جواهر القاسمي: استراتيجيات مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أسهمت في تحقيق نقلة نوعيّة للرياضة النسائية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الشارقة في 21 أغسطس /وام/ أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أن ما حققته المرأة الإماراتية في مجال الرياضة محلياً وعالمياً جاء نتيجةً لتضافر جملة من العوامل التي جمعت بين التخطيط والتنظيم وتوفير كافة عوامل النجاح من ناحية، وبين إصرار اللاعبات على التميز والتزامهن العالي ببرامج التدريب وتوجيهات المدربين من ناحيةً أخرى، مشيرة إلى أن النجاح وليد الرؤية والمتابعة والعزيمة.
جاء تصريح سموها بمناسبة ختام الموسم الرياضي 2022-2023 لنادي الشارقة الرياضي للمرأة، واحتفاءً بحصول اللاعبات على 335 ميدالية متنوعة في مختلف الألعاب الرياضية التي شهدتها بطولات التنافس داخل الدولة وخارجها.
وأضافت سموها: "تشهد الرياضة النسائية نقلة نوعية في الشارقة، فوظيفة المؤسسات الرياضية أن تجد الطريقة المثلى لنشر الرياضة في المجتمع، وتشريع اللوائح المنظمة والداعمة لأعمال الأندية بما يحقق الاستثمار الأمثل في لاعباتنا، وقد سعت المؤسسة لإطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع الداعمة لتحقيق رؤية نادي الشارقة الرياضي للمرأة، كما ضمنت توزيعاً دقيقاً للموازنات ووجهتها نحوالارتقاء بالمنظومة الرياضية المتكاملة التي يوفرها النادي للاعبات، فكانت النتيجة أننا أضفنا لسجل منجزاتنا نجاحات جديدة نفخر بها ونحتفي من خلالها بلاعباتنا اللواتي أثبتن أنهن أهل للثقة والتميز".
وتابعت سموها: "خلال مرحلة الاستعداد للموسم الرياضي، لعبت دورات التدريب والمعسكرات الرياضية الخارجية والداخلية التي نظمها نادي الشارقة الرياضي للمرأة، وما تخللها من برامج ركزت على الاستعداد الجسدي والمعنوي للمنافسات، دوراً كبيراً في تحقيق النتائج المرصودة ودلّ ذلك على أن العمل الرياضي لا يقتصر على مواسم البطولات فقط بل هو جهد ومثابرة على مدار العام، يشمل العمل الإداري والخطط وتوزيع الأدوار واختيار البرامج والمدربين والاستثمار بكل ما هو متاح من أجل بناء قدرات اللاعبات".
وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي: "لقد شهدنا موسماً بطولياً مميزاً خرجت منه بطلاتنا بـ 335 ميدالية في مختلف الألعاب، الفردية والجماعية، وما وصلنا إليه الآن على صعيد رياضة المرأة ليس سوى محطة في مسيرة متواصلة، تتطلب منا المزيد من الجهد والتركيز على قطاع رياضة المرأة، فنحن ننتظر من مؤسساتنا المزيد من الدعم والرعاية، ونتوقع من المجتمع المزيد من التشجيع، ونريد أن نصل إلى مرحلة يقال فيها أن المرأة الرياضية العربية هي الأفضل عالمياً".
ومن حيث فئات الميداليات، توزع حصاد فرق نادي الشارقة الرياضي للمرأة خلال هذا الموسم على 166 ميدالية ذهبية، و89 فضية، و80 برونزية في 8 ألعاب رياضية جماعية وفردية.
وجاء توزيع الميداليات على لاعبات ألعاب القوى بواقع 210 ميداليات، و32 ميدالية في كل من ألعاب المبارزة بالسيف، والقوس والسهم، و30 ميدالية في الرماية، و21 ميدالية في لعبة الكاراتيه، و6 ميداليات في كرة السلة، بالإضافة إلى ميداليتين في كل من ألعاب كرة الطائرة وكرة الطاولة، وذلك من خلال مشاركة فرق النادي الجماعية والفردية في 70 بطولة، منها 51 بطولة محلية، و19 بطولة عالمية.
وتضمنت الإنجازات البارزة لنادي الشارقة لرياضة المرأة خلال منافسات الموسم الرياضي 2022-2023، فوز لاعبة النادي فاطمة الحوسني بالميدالية البرونزية في ألعاب القوى في دورة الألعاب العربية في الجزائر، وتسجيل اللاعبة آمنة العوضي أفضل رقم في تاريخ لعبة القوس والسهم مع المنتخب الوطني في كأس العالم للشباب في آيرلندا، ونجاح اللاعبة ياسمين تهلك في تحطيم الرقم القياسي في لعبة البندقية الهوائية 10 متر خلال البطولة العربية في مصر، وحصولها على المركز الثالث باستحقاق.
