شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، الكثير من المكتبات بمحافظة الإسكندرية ارتفاع كبير في أسعار الكتب الخارجية قبل دخول المدارس، الأمر الذي أغضب الكثير من أولياء الأمور بسبب تلك الزيادة عن الأعوام الماضية، و هذا ما دفع الكثير منهم إلي شراء الكتب المستعملة بمبالغ أقل من المكاتب و من جه أخري دفع العديد من أصحاب المكاتب و الأكشاك من بيع الكتب المستعملة بأسعار تناسب المواطنين و تنظيم المعارض المجانية لحل أزمة الكتب الخارجية.

يقول عم «محمد» أحد أصحاب الأكشاك لبيع الكتب بشارع النبي دانيال بمنطقة محطة مصر بوسط الإسكندرية «للأسبوع» أنه يعمل في في بيع الكتب منذ 30 عام قبل دخول العام الدراسي الجديد يتم بيع الكتب الدراسية و الخارجية المستعملة بأسعار أقل بكثير من اسعار المكتبات التي شهدت هذا عام اسعار مرتفعة جدا و هذا ما دفع أولياء الأمور من شراء الكتب المستعملة لافتا أن شارع النبي دانيال يعد من أشهر الشوارع التي يتواجد بها الكتب في جميع المجالات من ضمنها الكتب الخارجية قائلا: هذا الشارع يعتبر رحمه للمواطنين و أولياء الأمور مع تزايد أسعار الكتب في المكتبات لافتا أن أسعار الكتب الخارجية المستعملة تبدأ من 20 الي 40ج حسب المرحلة التعليمية من الحضانة الي الكليات في جميع التخصصات وعن الإقبال قال أنه من بداية شهر 7 و حتي الآن شهد شارع النبي دانيال قبالا كبير علي شراء الكتب الخارجية المستعملة مع اقتراب الدارسة.

وفي سياق ذاته «محمد حسين» أحد أصحاب الأكشاك لبيع الكتب المستعملة بشارع النبي دانيال بمنطقة بوسط الإسكندرية «للأسبوع» أنه مع ارتفاع أسعار الكتب الخارجية في المكاتب بالأخص هذا العام التي ارتفعت إرتفاعا كبير قرر أصحاب الأكشاك بالشارع ببيع الكتب الدراسية المستعملة بأسعار اقل من اسعار المكتبات التي أصبحت ثقل كبير علي أولياء الأمور في ظل الظروف الاقتصادية لافتا أن أسعار الكتب تبدأ من 20 الي 40 و 45ج علي حسب المراحل التعليمية اما عن أسعار الكتب المرتجعة تزيد أسعارها نسبيا و تبدأ من 45 إلي 50ج حسب المرحلة التعليمية حيث أن الكتب نأتي بها من كذا مكان و يتم فرزها و وضع كل مرحلة لوحدها لتكون جاهزة للبيع و تسهل علي المشتري لافتا أن الزيادة الكتب السبب فيها هي سعر الورق وهو المتحكم في أسعارها و عن الإقبال قال أن الإقبال تزايد عن الأعوام الماضية بسبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بالمكتبات و هذا ما دفع المواطنين الي شراء الكتب المستعملة بأسعار أقل.

بدوره قال «أحمد علي» أحد العاملين في الكتب بشارع النبي دانيال «للأسبوع» أن أسعار الكتب الخارجية المستعملة بشارع النبي دانيال مقياسا بأسعارها بالمكتبات تعبر فرق كبير بينهم حيث أن أسعار الكتب الخارجية بالمكتبات ارتفعت إرتفاعا كبير هذا العام عن الأعوام الماضية و بنأ عليه ألتجاء المواطنين الي شراء الكتب المستعملة و التي تبدأ من 20 الي 30ج في جميع المراحل التعليمية مطالبا جميع المدرسين بأعطاء فرصة الي أولياء الأمور و الطلاب بشراء الكتب الخارجية المستعملة بدل من الكتب الجديدة رحمه بهم بسبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية في ظل الظروف الاقتصادية التي أصبحت عبئا عليهم لافتا أن الكتب المستعملة لن تختلف عن الكتب داخل المكتبات لان أولياء الأمور يعانون مع اقتراب الدارسة في شراء ملابس المدرسية و الادوات و المصروفات و غيرها من المستلزمات الدراسية.

ومن جه أخري أطلق عدد من الأهالي بمنطقة بحري بوسط الإسكندرية مبادرة تحت كلنا سند لبعض بتنظيم معرض خيري مجاني للكتب الدراسية الخارجية، وذلك فى إطار المشاركة المجتمعية وتخفيف العبء عن بعض فى شراء الكتب الدراسية ومن جانبه قال سامح دريم، من أهالى الجمرك وصاحب فكرة معرض «كلنا سند لبعض» «للأسبوع» أن الفكرة مبنية على المشاركة المجتمعية من أجل رفع العناء عن بعضنا البعض وبالأخص مع ارتفاع أسعار الكتب الدراسية الخارجية، مضيفا أنه تم تجميع الكتب من الأهالي وتوزيعها مرة أخرى في المعرض بالمجان.

