التزام حكومي واستجابة سريعة.. مصر تتحرك لحماية طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق التمويل
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
في خطوة تعكس التزام الحكومة بالحفاظ على مستقبل طلابها، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حزمة تدابير عاجلة لمواجهة أزمة تعليق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويل برامجها لمدة 90 يوما.
وفي إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على المستقبل الأكاديمي لطلاب المنح الدراسية ودعمهم، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي التزام الوزارة بمساندة أبنائها من طلاب هذه المنح في مختلف الجامعات في مصر، وأكد على التعاون الوثيق بين الوزارة والجامعات بما يخدم مصلحة الطلاب في مواصلة مسيرتهم الأكاديمية، باعتبار أن التعليم ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق لهم وللوطن.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم عقد اجتماع طارئا للمجلس الأعلى للجامعات بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات أعضاء المجلس، والدكتور إيهاب عبدالرحمن وكيل الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك بنظام «أونلاين» والذي انتهى إلى ضرورة تذليل أي معوقات تواجه طلاب المنح كالتالي:
التأكيد على مراعاة مستقبل أبنائنا من طلاب المنح في كافة الجامعات المصرية (الحكومية والخاصة والأهلية) التي تندرج تحت إشراف المجلس الأعلى للجامعات من تداعيات هذا القرار المؤقت.
وفي هذا الصدد، سوف تلتزم الجامعات بكافة المخصصات والمصروفات الدراسية التي كانت تخصصها الوكالة الأمريكية لأبنائنا الطلاب حتي انتهاء الفصل الدراسي الثاني، كما ستظل الوزارة والجامعات ملتزمة بدعم هؤلاء الطلاب لمواجهة أي تحديات مستقبلية .
هذا، وأحيط المجلس علما بقيام الجامعة الأمريكية بتحمل نفقات الطلاب المصريين المسجلين بالمنحة (200 طالب) خلال الفصل الدراسي الثاني، مع استمرار التنسيق مستقبلا مع الوزارة في هذا الشأن.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه ميزانية البيت الأبيض بوقف المساعدات والقروض والمنح اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وهو ما تسبب في إرسال الجامعات رسائل إلكترونية للطلاب الحاصلين على المنح الدراسية بالوقف المؤقت للمنح.
إشادات بقرار الحكومة وتحمل المصروفاتوفي هذا السياق أكدت المحامية والخبيرة في الشأن القانوني والتشريعي، الدكتورة رحاب التحيوي، أن قرار الحكومة بتحمل الجامعات المصرية مصروفات الطلاب الملتحقين بالمنح الدراسية المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يعكس اهتمام الدولة العميق بمصلحة الطلاب وحرصها على استقرارهم الأكاديمي
وأشارت التحيوي لـ صدى البلد إلى أن الجامعات المصرية أظهرت تعاون وسرعة استجابة في التعامل مع الأزمة، ما يعكس وعيها الكبير بأهمية الحفاظ على المسار التعليمي للطلاب وعدم تعريض مستقبلهم لأي مخاطر نتيجة تعليق تمويل برامج المنح لمدة 90 يومًا.
وأعربت الخبيرة القانونية عن تقديرها الكبير للتحرك الفوري الذي قام به المجلس الأعلى للجامعات، مؤكدة أن هذا القرار جاء في الوقت المناسب لحماية مصالح الطلاب، لا سيما أن نظام الدراسة في الجامعات الحكومية ضمن المنحة الأمريكية يعتمد على نظام الساعات المعتمدة، وهو ما يجعل الاستمرارية في سداد المصروفات أمرا ضروريا لعدم تعطل مسيرتهم التعليمية.
كما شددت على ضرورة استمرار التعاون بين الجامعات المختلفة لضمان سرعة إنهاء الأزمة بشكل كامل، مشيدة بالتزام المؤسسات التعليمية المصرية بدعم الطلاب وتحمل مسؤوليتها في هذه الفترة الحرجة.
وأشادت النائبة حنان يشار، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بالإجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة لحل أزمة الطلاب المتضررين من تعليق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويل برامجها لمدة 90 يوما.
وأكدت يشار في تصريحات خاصة لـ صدى البلد أن تدخل المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة وزير التعليم العالي، جاء في وقت حاسم ويعكس حرص الدولة على دعم طلابها وضمان استمرار مسيرتهم الأكاديمية دون أي عوائق مالية.
وأضافت النائبة أن التزام الجامعات المصرية، سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية، بتغطية المصروفات الدراسية والمخصصات المالية للطلاب المتضررين حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، يعد خطوة هامة تعكس التزام الدولة بحماية حقوق الطلاب وتعزيز استقرارهم الأكاديمي.
وأكدت أن هذه المبادرة تظهر وعي الحكومة بأهمية توفير الدعم اللازم للطلاب في مثل هذه الأزمات.
