اتحاد الكتاب العرب يدعم موقف مصر الرافض للمساس بالحقوق الفلسطينية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
استنكر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، كما تابع الموقفين الرسميين لكل من مصر والأردن اللذين يرفضان المساس بالحقوق الفلسطينية عبر إخلاء الأراضي الفلسطينية من أصحابها.
وأكد الاتحاد، في بيان صحفي، أن هذا الطرح غير المقبول الذي تضمَّنته تصريحات الرئيس الأمريكي، والذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية هو موضع رفض عربي شامل، واستنكار عربي تام، من شعوب الأمة العربية كافة، وفي مقدمتهم مثقفو الأمة ومبدعوها وكتابها الذين يمثلون رأس الحربة في الحفاظ على هوية الأمة ومقدراتها واستقلال أراضيها.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الشاعر والمفكر الدكتور علاء عبد الهادي إن موقف المثقفين العرب جميعا لا يمثل موقف الثقافة بوصفها القوة الناعمة فقط، بل وبوصفها القوة الحقيقية التي تحرك القوة الخشنة أيضا.
وأضاف عبدالهادي أن ما يقترحه الرئيس الأمريكي يمثل اعتداء صريحا على استقلال الأمة وسيادتها، فهو من ناحية يعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومحاولة مفضوحة لتصفية القضية برمتها، وتجاوزًا صارخا لكل القرارات الدولية في هذا الشأن، ومن ناحية أخرى يمثل استخفافًا مرفوضا واعتداء صارخا على سيادة كل من مصر والأردن، وهو ما يجعل الاقتراح الأمريكي تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي لا فيما يتعلق بمصر والأردن وفلسطين فحسب، بل فيما يتعلق بمصير الأمة العربية كلها، إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إذ يشيد بموقف الحكومتين المصرية والأردنية، ورفضهما معا أي افتئات على حقوق الشعب الفلسطيني، وأي مساس بسيادتهما، فإنه يعلن دعمه المطلق لموقف الشعب الفلسطيني المشرف وصموده المجيد وتمسكه بأرضه.
إصرار الشعب الفلسطيني الصامد على العودة إلى مدنه وقراهوأكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن المشهد المجيد الذي تابعه العالم كله بالكثير من الإعجاب والاحترام والذهول والذي تجسد في مسيرات العودة إلى شمال القطاع، ليمثل الرد الحاسم على ما جاء في هذه التصريحات، إذ يكشف بجلاء عن إصرار الشعب الفلسطيني الصامد على العودة إلى مدنه وقراه على الرغم من الدمار الكامل الذي أحدثته غارات الكيان المحتل على هذه المدن والقرى.
وأكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب دعمه الكامل للموقف المصري الرسمي، الذي أعلن مجددا رفض المساس بالحقوق الفلسطينية، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو التهجير وإخلاء الأرض من أصحابها، سواء أكان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وأنه لا يمكن أبدا التنازل بأي شكل كان عن الثوابت المصرية والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري، وأن مصر لا يمكن أن تشارك في قبول هذا التهجير الذي يُعد ظلما بينا للشعب الفلسطيني، كما يعلن ترحيبه الكامل بالبيان الأردني الذي أكد أن رفض المملكة الأردنية التهجير ثابت لا يتغير، وأن هذا يمثل موقفا ثابتًا راسخًا لا يمكن أن تحيد عنه المملكة، كما يمثل ضرورة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي نريده جميعًا، إن المعركة في هذه اللحظة هي في جوهرها معركة الوعي، وإن وعي المثقفين العرب جميعا يؤكد أن المجازر التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، في أكبر جريمة إبادة جماعية، تمت بدعم أمريكي واضح، وصمت دولي مريب، لا يمكن أن تستكمل حلقاتها لتصفية القضية من مضمونها، واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته مطالب بالنهوض بمسؤولياتهوأكد أن الأمة العربية مطالبة بأن تسخر كل ما تملك من إمكانيات، وأن تتخذ كل ما تملك من خطوات لإفشال هذه المخططات، كما أن المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته مطالب بالنهوض بمسؤولياته في رفض هذه الاقتراحات الظالمة، والعمل على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة غير منقوصة، إننا نؤكد دعمنا المطلق للصمود المجيد للشعب الفلسطيني، ومساندتنا الكاملة لحقوقه التاريخية، التي لا يمكن التنازل عنها أبدا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية العام للأدباء والکتاب العرب الشعب الفلسطینی مصر والأردن لا یمکن
إقرأ أيضاً:
النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني: وزن فرنسا السياسي يمكن أن يستثمر لصالح القضية الفلسطينية
أكد الدكتور مصطفى الخصاونة النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، أهمية اللقاء الثلاثي الذي جمع العاهل الأردني والرئيسين المصري والفرنسي، مشيرًا إلى الرسائل القوية التي تم التأكيد عليها خلال المؤتمر الصحفي والبيان المشترك.
ولفت إلى أن كلا من الرئيسين المصري والفرنسي شددوا على رفض التهجير القسري وضرورة إقامة حل الدولتين كحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما أكدته القمة الثلاثية بحضور العاهل الأردني.
وأضاف "الخصاونة"، خلال تصريحات مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه من خلال هذا اللقاء، تم التأكيد مجددًا على الموقف الثابت للأردن ومصر تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن الجهود المبذولة تهدف إلى إنهاء العنف والدمار في غزة والضفة الغربية.
ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزةوأكد أن هناك توافقًا بين الدول الثلاث على ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا التوافق يعكس موقفًا قويًا وداعمًا للحقوق الفلسطينية.
وتطرق الخصاونة إلى الدور المهم الذي تلعبه فرنسا في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن وزن فرنسا السياسي يمكن أن يُستثمر لصالح القضية الفلسطينية، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يساهم في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وأوضح أن الموقف الفرنسي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين يعزز من إمكانية تحقيق هذا الهدف.
وأكد الخصاونة على أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الدول الثلاث بقيادة العاهل الأردني والرئيس المصري، مشددًا، على أن هذه الجهود أثرت بشكل كبير في القرار السياسي على المستوى الأوروبي.
وذكر أن هناك العديد من اللقاءات السابقة بين العاهل الأردني والرئيس الفرنسي، إلى جانب لقاءات مع قادة أوروبيين آخرين، وكلها كانت تدعم نفس الاتجاه.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور مصطفى الخصاونة على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، والذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو الهدف الأساسي الذي تسعى إليه هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة، والتي يشارك فيها الأردن ومصر وفرنسا بقوة.