وأضافت «دريم» أن مع بداية الدعوة للمعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، قام العديد من الأهالي بالتبرع بكتب العام الماضي، وكانت المفاجأة أن هناك بعض المكتبات و رجال الخير أصروا بالتبرع بكتب جديدة، لعرضها في المعرض و قد شهد المعرض إقبالا كبيراً مضيفا أن المعرض كان ملحمة للعمل والمشاركة المجتمعية جميع الأهالي اشتركوا سواء بالتنظيم أو التبرع قائلا: «ياريت نشوف تجربة المعرض فى مناطق مختلفة»، مؤكد أن الكتب إلى تم عرضها اغلبها جديدة و المستعمل كان شبه الجديد.

و تقول «سعاد فتحي»، إحدى المترددات على المعرض، إن لدية ثلاث أبناء في مراحل دراسية مختلفة فى الصف الخامس الابتدائي، والصف الثاني الإعدادي، والأول الثانوي، وجميع الكتب الدراسية الخارجية كانت متوفرة بالمجان لافته إن فكرة المعرض جيدة و تدل على ترابط المجتمع، والجميل فى المعرض انى كتب اللغات كمان موجودة وكلها مجانا، قائلة: «ياريت الناس مترميش الكتب القديمة وتعطيها للى محتاجها علشان يستفيد».

و تقول «بسملة يسري» طالبه في الصف الأول الإعدادي، أنه وجدت الكتب الخارجية التي كانت تحتاجه في المعرض وايضا كتب اخوها في الصف الخامس الابتدائي، وكلها بحالة جيدة مجانا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الكتب أهالي الإسكندرية الکتب الخارجیة المستعملة أسعار الکتب الخارجیة ارتفاع أسعار الکتب الکتب الدراسیة أولیاء الأمور تبدأ من

إقرأ أيضاً:

تفاصيل احتفالات دار الكتب بـ"أديب نوبل" نجيب محفوظ.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، ندوة بعنوان "صورة مصر في أدب نجيب محفوظ، وأدار الندوة الكاتب والناقد شعبان يوسف، وتحدث فيها الأديبة سلوى بكر والكاتبة دكتورة عزة كامل والمخرج مجدي أحمد علي، يأتي ذلك ضمن احتفالات وزارة الثقافة المصرية بالأديب المصري العالمي نجيب محفوظ تحت عنوان "محفوظ في القلب".

في البداية رحب شعبان يوسف الناقد الفني بالحضور، مؤكداً أهمية نجيب محفوظ في وجدان الأدب العربي حتى أن فوزه بجائزة نوبل أعطاها مصداقية لدى العرب لم تكن موجودة قبل ذلك.

النص عند نحيب محفوظ

وأضاف أن النص عند محفوظ غير محدود التأثير فهو مفصح بجديد مع كل قراءة، وبالرغم من أنه لم يكتب سوى عن مصر وتخصص في القاهرة وبالتحديد الجمالية التي نالت نصيب الأسد من اهتمامه إلا أن صورة مصر تنوعت في كل رواياته فكتب عن مصر القديمة في كفاح طيبة وعبث الأقدار ورادوبيس، ثم انتقل برشاقة ليصف لنا الحياة الاجتماعية المعاصرة في مصر في الثلاثية وحضرة المحترم وغيرها.

ثم تحدثت الكاتبة سلوى بكر، التي توجهت بالشكر لدار الكتب والوثائق القومية لاستضافة الندوة، وأكدت أنها المؤسسة الثقافية الأهم في مصر.

أدب نجيب محفوظ

وأضافت، أن الالتفات إلى دراسة أدب نجيب محفوظ لا يمكن أن يكتمل بغير البحث حول تأثيره في المنظومة القيمية لدى الناس، وتغييره لطرائق استقبالهم للأدب ولحياتهم كما رسمتها أعماله.

وكان محفوظ معنيًا بمصر وبالتحديد بالإنسان المصري فالناس هم عماد الحياة القاهرية التي تناولتها أعماله.

وفي رواية “اللص والكلاب” على سبيل المثال نجد أن الشخصية المحورية سعيد مهران تحول إلى لص غير عادي لأنه لص مثقف أتته الثقافة من علاقته برؤوف علوان المثقف الذي حلل له اللصوصية بفلسفته بما يدفع القارئ للتساؤل.

من اللص الحقيقي؟

يظهر في تلك الرواية انتقاد عميق لمثقفي السلطة وللتصوف الذي هو تاريخ انسحابي من المجتمع يواجه السلطة بالسلبية، وهكذا كان ينتج نجيب محفوظ خطاباته العميقة.

وتحدثت الدكتورة عزة كامل، مؤكدة أن نجيب محفوظ كان خير من يتحدث عن الجمالية والعباسية، حيث عاش فيهما فترة من عمره، والمكان عنده لم يكن مجرد وعاء للسرد لكنه كان مرتبطا بالزمن ومعبرا عنه.

لذلك اختار القاهرة لتباين التركيبة السكانية داخلها ومعرفته بتفاصيل الحياة والناس فيها، وكان مقهى قشتمر على سبيل المثال منبعا لكثير من قصصه.

ونجد أن حالة محجوب عبد الدايم "أحد شخصيات روايته القاهرة الجديدة" تجسد عدم الانتماء لأى شيء وغياب التمسك بأي مبدأ، ولذلك قامت وزارة الأوقاف التي كان يعمل فيها نجيب محفوظ آنذاك ضده حيث اتهمه زملاؤه بالإساءة لصورة الموظفين وكان ذلك عام ١٩٤٨.

ورأينا القاهرة الأيوبية والمملوكية والعثمانية في روايات محفوظ فكل مكان في الحاضر يتمتع بنكهة الفترة التي أنشيء فيها وقد برع في إبراز ذلك كما مزج الخيال بالحقيقة ببراعة منقطعة النظير.

وكان أغلب اهتمامه بالطبقة الوسطى وما تمثله من قيم وتتعرض له من تيارات سياسية وتغيرات اجتماعية.

وتحدث المخرج الدكتور مجدي أحمد على، حول أدب نجيب محفوظ في السينما، مؤكدًا أن السينما هي صاحبة الفضل في تقديم أدب محفوظ للرأي العام.

وقد جسد حسن الإمام في الثلاثية  بعض ما أراد نجيب محفوظ الإشارة إليه بشكل أكثر تحررا وفي صيغة شعبية محببة إلى رجل الشارع، ومن النوادر التي رواها صلاح أبو سيف أن المخرج الجاد توفيق صالح هو من كان من المقرر أن يخرج الثلاثية، ولكن المشروع تأخر.

ويقول مجدي أحمد علي، إنه من حسن الحظ أن حسن الإمام هو من أخرجها وليس توفيق صالح وإلا كان الفيلم سيخرج نسخة فلسفية كئيبة لم تكن لتنجح جماهيريًا.

مواقف نجيب محفوظ وجيل السبعينيات

وعن مواقف نجيب محفوظ التي أبعدته قليلًا عن جيل شباب السبعينيات مساندته لاتفاقية السلام، لكن عندما هوجم بسبب ذلك دافع عنه مظفر النواب قائلا أن الالتزام الحقيقي للأديب هو أدبه.

ثم تحدث مجدي أحمد علي، عن الحوار في أدب نجيب محفوظ وهو يتسم بالتنوع والواقعية رغم فصاحته، وكان محفوظ ينأى بنفسه عن المعارك بكافة أشكالها وكان غير ميال للصدام، وهو ما يتضح من موقفه في أزمة رواية "أولاد حارتنا"، وكان ذلك ذكاء منه فكثير من الأدباء الذين انشغلوا بالمواجهة والمعارك خسروا كثيرًا، ومما يؤخذ على نجيب محفوظ غياب الريف ومجتمع العمال والفلاحين عن أدبه.

وتناول مجدي أحمد علي، عمل نجيب محفوظ في كتابة سيناريوهات عدد كبير من الأفلام مثل ريا وسكينه وبرع في كتابة السيناريو بالعامية، ولم يكن مهتما بجماليات المشهد السينمائي بقدر ما اهتم بالحكي.

وفي الختام أكد أن عالمية نجيب محفوظ تنبع من خصوصيته وذاتية البنية الدرامية والحكي عنده.

مقالات مشابهة

  • أسعار الصرف مساء اليوم في كل من عدن وصنعاء
  • تفاصيل احتفالات دار الكتب بـ"أديب نوبل" نجيب محفوظ.. صور
  • ارتفاع غير مسبوق لأسعار الذهب في عدن 
  • اسعار الصرف مساء اليوم الاربعاء في كل من صنعاء وعدن
  • أسواق الأغراض القديمة.. حينما يتحول الفقر إلى ترند
  • مشغولات يدوية بأسعار تنافسية.. ديارنا يفتح أبوابه لعرض كنوز الصناعة المصرية| فيديو
  • انخفاض مستمر في أسعار السيارات المستعملة في تركيا: ما السبب؟
  • أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025
  • "لا تتركوهم فريسة لجشع التجار".. برلمانية تطالب الحكومة بضبط الأسواق لحماية محدودي الدخل
  • عيار 21 يقترب من 5 آلاف جنيه.. هل تتأثر مؤشرات الاقتصاد بأسعار الذهب؟