"ديب سيك" الصيني يقلب موازين الذكاء الاصطناعي.. مفاجأة عن مميزاته
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
قلبت شركة "ديب سيك" الصينية للذكاء الاصطناعي سوق التكنولوجيا الأمريكية رأسًا على عقب، حيث تمكن تطبيقها الذي كلف 5.6 مليون دولار من التفوق على العديد من المنتجات الكبرى في وادي السيليكون، والتي تم إنفاق مئات المليارات عليها.
وقد أدى ذلك إلى تراجع أسهم التكنولوجيا في وول ستريت، مما كبد السوق خسائر تجاوزت تريليونين و2 مليار دولار في يوم واحد، من جهته، أعلن البيت الأبيض أنه يدرس تداعيات هذا التطبيق على الأمن القومي الأمريكي، وأكد أن الرئيس دونالد ترامب يؤمن بضرورة استعادة الولايات المتحدة هيمنتها على قطاع الذكاء الاصطناعي.
الدكتور محمد محسن، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات، نوه إلى أن العقوبات الأمريكية لم تضعف قدرات الصين في هذا المجال، بل على العكس، بدأت الصين تكتب سطورًا جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
ولفت خلال مداخلة مع قناة “المشهد” إلى أن تطبيق "ديب سيك" قد جذب انتباه العالم بشكل كبير، حيث استخدمه العديد من المستخدمين، مما أدى إلى خسائر كبيرة للشركات العالمية بسبب سرعة الأداء التي يتمتع بها.
وأكد أن أي مستخدم يحتاج إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجاته، وقد كان "بي تي" جيدًا، لكن مع ظهور "ديب سيك" وسرعته، أصبح الأمر مختلفًا، فالتطبيق سهل الاستخدام، لكن هناك مخاوف أمريكية بشأن أمانه بالنسبة للأمن القومي.
وطالب بالحذر عند استخدام أي تطبيق عبر الإنترنت، ذاكرا أن "ديب سيك" تعرض لهجمات متعددة، وقد حذرت الشركة المستخدمين من ضرورة توخي الحذر عند تسجيل الدخول، يمكننا نصح المشاهدين باستخدام بريد إلكتروني افتراضي لضمان أمانهم أثناء استخدام التطبيق.
أما بالنسبة لفكرة أن الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد طاقة هائلة، أفاد أن "ديب سيك" قد أثبت العكس، حيث استخدم أدوات أقل تكلفة لتطوير التطبيق، ما يفتح المجال أمام المبرمجين والشركات العالمية لاستخدام تقنيات بسيطة في إنتاج تطبيقات ضخمة.
فيما يتعلق بالمنافسة، أكد أن البيانات هي وقود الذكاء الاصطناعي؛ إذ أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، لديه كمية هائلة من البيانات من منصات مثل فيسبوك وواتساب وإنستغرام، مما يمنحه ميزة كبيرة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
أما عن تطبيق "آر 1" الخاص بـ "ديب سيك"، لفت إلى أنه يعد من أعلى مستويات التطبيقات المتاحة حاليًا، حيث يعتمد على تحليل البيانات بشكل لحظي. ورغم أن التطبيق موجود منذ عام 2023، إلا أنه سيستمر في التطور، حيث من المتوقع أن يتم إضافة ميزات جديدة مثل الاعتماد الصوتي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ديب سيك للذكاء الاصطناعي السيليكون الأمن القومي الأمريكي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی دیب سیک
إقرأ أيضاً:
علي بابا تتيح مجانا نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور والفيديو
أعلنت علي بابا عن إتاحة الوصول المجاني إلى نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، التي تمكن المستخدمين من إنتاج صور ومقاطع فيديو واقعية للغاية باستخدام مدخلات نصية أو صور، وتتيح الشركة الآن أربعة إصدارات من سلسلة Wan 2.1 كمصادر مفتوحة، مما يتيح لأي جهة تحميلها وتعديلها بحرية.
ووفقا للشركة، يمكن للباحثين والأكاديميين والشركات الوصول إلى هذه النماذج عبر منصات ModelScope التابعة لـ علي بابا كلاود، بالإضافة إلى منصة Hugging Face التي تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر.
ووفقا لوكالة رويترز، يشير رمز “14B” إلى قدرة النموذج على التعامل مع 14 مليار متغير، مما يعزز دقة وكفاءة النماذج في إنتاج المحتوى.
جاءت هذه الخطوة بعد أن طرحت شركة DeepSeek الصينية نموذجها الخاص R1 للذكاء الاصطناعي العميق مجانا الشهر الماضي، ما أدى إلى زيادة الاهتمام بتقنيات المصادر المفتوحة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أعلنت DeepSeek أيضا عن خططها لإطلاق 5 مستودعات برمجية إضافية في إطار التزامها تجاه مجتمع البرمجيات مفتوحة المصدر.
تعتبر هذه المبادرة جزءا من استراتيجية أوسع لـ علي بابا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كانت من الشركات الرائدة في دخول سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد إطلاق ChatGPT من OpenAI قبل نحو عامين.
وفي سياق متصل، كشف جو تساي، رئيس مجموعة علي بابا، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة سيتم دمجها في هواتف آيفون الموجهة للسوق الصينية. ويعود هذا التعاون إلى القيود الصارمة التي تفرضها الصين على استخدام التقنيات الأجنبية، مما دفع آبل إلى البحث عن شراكات محلية مع شركات مثل علي بابا لضمان دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزة آيفون المخصصة للسوق الصينية.
تعد هذه التطورات خطوة كبيرة نحو تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى والتقنيات المحمولة، كما تساهم في تعزيز بيئة المصادر المفتوحة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتعتبر هذه المبادرة جزءا من استراتيجية أوسع لعلي بابا في مجال الذكاء الاصطناعي بعد دخولها في سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي عقب إطلاق ChatGPT من OpenAI قبل نحو عامين،
وفي هذا السياق كشف جو تساي رئيس مجموعة علي بابا عن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة في هواتف آيفون الموجهة للسوق الصينية، وهو ما جاء نتيجة للقيود الصارمة التي تفرضها الصين على استخدام التقنيات الأجنبية، مما دفع آبل إلى البحث عن شراكات محلية مع شركات مثل علي بابا لضمان دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزة آيفون الخاصة بالسوق الصينية.