في الوقت الذي توقفت فيه آلة القتل الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لكن فكرة تهجيره خارج أرضه باتت تنتشر مع مرور الوقت، لاسيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأصبحت موضوعا للنشر على منصات مرموقة، وحتى للمناقشة بين كبار السياسيين العامين في الولايات المتحدة.

البروفيسور آشر كوهين زعم في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، أنه "مع دخول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، عادت فكرة التهجير الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الواجهة، وهي الفكرة التي يجب على دولة الاحتلال الترويج لها، والعمل على تنفيذها كخطوة استراتيجية ذات أهمية بالغة، خاصة وأنه في بداية الحرب، وتحديدا في نوفمبر 2023، وتحت وطأة الفظائع الاسرائيلية، نجحت فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع في دخول الخطاب العام الإسرائيلي والدولي".



وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه "في تعاون نادر بين الأحزاب الإسرائيلية، نشر رام بن باراك من حزب يوجد مستقبل المعارض، وداني دانون من حزب الليكود الحاكم، مقالهما في صحيفة هآرتس حول هذه الخطة، وتضمن مطالبة الغرب بالترحيب بلاجئي غزة، The West Should Welcome Gaza Refugees مع العلم ان هذه المبادرة انطلقت في هذا الاتجاه في الكونغرس مع نوفمبر 2023، وكانت واحدة من المبادرات التي ربط فيها الكونغرس مساعداته للدول العربية باستيعاب اللاجئين من غزة".



وأشار أنه "تأسست حركة "غزة من أجل العالم - حركة الهجرة" في دولة الاحتلال، تتضمن تقديم المساعدة الإنسانية لسكان قطاع غزة، ويحتوي موقعها على مجموعة متنوعة من المقالات حول هذه القضية، وكل ذلك يؤكد أنه قبل عام من الآن ظلت فكرة التهجير موضوعا للحديث والمناقشة الأولية، وهو أمر مهم بحد ذاته، لكنها سرعان ما تلاشت وظلت في مكانها المألوف على الهامش، بسبب عامل أساسي تمثل بالمعارضة العنيدة من جانب مصر".



وزعم أن "مصر ترفض تهجير فلسطينيين من قطاع غزة لأراضيها، لأنه سيلحق الضرر بإحدى الأدوات المهمة التي تمتلكها الدول العربية ضد دولة الاحتلال، مع أنه منذ خمسينيات القرن العشرين، كان لقطاع غزة دور واضح ومتميز في الاستراتيجية المصرية، وتمثل باستخدامه لمضايقة الاحتلال الاسرائيلي، والتنمر عليه على المستويين الدولي والأمني".

وأشار إلى أن "النمو الدرامي لفكرة تهجير الفلسطينيين جاء بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ودخولها للخطاب باعتبارها إمكانية تنفيذها مشروعة، مع العلم أننا كنا على دراية بفكرة الهجرة الطوعية حتى قبل وقوع ذلك الهجوم الذي حرك بسرعة هذه الفكرة، وأصبحت موضوعا جادا للنشر على منصات مرموقة، وحتى للمناقشة بين كبار الممثلين العامين في الولايات المتحدة، بحيث حان الوقت لتذكر أن تشجيع الهجرة الفلسطينية من الأرض الفلسطينية ليس بالأمر السهل".

وأشار أن "هذه الفكرة ليست جديدة على الإطلاق في الحركة الصهيونية، ومن غير المناسب أن نذكر هنا مجموعة متنوعة ممن أيدوا هذه الفكرة، بمن فيهم ديفيد بن غوريون وبيرل كاتسنلسون وغيرهما، وحان الوقت للعودة لدراسة تكثيف الهجرة الفلسطينية من قطاع غزة، ويجب اعتبارها من أولى الأخبار المهمة التي تأتي من إدارة ترامب، بغض النظر عن الجوانب العملية للفكرة، التي تؤكد أن تنفيذها سيكون صعبا، لكن ظهورها مرة أخرى في الإدارة الجديدة يفتح الباب نحو إمكانيات جديدة".

