بالأرقام.. هذا ما دمره جيش الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
في حصيلة مروعة تكشف حجم الدمار غير المسبوق الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 470 يوما، وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع خسائر أولية تجاوزت 38 مليار دولار، في عملية تدمير ممنهج طالت كل مناحي الحياة.
وتشير الأرقام إلى أن قوات الاحتلال ألقت نحو 100 ألف طن من المتفجرات على القطاع، مما أدى إلى تدمير نحو 90% من بنيته التحتية، وفي قطاع الإسكان تضررت نحو 440 ألف وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، مما جعلها غير صالحة للسكن.
وطال الدمار البنية التحتية للخدمات الأساسية، حيث دُمر 330 ألف متر طولي من شبكات المياه، وأكثر من 650 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، ونحو 2.8 مليون متر طولي من شبكات الطرق والشوارع، إضافة إلى 3700 كيلومتر طولي من شبكات الكهرباء.
وفي القطاع الصحي والتعليمي، خرج 34 مستشفى من الخدمة بسبب القصف، كما حُرم نحو 800 ألف طالب وطالبة من التعليم بعد تدمير 500 مدرسة وجامعة في عموم محافظات قطاع غزة، ولم تسلم دور العبادة من القصف، حيث دمر الاحتلال نحو 1000 مسجد، مما أسكت صوت الأذان في معظم أنحاء غزة.
مأساة إنسانية
وفي أكثر الإحصائيات إيلاما، خلفت الحرب نحو 39 ألف طفل يتيم بعد أن أباد الاحتلال نحو 7 آلاف عائلة بالكامل، في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة.
إعلانوكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن حربا واسعة على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.
وعلى مدى شهور عدة، استخدمت إسرائيل الأحزمة النارية والقصف العشوائي، وارتكبت مجازر يومية بحق المدنيين، ودمرت العديد من المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين.
وبعد أشهر من جولات المفاوضات التي تواصلت أحيانا وانتكست أحيانا أخرى، وبعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة وقف إطلاق النار قبل توليه منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني 2025، تم الإعلان في العاصمة القطرية الدوحة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصرية قطرية تشرف على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم ترامب.. احتلال غزة وطرد سكانها
في الوقت الذي يلقى مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيل الفلسطينيين من غزة، رفضا دوليا موسعا، جدد المستوطنون المتطرفون في دولة الاحتلال الإسرائيلي، دعواتهم لإعادة احتلال القطاع وطرد سكانه، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية.
حديث وزير المالية الإسرائيليومن جانب الداخل الإسرائيلي، رحب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية في حكومة الاحتلال، بمقترح ترامب، واعتبره خطوة واقعية يعمل على تحويلها إلى خطة تنفيذ عملية، زاعمًا أن تشجيع هجرة سكان قطاع غزة هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن لدولة الاحتلال، مشددا خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب «الصهيونية الدينية»، على أن إسرائيل ستعود للحرب على قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة، بدعوى تحقيق الأهداف والحسم العسكري ضد حركة حماس، بحسب ما جاء في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وأوضح وزير المالية الإسرائيلي، إنه سيعد خطة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ لتشجيع هجرة السكان من القطاع، مضيفًا: «على المدى الطويل، تشجيع الهجرة هو الحل الوحيد الذي سيجلب السلام والأمن إلى إسرائيل ويخفف أيضًا من معاناة سكان غزة»، على حد وصفه.
وفي سياق مرتبط بما قاله ترامب، كرر إيتمار بن جفير، وزير الأمن في حكومة الاحتلال، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه «عوتسما يهوديت»، دعوته إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، زاعما أن تشجيع الهجرة هو الشيء الوحيد الذي سيجلب الحل، والراحة والسكينة لإسرائيل وأيضًا لسكان غزة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، يروّج نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون في حكومة الاحتلال لفكرة الهجرة الطوعية من القطاع، في إطار مخطط التهجير والاستيطان هناك، داعيا بن جفير وسموتريتش مرارًا لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.
حديث وزراء حكومة الاحتلال السابقوسبق وقال «بن جفير» لإذاعة جيش الاحتلال في شهر ديسمبر الماضي: «الظروف الحالية مواتية لدفع سكان قطاع غزة نحو الهجرة الطوعية، وبدأت ألاحظ انفتاحًا على هذه الفكرة»، مشيرا إلى أن الاستيطان في غزة يجب أن يكون جزءًا من السياسات الإسرائيلية.
وتزامنًا مع تصريحات بن جفير في ديسمبر، طالب سموتريتش بإعادة احتلال قطاع غزة وخفض عدد سكانه الفلسطينيين إلى النصف من خلال تشجيع الهجرة الطوعية للسكان، متوقعا أن يخرج نصف سكان غزة من القطاع خلال عامين ضمن دعوات الهجرة الطوعية.
وأشار تقرير نشره موقع «زمان يسرائيل» الإخباري في ديسمبر الماضي، أن نتنياهو منفتح على مسألة الهجرة الطوعية من غزة، وكشف أن رئيس حكومة الاحتلال هو أول من وضع فكرة تهجير سكان القطاع، معلنا «نتنياهو» خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود في الكنيست نهاية ديسمبر من العام الماضي، أنه يعمل على تنفيذ هجرة طوعية لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى، واعترف بمساعيه لإيجاد الدول المستعدة لاستقبالهم.
وأضاف التقرير أن نتنياهو بدأ يعمل على تهجير سكان غزة، ووزير الخارجية إيلي كوهين، وقتها شكَّل طاقمًا مهمته محاولة إجراء اتصالات مع دول يمكن أن توافق على استقبال مُهجَّرين من غزة، لكن فشلت هذه المحاولات في أعقاب ضغوط دولية بعد الكشف عن الخطوات الإسرائيلية، ولاقت تلك المحاولات رفضًا دوليًا واسعًا، وأفاد التقرير بأن نتنياهو صمت منذ ذلك الحين، لكنه لم يتراجع عن فكرة الهجرة الطوعية.