وتعتبر حصيلة الميداليات الإجمالية تتويجاً عملياً لنهج المؤسسة في الارتقاء بالقطاع الرياضي للمرأة، ورؤية النادي في العمل نحو اعتلاء منصات التتويج العالمية، وتأكيداً فعلياً من الفرق الرياضية على استعدادها لخوض التحدي والتنافس الشريف في البطولات المحلية والخارجية طوال الموسم.
وأسهم الإعداد المكثف والاستراتيجيات الدقيقة التي وضعتها الفرق الفنية والإدارية والطبية لكل لعبة، في تحقيق هذه الإنجازات؛ إذ أعدت إدارة النادي خططاً واضحة لتعزيز المهارات الرياضية وتأكيد جاهزية اللاعبات لخوض البطولات، من خلال تنظيم المعسكرات الفردية والجماعية لجميع فرق الألعاب والتي بلغ مجموعها 26 معسكراً، منها 19 معسكراً داخل الدولة، و7 معسكرات خارجها.
وأطلق نادي الشارقة الرياضي للمرأة عدداً من المبادرات أهمها توفير الأجهزة والمعدات الرياضية المختصة، ورفع ميزانية المعسكرات بنسبة 300%، والمشاركة في البطولات الخليجية، وحوكمة البرامج التدريبية التي عمل عليها قسم التخطيط والمتابعة الفنية في المؤسسة، وإصدار لائحة النشاط الرياضي، حيث أكملت من خلالها منظومة رؤيتها في البناء الرياضي السليم.
وإلى جانب المبادرات الذاتية، نظم النادي وبدعم كامل من مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة "ورشة تثقيف وتدريب لاعبات الفرق إعلامياً" بالتعاون والشراكة الفاعلة مع مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، حيث استهدفت الورشة تعريف اللاعبات بأساسيات الظهور الإعلامي، وتعريفهن بطرق التعامل الصحيحة مع مختلف وسائل الإعلام والصحف الرياضية محلياً وعالمياً.
وتم تفعيل قسم الرعاية الصحية والتغذية الرياضية في نادي الشارقة الرياضي للمرأة، والذي يتكون من 4 شُعب، تضم الطب الرياضي، والتغذية، والعلاج الطبيعي، والإعداد الذهني والمتابعة النفسية، وبإشراف مباشر من المختصين والخبراء في المجالات المعنية، وفقا للأدوار المحددة للقسم بصورةعامة، وللشُعب التابعة له على وجه التحديد.
بتول كشواني / إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: میدالیة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية»
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم الاثنين، افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية» الذي يقام في المتحف الوطني العماني، ويستمر حتى شهر مايو من العام الجاري، ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في مجال حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العماني، رحب فيها بسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والحضور في افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية»، والذي يأتي بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الموسوي أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، والقسم الثالث الموسوم بالتناغم والتنوع، تستعرض عدداً من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الأمر الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به، كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
كما ألقت عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض في صرح ثقافي عريق، مما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، في ظل دعم ورعاية القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت ديماس إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى سلطنة عمان شكلت حافزاً رئيساً لتنظيم هذا المعرض، ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون كجسر يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا، والتي تؤطرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المتبلورة على مدار سنوات ممتدة في عمق التاريخ في كل المجالات.
وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: إن هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل هو نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة.
واختتمت ديماس كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العماني، وكافة القائمين عليه، على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز، الذي يتيح فرصة استكشاف وتذوق الجمال الخالد للحضارة الإسلامية.
وتفضل سمو نائب حاكم الشارقة بقص شريط افتتاح المعرض ليتجول بعدها بين منصاته، مستمعاً لشرح مفصل حول المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر، ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل المعروضات المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور وثراء الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة.
واطلع سموه على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضي يحمل طغراء «التوقيع السلطاني» للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، إلى جانب أول درهم إسلامي سُك في بغداد بعد الاحتلال المغولي، وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور.
ويأتي المعرض تتويجاً للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب، ويتيح الحدث للزوار فرصة استكشاف الجوانب الجمالية والفنية للحضارة الإسلامية العريقة، من خلال مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تروي قصصاً تمتد عبر قرون من التاريخ الإسلامي.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإنجازات الفنية للحضارة الإسلامية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية، والتعريف بتراث العالم الإسلامي الغني، بما يسهم في نشر الوعي الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي.
حضر افتتاح المعرض بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من، معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري، سفير الدولة لدى سلطنة عمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري، أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.