موقع إيطالي: لماذا يتذكر العالم الهولوكوست وينسى جرائم إسرائيل؟
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
اعتبر موقع "تيرامو نيوز" الإيطالي أن الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين لا تختلف عن المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والفارق الوحيد هو أن العالم يلتزم الصمت تجاه المجازر الإسرائيلية خوفا من تهمة معاداة السامية.
وقال الموقع إن إحياء يوم ذكرى "الهولوكوست" في 27 يناير/كانون الثاني تزامن مع الهدنة الهشة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والتي لا تعدو كونها تهدئة مؤقتة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2023، في ظل صمت عالمي كما حدث في الماضي.
وأضاف الموقع أن ذكرى الهولوكوست تذكّر العالم بإبادة ملايين اليهود الذين كانوا ضحايا الوحشية النازية وتواطؤ الفاشية معها، في إحدى أكبر المآسي في القرن الماضي وإحدى أحلك الصفحات في التاريخ الأوروبي.
لكن العالم يشهد اليوم -وفقا للموقع- إبادة جماعية مخفية ومموهة، وإذا حاول أحد التشكيك فيما ارتكبته إسرائيل، الدولة العسكرية العدوانية والإمبريالية، وما ترتكبه في فلسطين والضفة الغربية ولبنان، فإنه يتعرض للقمع الشديد من الدول المتواطئة في هذه المجازر، ويُوصم بمعاداة السامية.
اختزال رخيصواعتبر الموقع أنه تم اختزال التاريخ في دعاية رخيصة تُوظَّف لخدمة المصالح الإمبريالية والرأسمالية. وعلى سبيل المثال، في إيطاليا التي تتصدر مشهد قمع الأصوات المعارضة، لم تكتفِ السلطات بمشروع قانون 1660 الخاص بالحريات المدنية، والذي يهدف إلى تكميم الأفواه، لتُضاف إليه جهود حثيثة لإدراج "جريمة معاداة السامية" ضمن التشريعات، في خطوة تثير جدلا واسعا.
إعلانوحسب الموقع، فإن "الهولوكوست أصبح وسيلة تستخدمها إسرائيل للابتزاز والتلاعب بمشاعر الإحساس بالذنب لدى الأوروبيين لتبرير ما ارتُكب بحق شعب تمزق أشلاء في سجن مفتوح، حيث يموت الناس جوعا أو معاناة أو تحت القصف. فأي تبرير أفضل من المحرقة لمواصلة تزييف التاريخ وتوظيفه لخدمة المصالح الخاصة؟
وأضاف الموقع أن إحياء ذكرى اليهود الأبرياء الذين قُتلوا بوحشية لا يجب أن تُنسي العالم أن الفلسطينيين يتعرضون أيضا لإبادة جماعية يُمنع الحديث عنها، ويجب أن يُسلّط عليها الضوء حتى إن كانت تهمة معاداة السامية جاهزة لمن يرفع صوته، لأن التاريخ سيُنصف من يصدح بالحق.
شخصيات مثيرة للجدلوأشار الموقع إلى أنه لن يشارك في تمجيد شخصيات تاريخية مثيرة للجدل مثل أومبرتو آدمولي، الذي كان مسؤولا في إيطاليا خلال الحكم الفاشي، وكرمته مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية تقديرا لدوره في إنقاذ عدد من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر الموقع أن ذلك لا يُلغي حقيقة أنه كان جزءا من النظام الفاشي منذ عام 1939 وليس مجرد موظف تابع للنظام، حيث أيد القوانين العنصرية التي وُضعت عام 1938 وأسهم في تسجيل أسماء اليهود وإرسالهم إلى المعتقلات.
وختم الموقع أنه لا يمكن تبرير الفاشية بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أيضا تبرير ممارسات دولة إسرائيل الصهيونية العدوانية ونفي مسؤوليتها عن الإبادة الجماعية في غزة، وأضاف "نحن معادون للصهيونية ولسنا معادين للسامية. ما يشغلنا هو الوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين والعزل في كل زمان ومكان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الموقع أن
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يصل السعودية لبحث هدنة غزة.. لماذا تهاجمه إسرائيل
قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب سيزور السعودية اليوم الثلاثاء، حيث يلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى الأراضي المحتلة في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين، لم يسمهم، قولهم إن "ويتكوف الذي ترأس الوفد الأمريكي للمشاركة في مراسم ذكرى الهولوكوست الدولي في معسكر أوشفيتز بيركيناو الألماني النازي في بولندا، الاثنين، سيسافر الثلاثاء إلى السعودية للقاء ولي العهد".
بدوره، قال مبعوث ترامب، وفق الموقع، إنه سيزور إسرائيل الأربعاء، ويلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
والأحد، أعلن ويتكوف أنه سيزور السعودية الثلاثاء، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وسبق أن هاجم الكاتب والحاخام الإسرائيلي بيساش وليكي، مبعوث ترامب الجديد قائلا، "إن ستيف ويتكوف، تم شراؤه ودفع الثمن له من قبل قطر، مما يعرض السياسة الخارجية الأميركية وأمن إسرائيل للخطر".
وأضاف في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "قطر هبّت لإنقاذ ويتكوف في أغسطس 2023 بحزمة إنقاذ بقيمة 623 مليون دولار، وهنا اشترت قطر بذكاء ليس فقط فندقًا، بل نفوذًا داخل الدائرة المقربة من ترامب" وفق قوله.
وتابع، "استثمار القطريين آتى ثماره بسخاء، حيث أدى تعيين ويتكوف مبعوثًا خاصًا إلى تعزيز أجندة قطر المتمثلة في الحفاظ على قبضة حماس الحديدية على غزة".
ودعا ترامب للتحرك "فورا لاحتواء اختراق قطر راعية الإرهاب لإدارته عبر ويتكوف ومعالجة هذه العلاقة المختلة التي تشكل الآن السياسة الخارجية لأمريكا" بحسب زعمه.