علي بن تميم: «عام المجتمع» رؤية حكيمة تجاه بناء مجتمع مزدهر
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:«يجسّد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، رؤية القيادة الحكيمة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، ودعوة راقية لكي يعمل الجميع معاً يداً بيد لتعزيز الروابط في المجتمع، وإطلاق الإمكانيات والمواهب مدفوعين بحس المسؤولية المشتركة في خدمة الوطن».
وأضاف: «هذا الإعلان يأتي في وقت شديد الأهمية والدقة من مسيرة النهضة المتفردة التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بعد أن اكتملت مرحلتا التأسيس والتمكين؛ ليعزز أثر وحضور هذه القيم والمبادئ الإنسانية العليا ويجعلها محوراً رئيسياً من محاور صنع المستقبل».
وأضاف:«قطعت دولة الإمارات شوطاً طويلاً في ما يتعلّق بتعزيز مكانة المجتمع، ما جعلها نموذجاً يقتدى به، يستمد أهميته من بنيانه المتين القائم على أصول راسخة من القيم والمبادئ الإنسانية بما يسمح له بأن يتفاعل مع العالم مؤثراً ومتأثراً بما فيه الصالح والخير لكل الإنسانية».
وتابع رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:«إن المجتمعات التي تُبنى على أسس قوية تكون أكثر استقراراً، وقدرة على مواجهة مختلف التحديات، كما أنها تحافظ على إرثها الفكري، والمعرفي، والثقافي، وتمرره للأجيال المقبلة ليكون لها قدرة في المستقبل على قيادة البلاد نحو آفاق أكثر ازدهاراً وتطوراً، متسلّحة بالقيم، والعلم، والمعرفة. كما أن هذا الإعلان يسهم أيضاً في تعزيز مكانة دولة الإمارات باعتبارها بيئة حاضنة للعديد من الثقافات، توفّر لهم حياة مستقرة بجودة عالية، وتشجّع على الابتكار والإبداع؛ لهذا نمضي في مركز أبوظبي للغة العربية قدماً بترجمة رؤى القيادة الحكيمة من خلال إطلاق المزيد من المبادرات، والبرامج النوعية، ومبتكرات الصناعات الثقافية والإبداعية، ومستجدات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ونضع كل هذا في خدمة هذا التوجّه الذي يُعلي من قيمة المجتمع، لتؤدي دورها في ترسيخ ثقافة الإبداع، وتكريس حضور اللغة العربية بوصفها لغة ثقافة وعلوم وفنون، وركيزة أساسية للهوية الثقافية والمجتمعية الأصيلة».
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: «إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025»عام المجتمع«تأكيدٌ جديدٌ على نهج القيادة الحكيمة المؤمن بأن بناء الإنسان هو أساس كل تنمية».
وأضاف:«إن تجربة دولة الإمارات التنموية تعد بحق أهم تجارب التنمية في العالم التي قامت على احترام منظومتها الاجتماعية والثقافية والفكرية من دون تخل عن موروث الآباء والأجداد، ويأتي هذا الإعلان لدمج هذا المنجز الحضاري الكبير داخل مكتسبات الوطن ليكون حاضراً في السير نحو المستقبل بمزيد من النجاح والازدهار»
وتابع:«تقع اللغة العربية في القلب من فكرة المجتمع؛ فهي أساس تكوينه الثقافي والحضاري ووسيلته للتعبير عن قيمه ومبادئه، ومركز أبوظبي للغة العربية خلال سعيه لتحقيق أهدافه في تعزيز حضور اللغة العربية يضع نصب عينيه الوصول إلى كافة أطياف المجتمع ومكوناته على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، انطلاقاً من إيمان راسخ بأنّ اللغة العربية هي الركيزة الأساسية لهوية وثقافة المجتمع، وسوف تتنوع مساهمات المركز خلال عام المجتمع في سبيل تعزيز مكانة، وقيمة اللغة العربية، وتفعيل دورها المهمّ والفاعل في تحقيق تماسك المجتمع من خلال تمكينها، وإطلاق المزيد من المبادرات، والبرامج التي تخدم هذا التوجّه بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين، والعالميين، كما سنواصل جهودنا الحثيثة في تنظيم واستضافة الفعاليات الثقافية، والمجتمعية، التي تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وترتقي بمكانة اللغة العربية الوعاء الذي يعبّر عن وعي المجتمع، ونهضته الفكرية، والتنموية».
