توجه إسرائيلي لترويج فكرة تهجير سكان غزة مع دخول ترامب للسلطة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
في الوقت الذي توقفت فيه آلة القتل الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لكن فكرة تهجيره خارج أرضه باتت تنتشر مع مرور الوقت، لاسيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأصبحت موضوعا للنشر على منصات مرموقة، وحتى للمناقشة بين كبار السياسيين العامين في الولايات المتحدة.
البروفيسور آشر كوهين زعم في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، أنه "مع دخول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، عادت فكرة التهجير الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الواجهة، وهي الفكرة التي يجب على دولة الاحتلال الترويج لها، والعمل على تنفيذها كخطوة استراتيجية ذات أهمية بالغة، خاصة وأنه في بداية الحرب، وتحديدا في نوفمبر 2023، وتحت وطأة الفظائع الاسرائيلية، نجحت فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع في دخول الخطاب العام الإسرائيلي والدولي".
وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه "في تعاون نادر بين الأحزاب الإسرائيلية، نشر رام بن باراك من حزب يوجد مستقبل المعارض، وداني دانون من حزب الليكود الحاكم، مقالهما في صحيفة هآرتس حول هذه الخطة، وتضمن مطالبة الغرب بالترحيب بلاجئي غزة، The West Should Welcome Gaza Refugees مع العلم ان هذه المبادرة انطلقت في هذا الاتجاه في الكونغرس مع نوفمبر 2023، وكانت واحدة من المبادرات التي ربط فيها الكونغرس مساعداته للدول العربية باستيعاب اللاجئين من غزة".
وأشار أنه "تأسست حركة "غزة من أجل العالم - حركة الهجرة" في دولة الاحتلال، تتضمن تقديم المساعدة الإنسانية لسكان قطاع غزة، ويحتوي موقعها على مجموعة متنوعة من المقالات حول هذه القضية، وكل ذلك يؤكد أنه قبل عام من الآن ظلت فكرة التهجير موضوعا للحديث والمناقشة الأولية، وهو أمر مهم بحد ذاته، لكنها سرعان ما تلاشت وظلت في مكانها المألوف على الهامش، بسبب عامل أساسي تمثل بالمعارضة العنيدة من جانب مصر".
وزعم أن "مصر ترفض تهجير فلسطينيين من قطاع غزة لأراضيها، لأنه سيلحق الضرر بإحدى الأدوات المهمة التي تمتلكها الدول العربية ضد دولة الاحتلال، مع أنه منذ خمسينيات القرن العشرين، كان لقطاع غزة دور واضح ومتميز في الاستراتيجية المصرية، وتمثل باستخدامه لمضايقة الاحتلال الاسرائيلي، والتنمر عليه على المستويين الدولي والأمني".
وأشار إلى أن "النمو الدرامي لفكرة تهجير الفلسطينيين جاء بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ودخولها للخطاب باعتبارها إمكانية تنفيذها مشروعة، مع العلم أننا كنا على دراية بفكرة الهجرة الطوعية حتى قبل وقوع ذلك الهجوم الذي حرك بسرعة هذه الفكرة، وأصبحت موضوعا جادا للنشر على منصات مرموقة، وحتى للمناقشة بين كبار الممثلين العامين في الولايات المتحدة، بحيث حان الوقت لتذكر أن تشجيع الهجرة الفلسطينية من الأرض الفلسطينية ليس بالأمر السهل".
وأشار أن "هذه الفكرة ليست جديدة على الإطلاق في الحركة الصهيونية، ومن غير المناسب أن نذكر هنا مجموعة متنوعة ممن أيدوا هذه الفكرة، بمن فيهم ديفيد بن غوريون وبيرل كاتسنلسون وغيرهما، وحان الوقت للعودة لدراسة تكثيف الهجرة الفلسطينية من قطاع غزة، ويجب اعتبارها من أولى الأخبار المهمة التي تأتي من إدارة ترامب، بغض النظر عن الجوانب العملية للفكرة، التي تؤكد أن تنفيذها سيكون صعبا، لكن ظهورها مرة أخرى في الإدارة الجديدة يفتح الباب نحو إمكانيات جديدة".
وختم بالقول إن "ملايين السوريين والأوكرانيين غادروا بلادهم، وهو عدد أكبر كثيرا من الفلسطينيين في غزة، فيما بدأت التقارير تتحدث عن رغبة العديد منهم في الهجرة الفعلية قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب الأخيرة، الأمر الذي يستدعي ترويج الفكرة ونشرها، والعمل على تنفيذها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة تهجيره ترامب الاحتلال غزة الاحتلال تهجير ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فکرة تهجیر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سكان غزة يقيمون إفطاراً جماعياً وصلاة تراويح قرب قوات الاحتلال في جباليا
يمن مونيتور/ وكالات
أقام سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة إفطارًا جماعيًا في أول أيام شهر رمضان المبارك، على بعد مئات الأمتار من قوات الاحتلال المتمركزة في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الحدودي مع مصر. كما أحيوا صلاة التراويح في مخيم جباليا المدمر شمال القطاع.
ونقلت شبكة “الجزيرة: الإخبارية، صورًا تظهر سكان رفح وهم يقيمون الإفطار الجماعي على أنقاض بيوتهم، في ظل وقف إطلاق النار الذي تنتهي مرحلته الأولى مساء اليوم السبت. وقد شهد الإفطار أجواء رمضانية، مع بعض الزينة التي أضفت البهجة وسط مشهد الدمار في المنطقة.
وفي شمال القطاع، أقام السكان صلاة التراويح في مصلى بسيط بالقرب من مسجد العودة في مخيم جباليا، الذي دمره الاحتلال بالكامل. وأوضح مراسل الجزيرة أنس الشريف أن المصلى تم إنشاؤه قبل أيام من الشهر الفضيل، تأكيدًا على حرصهم على أداء شعائرهم الدينية بأقل الإمكانيات. ورغم الدمار الواسع، امتلأ المصلى بالمصلين، حيث أكد السكان أنهم لن يتركوا أرضهم مهما كانت الظروف.
وكان مخيم جباليا قد دُمر بالكامل جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي استهدفت شمال القطاع في إطار خطة “الجنرالات” لإخلاء المنطقة. إلا أن السكان عادوا سريعًا بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية، وبدأوا ببناء خيام على أنقاض بيوتهم، رغم انعدام الموارد.
إفطار جماعي كبير وسط ركام المنازل المدمرة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
كم انت عظيمة ياغزة .! .#رمضان #غزة #إسرائيل #سوريا pic.twitter.com/4K0k0ATwEB
— Gaza (@SamaGaza8) March 1, 2025
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، الذي ينص على ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يومًا، سعى الوسطاء المصريون والقطريون، بدعم أميركي، إلى تسريع تنفيذ الاتفاق.
ورغم هذا، فقد عرقلت “إسرائيل” الانتقال إلى المرحلة الثانية، حيث وضعت شروطًا جديدة للمفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح أسرى الاحتلال.
وكان من المقرر أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا اليوم السبت، مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن أن المنطقة العازلة ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية، مما أدى إلى تعطيل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقد أشارت التقارير إلى أن القناة 13 الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنهم يدرسون العودة إلى الحرب، مع دعم أميركي لأي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه.