فنية تحولت لفيلم كانت هي البطلة والثانية سامية كمال التي تواجه المجتمع ببسمتها الجميلة عقب عمل تقويم أسنانها في أحدى كليات الطب، علاوة عن سليمان عبد الرحمن الذي يرفض مخاوفة ويتعامل مع المجتمع بثقة .

يأتي المؤتمر في وقت تسعى فيه الدول العربية إلى تحسين جودة الرعاية والخدمات المقدمة للأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، ويهدف المنظمون إلى تعزيز دور المسؤولية المجتمعية وتطوير منظومة رعاية وحماية الأطفال والشباب في المؤسسات الإيوائية ونظام الاحتضان "الكفالة في الأسر" في الوطن العربي، ويأتي المؤتمر برعاية وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي.

يناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسية: المحور الأول يتضمن الحماية الاجتماعية للأطفال والشباب في الرعاية البديلة والرعاية اللاحقة، فيما يركز المحور الثاني على التمكين الاجتماعي والاقتصادي لخريجي دور الرعاية، ويتناول المحور الثالث استدامة جودة الرعاية البديلة من خلال عقد الشراكات المبتكرة، وأخيرًا يناقش المحور الرابع كيفية بناء مؤسسات قوية معاصرة في مجال الرعاية البديلة.

من ناحيته، ذكر أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، أن الوزارة تولي اهتماما لملف الرعاية الوالدية البديلة، وتعمل بما يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وحقوق الإنسان، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستراتيجية التنمية المستدامة 2030، موضحا أنه أثناء المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان فى مصر أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي أبرزت الوزارة دور مصر في ملف الأيتام والتحول إلى دور الرعاية للأسر البديلة.

 

بدورها قالت عزة عبد الحميد، المؤسس ورئيس مجلس إدارة  "سند": "ترجع أهمية عقد هذا المؤتمر إلى زيادة أعداد الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في الوطن العربي وعلى المستوى العالمي، حيث يوجد أكثر من 220 مليون طفل - واحد من كل عشرة أطفال – في العالم يعيشون بدون رعاية والدية أو معرضون لخطر فقدانها للدخول في نظام الرعاية البديلة، ومن هنا تأتي أهمية تضافر جهود الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص لتوفير بيئة داعمة تُعزز من تمكين هؤلاء الأطفال والشباب اجتماعيًا واقتصاديًا ودمجهم في المجتمع".

وتابعت: "بالرغم من ارتباط أهداف التنمية المستدامة بقضية الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، إلا أنه توجد العديد من التحديات التي تمنع دمج هذه القضية ضمن أهداف التنمية المستدامة" وأكدت على ضرورة ربط قضية فاقدي الرعاية الوالدية بشكل مباشر بمؤشرات التنمية المستدامة لجذب الإنتباه والتمويل، مشيرة إلى ضرورة خلق الحوافز للقطاع الخاص وتشجيعهم لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية.

 وأوضحت ياسمين الحاجري المدير التنفيذي لجمعية "سند" أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات بين الحكومات، منظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص لدعم الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، وأن الشباب رأس مال بشري يجب الاستثمار فيه وتغير منظور الخيري التكافلي إلى التنموي. 

وأضافت أن تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الرعاية البديلة لهؤلاء الأطفال يهدف إلى وضع حلولاً مستدامة تضمن نموًا صحيًا واجتماعيًا لهؤلاء الأطفال، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وعلبمت بناء قدرات التربيويين ومقدمي الرعاية والمدرسين وهي سر حصولنا على جائزة التعليم على مستوي الجمهورية .

يذكر أن جمعية "سند" سعت منذ نشأتها إلى تقديم حلول مبتكرة لتعزيز نظام الرعاية البديلة في مصر وضمان مستقبل 

أفضل للأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، والعمل على تمكين هؤلاء الشباب من خريجي دور الرعاية اجتماعياً واقتصادياً. كما نجحت في تحقيق أثر ملموس على نطاق واسع.

وقال الدكتور علي عبد الله ٱل إبراهيم العضو المنتدب للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية إن هناك العديد من التحديات التي تحول دون تمكين أبنائنا من فاقدي الرعاية الوالدية اقتصاديا واجتماعيا، تتمثل في قلة مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تركز على هذه القضية الهامة، وضعف التنسيق بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لنشر الوعي بأهمية الربط بين قضية فاقدي الرعاية الوالدية بمؤشرات التنمية المستدامة.

 وأشار إلى أن "الشبكة" تعمل على رفع مستوى الوعي حول المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات، وتهدف إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات، والقطاعات الحكومية والأهلية والخاصة. 