وأضاف:«يؤدي مركز أبوظبي للغة العربية دوراً مهماً في تعزيز ثقافة، ووعي المجتمع، وترسيخ مكانة اللغة العربية في نفوس جميع أفراده، ونحن على يقين بأن على الأجيال الشابة مسؤولية كبيرة في بناء، وقيادة مستقبل الدولة، وهذا يتحقق بالتعاون المثمر بين جميع الجهات والذي سيعكس مدى قوة وتلاحم مجتمعنا، وعليه سنعمل في المركز على مواصلة جهودنا، والتزامنا تجاه مجتمعنا، وتفعيل دورنا بتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متماسك، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحضارته العربية، وقيمه، وهويته الوطنية الأصيلة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز أبوظبي للغة العربية الإمارات مرکز أبوظبی للغة العربیة دولة الإمارات اللغة العربیة عام المجتمع
إقرأ أيضاً:
اهتمام كبير بإصدارات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
حظيت الإصدارات التي استعرضها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ضمن جناح المملكة العربية السعودية ممثلة “بهيئة الأدب والنشر والترجمة” في معرض القاهرة الدولي للكتاب باهتمام واسع من جانب عدد كبير من رواد المعرض.
وبرزت مجموعة متنوعة من الإصدارات المهمة لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية التي شهدت إقبالا من جمهور المعرض عربا وأجانب منها التطور الدلالي في لغة الصحافة السعودية، والاقتراض من اللغة العربية في اللغة التركية، واللغة العربية في منظمة التعاون الإسلامي ، وموجز تاريخ اللغة العربية في منظمة الأمم المتحدة ، وواقع اللغة العربية في فرنسا ومجمع اللغويين السعوديين ونتاجهم البحثي.
واستمع جمهور المعرض إلى شرح واف عن أهداف مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والتي يأتي في صدارتها تعزيز البحث والنشر في اللغة العربية وتمكين مرجعية المجمع العالمية من خلال بناء السياسات والمعايير اللغوية وتطويرها وتحقيق المرجعية العالمية في المدونات اللغوية والمعاجم العربية وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في المعالجة الآلية للغة العربية وتطويرها محليًّا وعالميّا وتطوير مستوى كفاية تعلم اللغة العربية وتعليمها محليًّا وعالميا وتعزيز نشر ثقافة اللغة العربية محليًّا وعالميًّا وإحياء تراثها.
كما تعرف زائرو جناح الهيئة على مشروع “مسرعة ابتكارات اللغة العربية”، التي أطلقها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مؤخرا والتي تهدف إلى تمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجال اللغة العربية؛ من خلال تقديم حلول مبتكرة تُسهم في تطوير المحتوى العربي الرقمي، وتوفير بيئة داعمة تُسهِّل الوصول إلى شبكة من الشركاء والمستثمرين.
يشار إلى أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مَجْمَعٌ للغة العربية، صدرت موافقة مجلس الوزراء السعودي على تأسيسه وتنظيمه بتاريخ 13 محرم 1442هـ الموافق 1 سبتمبر 2020. وكانت وزارة الثقافة السعودية قد أعلنت عن إنشائه ضمن الاستراتيجية الوطنية للثقافة وذلك ضمن رؤية السعودية 2030.
وتم تأسيس المجمّع للمساهمة في تعزيز دور اللغة العربية إقليميًا وعالميًا. وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، وليكون مرجعية علمية على المستوى الوطني فيما يتعلق باللغة العربية وعلومها. وليسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
يشار إلى أن الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تشهد مشاركة 1300 دار نشر و80 دولة وستة آلاف عارض، ومئات المفكرين والمبدعين، إلى جانب تنظيم عشرات الفعاليات الثقافية والموجهة للطفل، فيما تحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة من المعرض، والذي يعد واحدا من أبرز معارض الكتب في العالم العربي، حيث يستقطب سنويا نخبة من الناشرين والمهتمين بصناعة الكتاب من مختلف دول العالم.