الجيش السوداني يعلن اتساع سيطرته في الخرطوم بحري
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
الجيش السوداني نشر فيديوهات تظهر عناصره قرب رئاسة محلية بحري وجسر المك نمر، مؤكداً التقدم في عدة محاور وأبراج مهمة.
الخرطوم: التغيير
أعلن الجيش السوداني توسيع نطاق سيطرته في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، والتقدم في عدة محاور مهمة بالمنطقة بما فيها جسر المك نمر الاستراتيجي، وطرد عناصر قوات الدعم السريع.
ومنذ 26 سبتمبر الماضي دخلت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ ابريل 2023م مرحلة جديدة، حيث بدأ الجيش عملية عسكرية انتهت باستعادة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، قبل أن يعلن مؤخراً فك الحصار عن القيادة العامة للجيش وسلاح الإشارة.
ونشرت الصفحة الرسمية للجيش على (فيسبوك) فيديوهات تظهر عناصره قرب رئاسة محلية بحري وجسر المك نمر، مؤكدة أن “القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي تتقدم في محاور رئاسة شرطة محلية بحري وجسر المك نمر جهة بحري وعدة أبراج مهمة”.
وقالت إنه تم دحر عناصر “مليشيا آل دقلو” وتكبيدها خسائر كبيرة ومطاردة الفلول الهاربة- حسب الصفحة.
وأكد الجيش أن قوات العمل الخاص بالقوات المسلحة بسطت سيطرتها على محور جسر المك نمر جهة بحري وتقدمت بثبات لتنظيف كل المنطقة.
كما بث الجيش مقاطع فيديو لقواته من داخل رئاسة شرطة بحري، وتم تداوا مقاطع لعناصره وهي على جسر المك نمر ناحية بحري.
وفي السياق، نقل موقع (الجزيرة) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش السوداني والقوات المساندة سيطرت اليوم الأربعاء بشكل كامل على مدينة الخرطوم بحري بما في ذلك جيوب بالجزء الجنوبي الغربي من المدينة كانت خارج السيطرة.
وأكد المصدر أنهم يعملون مع السلطات المختصة على تأمين عودة المدنيين إلى منازلهم بمدينة الخرطوم بحري في القريب العاجل.
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش سيطر على أحياء حلة خوجلي وحلة حمد والدناقلة ومباني شركة الديار القطرية وصولا إلى كبري المك نمر من ناحية الخرطوم بحري.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع انسحبت عبر جسر المك نمر إلى داخل الخرطوم متجهة إلى جنوب المدينة.
وكان الجيش حقق تقدما في مواقع جديدة خلال اليومين الماضيين بمنطقة شرق الخرطوم والخرطوم بحري وشرق النيل التي يطوقها من الريف الشرقي.
إلى ذلك، قال الجيش إن وزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم يس، تفقد مقر سلاح الإشارة وقيادة منطقة بحري العسكرية يرافقه عدد من قادة القوات المسلحة. وأشاد بسلاح الإشارة ومنسوبيه، وحيا القوات التي أنجزت الالتحام والتقاء الجيوش.
الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بحري مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بحري مدني الجیش السودانی الخرطوم بحری
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»
كمبالا: أحمد يونس/ الشرق الاوسط: قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون جراء قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة «الأبيض» حاضرة ولاية شمال كردفان، في حين أعلن الجيش السوداني خلو ولاية النيل الأبيض من القوات «المتمردة» باستثناء منطقة واحدة توعد باستردادها «وتطهيرها قريباً»، وذلك مع مواصلة الطيران الحربي استهداف تجمعات لـ«قوات الدعم» شمال غربي مدينة الفاشر.
وواصلت «قوات الدعم السريع» قصف مدينة «الأبيض» بالمدفعية الثقيلة من دون توقف منذ أيام عدّة، مستهدفة قيادة «الفرقة الخامسة مشاة»؛ ما أدى إلى مقتل نحو 6 أشخاص، وجرح أكثر من عشرين، وفقاً لشهود عيان، في حين لم تصدر معلومات رسمية عن حصيلة القتلى والجرحى في المدينة.
واستطاع الجيش فك الحصار على مدينة «الأبيض» والسيطرة على الطريق الرابط بين المدينة التجارية المهمة ووسط البلاد والعاصمة الخرطوم، بعد معارك شرسة في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) الماضي... وتمكنت القوات القادمة من الشرق من الارتباط بقوات «الهجانة» التابعة للجيش والمحاصرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وقال قائد «الفرقة 18 مشاة» التابعة للجيش السوداني اللواء الركن جمال جمعة، عبر الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على منصة «فيسبوك»، إن قواته خاضت معارك متزامنة في ثلاثة محاور هي: سنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وحققت انتصارات مكنتها من الوصول للمناطق المستهدفة و«تطهيرها».
وتفقد قائد الفرقة قواته في الخطوط الأمامية عند بلدة «التبون»، بعد استردادها من «قوات الدعم السريع»، وقال: «(الفرقة 18 مشاة) رفعت في شهر رمضان شعاراً بتطهير كل الحدود من الميليشيا المتمردة».
ووفقاً للواء جمعة، فإن «منطقة واحدة» بولاية النيل الأبيض لا تزال تحت قبضة «قوات الدعم السريع»... ومن دون أن يحددها قال: «تبقت لنا منطقة واحدة في الولاية، خططنا لها وسنفاجئهم فيها».
وشدد على «أهمية تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتأمين المناطق الزراعية، لحصاد ما تبقّى من الموسم الزراعي، والاستعداد للموسم الزراعي القادم».
وكانت «قوات الدعم السريع» تسيطر على عدة مناطق متاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان بمحلية «الجبلين» بولاية النيل الأبيض، وعدة مناطق بولايتَي سنار والنيل الأزرق القريبتين من المكان، وبخاصة بلدتا المزموم والدالي وغيرهما، لكن الجيش أعلن استرداد تلك المناطق، وقال إن أعداداً من القوات «المتمردة» تنشط قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.
من جهتها، فإن «قوات الدعم السريع» تؤكد سيطرتها على عدد من المناطق في تلك الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية، لا سيما ولاية النيل الأزرق. ونقلت تقارير أنها «سحقت بشكل كامل قوات حليفة للجيش تابعة لنائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، بالتعاون مع الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو».
وفي الفاشر، قال الجيش إنه استهدف بالطيران الحربي والمدفعية تجمعات «قوات الدعم السريع» في المحور «الشمالي الغربي»، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وحسب منصة الناطق الرسمي، فإن الجيش والقوات المشتركة قاموا بعمليات «تمشيط» في عدد من المحاور حول المدينة، وطاردوا من أسمتهم «فلول العدو»، وأمّنوا الأحياء الطرفية، وضبطوا مجموعات حاولت التسلل إلى داخل المدينة.
وتحاصر «قوات الدعم» مدينة الفاشر منذ أكثر من عام ونصف العام، وهي المنطقة الوحيدة بإقليم دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش وحلفائه من القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
وأدى الحصار إلى نزوح معظم سكان المدينة البالغ عددهم نحو مليونَي نسمة، علماً أن مخيمات النزوح تحيط بالمدينة، ويقارب عدد من فيها نحو مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال والعجائز؛ ما فاقم الأزمة الإنسانية الخانقة، وندرة المواد والسلع الرئيسة... وعادة يضطر الجيش إلى نقل الإمداد إلى قواته المحاصرة عن طريق «الإسقاط الجوي».