أبوظبي للغة العربية يصدر الخيمياء في الأندلس ضمن مشروع كلمة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أبوظبي في 21 أغسطس/ وام/ أصدر مركز أبوظبي للغة العربية - التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الترجمة العربية لكتاب "الخيمياء في الأندلس" من تأليف المستعرب الإسباني آنخيل ألكلا مالابي ونقلته إلى العربية المترجمة خديجة بنياية وذلك من خلال مشروع "كلمة" للترجمة.
يسلّط الكتاب الضوء على مرحلة مهمّة تحوّلت فيها الأندلس إلى المنارة الأكثر إشعاعاً في شتّى فروع العلم والفنون، وحمل خلالها الإسلام المشعل بعد الإمبراطورية الرومانية.
ويتميّز كتاب "الخيمياء في الأندلس" بتناوله الموضوع بطريقة علمية وتاريخية ويقدّم معلومات دقيقة عن مساهمات العلماء المسلمين في هذا المجال، وتسليط الضوء على الجانب الفني والأدبي للخيمياء الإسلامية.
ويبحث في الدور الذي اضطلع به الخيميائيون الأندلسيون في النهضة العلمية والإشعاعية التي حقّقتها الأندلس، بالإضافة إلى إسهاماتهم في نقل الحضارة الإسلامية إلى أوروبا، من خلال حركة الترجمة التي عرفتها الأعمال العلمية العربية في العصور الوسطى اللاتينية.
ويقدّم الكتاب مناقشة واسعة ومعمّقة عن أثر الأندلس والإسلام في الخيمياء، من خلال ما يقارب مئة مفكر وعالم أعشاب، وتتنقل فصول الكتاب بين المراحل التاريخية المختلفة، وتتضمن وقفات تحليلية لنماذج العلماء المبدعين الذين عملوا بصنعة الخيمياء في الأندلس.
يذكر أن مؤلّف الكتاب آنخيل ألكلا مالابي، من مواليد مالقة، إسبانيا، سنة 1968، وهو صحفي ومستعرب إسباني متخصّص في الفلسفة والطب والتصوّف في الأندلس، وعمل أستاذاً لفلسفة الاتصال والرأي العام في جامعة بيورا، بالبيرو.
والمترجمة خديجة بنياية من مَواليدِ بليونش، تطوان، شمال المغرب، حاصلة على الإجازة في الأدب الإسباني (1995)، وعلى دبلوم الدراسات العليا المعمّقة (1997)، وعلى درجة الدكتوراه في اللغة الإسبانية، من جامعة غرناطة (إسبانيا).
دينا عمر/ ريم الهاجري
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
«اللوفر أبوظبي» يستقبل 1.4 مليون زائر خلال 2024
أبوظبي: «الخليج»
حقق متحف اللوفر أبوظبي رقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار لعام 2024، حيث استقبل المتحف 1,422,021 زائراً، وهو أعلى معدّل إقبال يشهده منذ افتتاحه، وبذلك يرتفع إجمالي عدد زواره إلى أكثر من 6 ملايين شخص، ويُبرز هذا الإنجاز تفاني المتحف في إنشاء روابط ثقافية هادفة من خلال معارضه العالمية الطراز، ومبادراته التعليمية الرائعة، والتجارب الغامرة التي يقدمها لزواره.
يتميز متحف اللوفر أبوظبي بمكانته على الساحة الدولية كواحد من أبرز الوجهات الثقافية، حيث بلغت نسبة زواره من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة 84%، بينما يمثل الزوار من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة نسبة 16%. وبالنظر إلى أعداد جميع الزوار، شاملة الزوار الدوليين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتصدر الزوار من جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية أعداد الزوار، حيث يشكلون 12% من إجمالي عدد الزوار، ويليهم الزوار من الهند (7%)، وفرنسا والمملكة المتحدة (بنسبة 6% لكل منهما)، وتعكس تلك الأرقام الانتشار الواسع والجاذبية التي يحظى بها المتحف على المستوى العالمي مع احتفاظه بالدور المهم الذي يؤديه في المجتمع.