كما اعتبرت النائبة أن هذا التحرك السريع يعكس استجابة الحكومة الفورية للأزمات التعليمية، مشددة على ضرورة استمرار التعاون بين جميع المؤسسات التعليمية لضمان عدم تأثر أي طالب بأي مستجدات مستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي الوكالة الأمريكية للتنمية الدكتور أيمن عاشور المزيد المجلس الأعلى للجامعات الوکالة الأمریکیة الجامعات المصریة التعلیم العالی طلاب المنح
إقرأ أيضاً:
ممثل طلاب البحر الأحمر: وزارة التعليم تستهدف خلق قيادات طلابية قادرة على تحمل المسئولية والإبداع
شارك رامى عدلى الطالب بالمدرسة الثانوية التجارية بسفاجا فى فعاليات التدريب الذى نظمته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسة شباب القادة وتدريب قيادات شباب مدارس مصر والذي انطلقت فعالياته بالقاهرة وذلك لصقل مهارات وقدرات شباب مصر وإعداد جيل قادر على القيادة والريادة وتحمل المسئولية.
جاء ذلك تحت رعاية محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وقيات التعليم حيث وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بروتوكول تعاون مشترك مع "مؤسسة شباب القادة YLF" بشأن تنمية المهارات القيادية لاتحاد طلاب المدارس على مستوى الجمهورية، بهدف إيجاد جيل مبدع من القادة، قادر على القيادة المجتمعية، والسياسية والإدارية ومواجهة تحديات المستقبل.
ووقع البروتوكول الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والرائد العام لاتحاد طلاب مدارس الجمهوريه والنائب أحمد فتحى رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وذلك بحضور شادي زلطة المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة والأستاذ أحمد موسى مدير إدارة الاتحادات الطلابية، والدكتور أسامة هشام مستشار مجلس أمناء شباب القادة، والدكتور أحمد حسام مدير برامج النشء بالمؤسسة، عبدلله عرمش مسؤل برنامج قادة مدارس الجمهورية، محمد جمال منسق البرنامج
وخلال فعاليات توقيع البروتوكول، أكدت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية أنه بناء على توجيهات السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني باستثمار طاقات الطلاب، وتنمية قدراتهم واستكشاف القيادات الواعدة وتنميتها، تعمل الوزارة على اكتشاف مواهب الطلاب، وقدراتهم، ومهاراتهم وصقلها، وتشجيعها، ودعم أنشطة الطلاب الرياضية والكشفية والاجتماعية والفنية، والثقافية والارتقاء بها، وتعزيز الاستفادة من طاقات الطلاب في خدمة المجتمع، بما يعود على الوطن بالخير.
وأوضحت أن هذا البروتوكول جاء نتيجة جهود مشتركة بين الوزارة و”مؤسسة شباب القادة”، حيث تم تبني رؤية جديدة تساهم في تعزيز التعليم وتطوير القيادات الشابة، وقد تم اتخاذ خطوات استباقية وتنظيم جلسات تمهيدية لضمان الوصول إلى آلية تنفيذ فعالة للبروتوكول، متمنية أن يُثمر عن نتائج إيجابية تؤثر في الميدان لصالح أبنائنا قادة المستقبل.
وفي هذا السياق، أكد النائب أحمد فتحى حرص “مؤسسة شباب القادة" على البحث عن قادة من الشباب لتنمية مهاراتهم، والعمل على إيجاد حلول مستدامة لتنمية المجتمع، وإيجاد أجيال جديدة قادرة على القيادة المجتمعية والسياسية، والإدارية، من خلال تأهيل هذه الكوادر من شباب مصر على القيادة في مجالات مختلفة لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.
ووجه النائب أحمد فتحي الشكر والتقدير إلى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، على دعمه المستمر لفكرة الأنشطة الطلابية ودور الاتحاد في بناء الطالب المصري، كما أعرب عن شكره للإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، مؤكداً أن هذا التعاون يعد استمراراً للنجاحات التي تحققت عبر الشراكة مع الوزارة.
وتتمثل أهمية البروتوكول في الحرص على تكوين جيل مبدع قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتنمية القدرات القيادية لدى الشباب لتأهليهم، وتمكينهم من تعميم مبادئ، وأهداف الاتحادات الطلابية، وممارسة الحياة الديمقراطية السليمة، من خلال تنفيذ برنامج قادة مدارس الجمهورية.
ويهدف البروتوكول للبحث عن كوادر من طلاب المدارس، وتدريبهم وتأهلهم ليصبحوا كوادر في مجتمعهم، ويتكون البرنامج من ثلاث مراحل رئيسية (مرحلة التقييم - مرحلة التدريب - مرحلة تنفيذ المشروع، بجانب استهداف اعضاء مجلس اتحاد طلاب مدارس مصر يمثلون ٢٥ مليون طالب وطالبة على مستوى مدارس الجمهورية، بالإضافة إلى توعية الطلاب بأهمية دور الاتحادات الطلابية، ومؤسسات المجتمع المدني، والتعريف بجهود الدولة في ملف التعليم، وبيان أوجه التعاون بين لجان الاتحاد والوزارات.