دماء على جسر العودة.. جيش الاحتلال يطلق النار على النازحين الفلسطينيين أثناء عودتهم إلى الشمال
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على الرغم من الاتفاقيات المبرمة بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يتعمد خرق كل الاتفاقيات الموقعة فى هذا السياق، كما يمنع من وقت لآخر النازحين الفلسطينيين من العودة إلى مناطق الشمال بقطاع غزة.
وكان قد حذر الجيش الإسرائيلى النازحين الفلسطينيين فى غزة العائدين شمالا بالسيارات من ضرورة المرور عبر نقطة تفتيش واستخدام شارع صلاح الدين حصريا عند عودتهم إلى منازلهم من الجنوب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاى أدرعي: "من أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم، يرجى الالتزام بالتعليمات". وأضاف أن القوات الإسرائيلية تعمل فى المنطقة، وأن "محاولات التحرك شمالاً عبر طرق غير مصرح بها ستعرضكم للخطر".
يأتى ذلك بعدما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلى النار على النازحين العائدين إلى منازلهم فى قطاع غزة، حيث أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأول الثلاثاء، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه النازحين العائدين إلى منازلهم فى حى الزيتون جنوب مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الحادث وقع فى محيط مدرسة خليل النوباني، كما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب الحدود الشمالية الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
فى هذه الأثناء، قال الهلال الأحمر الفلسطينى إنه تمكن من انتشال ١٠ جثث متحللة من أماكن متفرقة على طول شارع الرشيد فى غزة، وبدأ مئات وآلاف النازحين من جنوب قطاع غزة العودة إلى شماله سيرا على الأقدام من شارع الرشيد الساحلي، على أمل العودة إلى منازلهم.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنها ستواصل عملياتها الإنسانية فى غزة حتى يدخل الحظر الإسرائيلى على المنظمة حيز التنفيذ.
ويدخل الحظر الذى فرضه البرلمان الإسرائيلى حيز التنفيذ فى ٣٠ يناير الجاري، حيث أمرت إسرائيل الأونروا بإخلاء جميع المبانى فى القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها بحلول ذلك التاريخ.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما: "نحن، كأونروا، نخطط للبقاء وتقديم المساعدات حتى لا نتمكن من ذلك. نحن أكبر عملية إنسانية فى غزة".
وقالت توما إن الأونروا لم تتلق أى اتصالات رسمية بشأن كيفية تنفيذ الحظر و"ما سيحدث للأشخاص الذين يعتمدون على خدمات الأونروا بما فى ذلك أكثر من ١٠٠٠ فتى وفتاة يذهبون إلى مدارس الأونروا، و٧٠ ألفا إلى ٨٠ ألف شخص يذهبون إلى عيادات الأونروا".
وقالت توما إنه إذا تم تنفيذ الحظر، فإنه "قد يعرض للخطر وقف إطلاق النار، الذى يعد مفتاحا لإيصال المساعدات الإنسانية".
وبموظفيها البالغ عددهم ٥٠٠٠ موظف فى غزة، تقدم الأونروا خدمات أساسية، بما فى ذلك ١٦ ألف استشارة طبية يومياً.
يتزامن ذلك مع تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلى لعملية عسكرية ضد الفلسطينيين فى مخيم جنين بالضفة الغربية، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن، عملياتها فى مدينة جنين ومخيمها، ما أدى إلى استشهاد ١٦ فلسطينياً وإصابة العشرات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكر التقرير أن أكثر من مائة منزل هدمت واعتقلت العديد من الأشخاص خلال الأسبوع الماضي، فيما تواصل قوات الاحتلال منع سيارات الإسعاف ورجال الدفاع المدنى من دخول المنطقة.
وأفاد التقرير أن قوات الاحتلال تتمركز فى شارع الناصرة، والمنطقة الصناعية، ومحيط دوار الزيد، ودوار يحيى علشان، وشارع نابلس.
وانسحبت قوات الاحتلال من محيط مخيم جنين الغربي، ثم تحركت لاحقا، ومنعت المواطنين من العودة إلى منازلهم، وأفادت مصادر محلية أن طفلا أصيب بنيران الاحتلال عند دوار السينما، خلال مواجهات اندلعت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال إلى منازلهم العودة إلى قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
"الاحتلال الإسرائيلي" يهدم منازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس بطولكرم ويجبرهم على النزوح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في هدم عدد من المنازل والمباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر محلية، بأن جرافات الاحتلال الثقيلة، مدعومة بقوات عسكرية، اقتحمت المخيم وشرعت في هدم المنازل وتدمير ما يحيط بها، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وجاءت عمليات الهدم هذه بعد أن أخطرت قوات الاحتلال قبل خمسة أيام بهدم 11 منزلًا بحجة شق طريق، وتعود ملكية هذه المنازل إلى عائلات فلسطينية تقطن المخيم.
كما قامت قوات الاحتلال بمداهمة منازل الفلسطينيين في حارة جبل النصر، وأجبرت سكانها على مغادرة منازلهم قسرًا، وهي تطلق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم، وذلك استكمالًا لحملة المداهمات التي نفذتها الليلة الماضية.
وقد شهد المخيم حركة نزوح كبيرة للسكان، حيث نزح ما يزيد على 5500 شخص إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها.
ويأتي هذا التصعيد في إطار عدوان الاحتلال المتواصل على المدينة ومخيماتها لليوم الـ33 على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية مشددة وحصار مطبق على المخيمات.
من جهة أخرى، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلًا فلسطينيًا قرب "تبة 86" شرق القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتأتي هذه العملية في سياق تصعيد مستمر، حيث تواصل قوات الاحتلال عمليات التوغل والتجريف في المناطق الشرقية لمحافظتي خان يونس ورفح، وتدمير ما تبقى من المنازل والبنية التحتية، وقد كثفت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة عمليات التوغل في منطقتي الفخاري والفراحين شرق خان يونس، حيث قامت بتجريف خزان مياه وتسوية عدد من المنازل بالأرض.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار حكومة الاحتلال في التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار واختراقه بشكل متكرر، وعدم البدء بتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية التي تتضمن الانسحاب من قطاع غزة.