وقد شملت أبرز الأيام التي شهدها المتحف خلال عام 2024 كلاً من اليوم العالمي للمتاحف (18 مايو)، وعيد الاتحاد (2 ديسمبر)، اللذين شهدا أعداد حضور قياسية في يوم واحد بلغت 15,075 و15,477 زائراً على التوالي، وذلك بفضل برامج المتحف المبتكرة التي حفّزت الفضول وعززت التواصل.
وقال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «ساهم متحف اللوفر أبوظبي منذ افتتاحه بشكل بارز في تحفيز الحراك الثقافي والدبلوماسية الثقافية، ويشير نجاحه في تحقيق رقم قياسي جديد بأعداد الزيارات إلى دوره المحوري في عملية التحول الثقافي لإمارة أبوظبي. ومن خلال مجموعاته ومقتنياته الفنية وعروضه وبرامجه، ساهم المتحف في إثراء حياة أفراد المجتمع المحلي والعالمي، حيث عزز الروابط بين مختلف الثقافات وصاغ قصتنا الإنسانية المشتركة. ومن خلال جهودنا المتواصلة لتطوير المنطقة الثقافية في السعديات، نتطلع إلى إلهام الجميع من حول العالم برؤيتنا القائمة على المعرفة والإبداع والابتكار».
ومن جهته، أوضح مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، رأيه في التأثير الذي يحظى به المتحف، قائلاً: «يمثل عام 2024 محطة بارزة في مسيرة المتحف، فقد كان عاماً استثنائياً في كل جوانبه، وبينما نحتفل بمرور سبعة أعوام على افتتاح المتحف، نتأمل في مسيرته التي تجسد ما حققه من نمو ونضج، وتشهد على مستوى الثقة الذي نجحنا في الوصول إليه على مرّ السنين. لقد كان ارتباط المتحف الوثيق بالثقافة والتراث المحليين قوة دافعة له، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تكرار زيارات المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يكن دور المتحف مقتصراً على المساهمة في النجاح المتميز الذي حققته إمارة أبوظبي في مجال السياحة، بل كان شريكاً مستفيداً من هذا النجاح أيضاً، ويظهر هذا الإنجاز جلياً في التطور المستمر للمتحف واستقباله 1.4 مليون زائر خلال عام 2024. إضافة إلى ذلك، يساهم المتحف بدور محوري في تمهيد الطريق أمام المؤسسات الثقافية الأخرى للانضمام إلى المشهد، وهو ما يثري البيئة الفنية والثقافية الديناميكية في أبوظبي ويعزز من مكانتها».
أبرز المعارض والفعاليات
استقطبت معارض المتحف التي أُقيمت عام 2024 اهتمام الجماهير، وحظيت بإشادة واسعة النطاق، فقد بلغ عدد زوارها 663 ألف شخص، ومن أبرز هذه المعارض: «كارتييه: الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة»، ومعرض «من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحكم»، ومعرض «فن الحين 2024»، ومعرض «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق»، الذي برز باعتباره أحد أهم المعارض، حيث بلغ عدد زواره 175,705 أشخاص، وقدّم رؤى جديدة حول تلك الحركة الفنية الأيقونية.
جدير بالذكر أن التزام المتحف بزيادة مجموعة مقتنياته الفنية من خلال عمليات الاستحواذ الكبرى والإعارات الفنية المميزة كان له دور أساسي في زيادة عدد الزوار على مدار العام. ومن خلال ثلاث عمليات تحريك للأعمال الفنية نظّمها المتحف بعناية خلال عام 2024، واصل اللوفر أبوظبي إثراء قصته العالمية وتعزيز سمعته باعتباره وجهة ثقافية رائدة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
حقق متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي أيضاً نجاحاً لافتاً، فقد استقبل 357,117 زائراً يافعاً خلال عام 2024، كما استقطب معرضه المتميز «مغامرات عبر الكون»، بفضل نجاحه المتواصل، نحو 500,000 زائر منذ افتتاحه في عام 2023. وإضافة إلى المبادرات التفاعلية التي ينظمها متحف الأطفال، مثل المخيمات الصيفية، والفعاليات المميزة التي تمت بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء وفي حضور رواد الفضاء الإماراتيين، يواصل المتحف ترسيخ مكانته باعتباره وجهة إبداعية ملهمة للعقول الشابة.