وختم بالقول إن "ملايين السوريين والأوكرانيين غادروا بلادهم، وهو عدد أكبر كثيرا من الفلسطينيين في غزة، فيما بدأت التقارير تتحدث عن رغبة العديد منهم في الهجرة الفعلية قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب الأخيرة، الأمر الذي يستدعي ترويج الفكرة ونشرها، والعمل على تنفيذها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة تهجيره ترامب الاحتلال غزة الاحتلال تهجير ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فکرة تهجیر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

في تصعيد للخلاف بين إدارة ترامب والسلطة القضائية.. اعتقال قاضية بتهمة مساعدة رجل على الهروب

ألقت وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، اليوم الجمعة، القبض على قاضية في مدينة ميلووكي بتهمة مساعدة رجل على التهرب من سلطات الهجرة، في تصعيد للخلاف بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والسلطة القضائية حول حملة الرئيس الجمهوري الواسعة على الهجرة.

وأعلن مدير وكالة التحقيقات الفيدرالية، «كاش باتيل» على وسائل التواصل الاجتماعي - اعتقال قاضية محكمة مقاطعة ميلووكي، هانا دوغان.. وقال إنها «تعمدت تضليل» العملاء الفيدراليين وإبعادهم عن رجل كانوا يحاولون اعتقاله في محكمتها الأسبوع الماضي. وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء اسوشيتد برس الأمريكية.

وكتب «باتيل»: «لحسن الحظ، طارد عملاؤنا المشتبه به سيرًا على الأقدام وتم اعتقاله منذ ذلك الحين، لكن عرقلة القاضية سببت خطرًا أكبر على العامة».

وتم توقيف «دوجان» في وقت سابق اليوم في محيط المحكمة من قبل وكالة التحقيقات الفيدرالية، وظهرت لاحقًا لفترة وجيزة في محكمة فدرالية في ميلووكي قبل أن يتم إطلاق سراحها، ومن المقرر أن تمثل مجددًا أمام المحكمة في 15 مايو.

وقال محاميها، كريج ماستانتوانو خلال الجلسة، إن القاضية دوجان تأسف بشدة وتحتج على اعتقالها. لم يكن الاعتقال في مصلحة السلامة العامة.

وتواجه «دوجان» تهمًا بإخفاء شخص لمنع اكتشافه واعتقاله وعرقلة أو تعطيل إجراء قضائي، ووفقًا لإفادة خطية من وكالة التحقيقات الفيدرالية قُدّمت إلى المحكمة، فهي متهمة بإخراج الرجل، إدواردو فلوريس-روييز، ومحاميه من قاعة المحكمة عبر باب هيئة المحلفين في 18 أبريل، في محاولة لتفادي اعتقاله.

وتشير الإفادة إلى أن دوغان أُبلغت بوجود عملاء من دائرة الهجرة والجمارك الأميركية داخل المحكمة عن طريق كاتبتها، التي علمت بذلك من محامٍ قال إنهم على ما يبدو في الردهة.

وتصف الإفادة دوجان بأنها كانت غاضبة بشكل واضح من وجود عملاء الهجرة في المحكمة، وقالت إن الوضع «سخيف»، ثم غادرت المنصة وتوجهت إلى مكتبها.

وتضيف أنها ومعها قاضٍ آخر توجها لاحقًا إلى فريق الاعتقال داخل المحكمة، وكان سلوكهما، وفقًا لشهود، «غاضبًا».

مقالات مشابهة

  • فكرة مصرية| زاهي حواس لـ ترامب: الفراعنة هم أول من حفر قناة السويس
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يطالب سكان الحدث اللبنانية بالابتعاد 300 متر
  • إدارة ترامب ترحل 3 أطفال أميركيين بينهم مصاب بسرطان نادر
  • محمد معز رئيس المالديف الذي منع الإسرائيليين من دخول بلاده
  • إدارة ترامب تتراجع عن إلغاء تأشيرات مئات الطلاب الأجانب
  • تفاصيل معركة الشجاعية التي قتل فيها ضابط وجندي إسرائيلي
  • شهداء بمدينة غزة والاحتلال يواصل تهجير السكان
  • في تصعيد للخلاف بين إدارة ترامب والسلطة القضائية.. اعتقال قاضية بتهمة مساعدة رجل على الهروب
  • استطلاع: الهجرة هي أقوى قضايا ترامب .. لكن أمريكيين يقولون إنه تمادى كثيرا
  • ما مستقبل العلاقات الأميركية الأوروبية بعد لقاء ترامب وميلوني؟