 يشارك في المؤتمر نحو 250 فردا من مختلف الدول العربية (الكويت - البحرين – الأردن - المملكة العربية السعودية - سلطنة عمان - قطر- دولة الإمارات العربية المتحدة)، حيث يمثلون الأطراف المعنية في التنمية المستدامة ومجال الرعاية البديلة. ويسعى المشاركون إلى تقديم مقترحات عملية لتحقيق النتائج المرجوة، وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى بحث شراكات مستقبلية لتضافر الجهود. كما يشهد المؤتمر مشاركة فاعلة من الشباب فاقدي الرعاية الوالدية، حيث يقدمون حلولًا مبتكرة لتطوير نظم الرعاية البديلة والرعاية اللاحقة من خلال مشاركة تجاربهم وقصص نجاحاتهم الملهمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دور التنمية المستدامة فاقدي الرعاية الوالدية استراتيجية التنمية المستدامة 2030 أهداف التنمیة المستدامة الأطفال والشباب الرعایة البدیلة للأطفال والشباب

إقرأ أيضاً:

التنمية توضح حول فيديو المُسن المتداول: يعود لعام 2022 ونقل لدور الرعاية

#سواليف

أكدت وزارة التنمية الاجتماعية أن الفيديو المتداول على نطاق واسع، مساء الأحد، عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه أحد كبار السن يزعم تعرضه للإهانة وسوء المعاملة في ثلاث دور رعاية سبق أن أُدخل إليها، يحتوي على معلومات غير صحيحة ولا تستند إلى وقائع موثقة.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن المسن الذي ظهر في الفيديو تابعت حالته منذ العثور عليه هائمًا دون مأوى في منطقة الرصيفة أواخر عام 2022. وانطلاقًا من دورها الإنساني، تولت الوزارة إدخاله إلى دار رعاية لكبار السن، وتم التعامل مع حالته وفق الأطر القانونية. وقد مر المسن بعدة مراحل من الإيواء والتنقل بين دور الرعاية بناءً على رغبته، حتى طلب مغادرة آخر دار رعاية في يناير 2025 للعيش مع أحد أشقائه، فلبّت الوزارة طلبه.

وأضافت أن المسن، خلال وجوده خارج دور الإيواء، زار مديرية التنمية الاجتماعية في الرصيفة لإجراء مخاطبات رسمية تُفيد برفضه البقاء في دور الرعاية، واستجابت المديرية لطلبه بموجب وثائق ومراسلات موثقة.

مقالات ذات صلة برنامج الأغذية العالمي: نحو مليوني شخص في غزة بلا مصدر دخل ويعتمدون على المساعدات 2025/04/21

وأشارت الوزارة إلى أنها تكفلت بجميع مصاريف إقامة المسن في دور الرعاية، وأنه يتلقى معونة نقدية شهرية من صندوق المعونة الوطنية، بالإضافة إلى مساعدات نقدية أخرى خلال السنوات الماضية حتى 2025.

وأكدت استعدادها لإعادة المسن إلى دار رعاية إذا رغب بذلك، مع متابعة احتياجاته وفق الأنظمة والتعليمات ذات الصلة، مع التحفظ على نشر تفاصيل أو وثائق تتعلق به حفاظًا على خصوصيته.

وأوضحت أن إثارة قضايا اجتماعية وإنسانية دون دقة أو موضوعية يُعد استغلالًا لعواطف المواطنين وانتهاكًا لخصوصية وكرامة الفئات الأشد احتياجًا، بما فيها كبار السن. وانتقدت الوزارة بعض المنصات التي تسعى لزيادة المشاهدات عبر نشر مثل هذه القضايا دون احترام للمعايير المهنية، مشيرة إلى أن المنصة التي نشرت المقابلة سبق أن أثارت قضايا مشابهة، مما استدعى اللجوء إلى القضاء. وأضافت أن مثل هذه المنشورات تُسيء لجهود الوزارة والعاملين فيها دون وجه حق.

وأكدت الوزارة أهمية الدقة والموضوعية في التناول الإعلامي، وضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية لتجنب نشر معلومات مُضللة قد تضر بالمصلحة العامة أو تشوه صورة مؤسسات الرعاية في الأردن.

وشددت على أنها لن تتهاون مع أي شكاوى أو انتهاكات تتعلق بالمنتفعين في دور الإيواء، بما في ذلك كبار السن، وأنها مستمرة في دورها الرقابي من خلال وحداتها في المركز والمديريات الميدانية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة يطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لطواقمه وإلزام الاحتلال بالقانون الدولي
  • كركي إلتقي رئيس اللجان العمالية في السعودية وأكد تعزيز الحماية الاجتماعية للمتقاعدين
  • الانبار.. ضبط تلاعب في (٤٦) إضبارة بدائرة الحماية الاجتماعية وإحباط محاولة الاستيلاء على عقارٍ
  • انطلاق أعمال الدورة الثامنة عشرة للاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية
  • محافظ التأمينات الاجتماعية يلتقي قادة مؤسسات التقاعد والتأمينات الاجتماعية في سنغافورة
  • وزير الزراعة يبحث مع وزير البيئة التونسي تعزيز التعاون الإقليمي
  • مؤتمر عمان الدولي لسلامة الغذاء يناقش تحديث منظومة السلامة ودور الذكاء الاصطناعي في الرقابة
  • التنمية توضح حول فيديو المُسن المتداول: يعود لعام 2022 ونقل لدور الرعاية
  • 4 جمعيات تشارك في مناقشة مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني
  • جدل واسع حول غرامة التخلي عن "كريمي النسب" بعد الكفالة| التضامن توضح: قانون الرعاية البديلة قيد الإعداد لتنظيم علاقة الأطفال بالأسر الكافلة