المشاركات الثقافية والتعليمية
عزز متحف اللوفر أبوظبي خلال عام 2024 ارتباطه بالمجتمع من خلال استقبال 64,223 طالباً ومعلماً، محققاً زيادة بنسبة 41% مقارنة بعام 2023. ومن خلال مواءمة موارده التعليمية مع المناهج المدرسية، مكّن المتحف المعلمين من دمج الأساليب الفنية في طرق التدريس اليومية. وفي الوقت نفسه، جذبت البرامج الثقافية الحيوية التي قدمها المتحف 18,735 مشاركاً، وهو ما أتاح لهم لحظات من المرح المشترك والاستكشاف.
وفي الوقت نفسه، اجتذبت البرامج الثقافية الرائعة 18,735 مشاركاً، وهو ما شكل لحظات مميزة من الفرح، والاكتشاف المشترك من خلال مبادرات مثل سلسلة الحوارات، وعروض الأفلام في الهواء الطلق، والعروض الراقصة، والعروض الموسيقية الحية، والعشاء السري المستوحى من أحدث معارض المتحف.
ومن أبرز الفعاليات التي استضافها المتحف، كان أول حفل تنكري نظمه اللوفر أبوظبي بمشاركة منسقة الموسيقى بيغي غو، والذي استقبل 3,000 ضيف تحت قبته الشهيرة في ليلة احتفالية لا تُنسى، بينما دعت فعاليات عيد الاتحاد الزوار إلى الاحتفاء بالتراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حوّلت الأنشطة الخارجية، بما يشمل جولات التجديف على متن قوارب الكاياك والقوارب الكهربائية، وسباق متحف اللوفر أبوظبي للجري، تجربة المتحف إلى رحلة استكشافية حافلة بالمغامرات.
الابتكارات الرقمية عام 2024
وسّع متحف اللوفر أبوظبي من حضوره الرقمي، إذ استقبل 173,400 مستخدم لتطبيق المتحف خلال عام 2024، وقدم مزايا مدعومة بالذكاء الاصطناعي جعلت اكتشاف مجموعة مقتنياته أكثر سهولة وجاذبية من أي وقت مضى. وقد أصبحت مجموعة مقتنيات المتحف بأكملها متاحة الآن عبر الإنترنت، وبهذا يفتح المتحف أبوابه أمام جماهيره في جميع أنحاء العالم.
وأطلق المتحف سلسلة البودكاست «مغامرات في المتحف» باللغة العربية، سعياً إلى استقطاب الجماهير من الناشئة. كما أتاح لزواره لعبة «سر نجوم القبة»، وهي تجربة تفاعلية مملوءة بالمتعة ومتاحة في قاعات عرض المتحف، جعلت القصص المخفية تنبض بالحياة بطريقة رائعة.
نظرة إلى المستقبل
بينما يحتفل متحف اللوفر أبوظبي بنجاحاته التي حققها خلال عام 2024، افتتح معرض «ملوك إفريقيا وملكاتها» في يناير 2025، ويُتوقّع أن يأخذ هذا المعرض زواره في رحلة مذهلة بين حكايات آسرة عن الفن والتراث الإفريقي، واستمراراً للزخم الذي حققه برنامج المنح والزمالات الذي أطلقه المتحف العام الماضي، يظل متحف اللوفر أبوظبي ملتزماً بتشجيع البحث العلمي، ودعم الاستكشاف الفني، وتعزيز الحوار الثقافي.