ليبيا – مختار الجديد: الاقتصاد الليبي في وضع حرج والترشيد الحكومي هو الحل أسباب تضخم بند المرتبات

أكد المحلل السياسي مختار الجديد أن التضخم المحتمل في بند المرتبات يعود إلى غياب التخطيط الحكومي، مشيرًا إلى ضرورة تقديم تقارير رسمية بدلًا من التصريحات العشوائية التي تثير الجدل.

وأوضح الجديد، خلال لقاء عبر برنامج “حوارية الليلة” على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، أن الحديث عن زيادة جديدة بقيمة 33 مليار دينار في بند المرتبات غير منطقي، إلا إذا كان يشمل العمالة الأجنبية في السوق الليبي، حيث وصلت الزيادة السابقة عام 2022 إلى 56 مليار دينار.

الوضع الاقتصادي ومصير الإيفاد الخارجي

وأشار الجديد إلى أن الاقتصاد الليبي ليس منهارًا ولكنه يواجه تحديات حقيقية، لافتًا إلى أن الحل الأساسي لا يكمن في المصرف المركزي، بل في الترشيد الحكومي للإنفاق. كما وصف تصريحات الرقابة الإدارية بشأن الوضع المالي بأنها “متزنة وواقعية”.

وفيما يتعلق بالإيفاد الخارجي، انتقد الجديد استمرار إرسال الطلبة دون معايير واضحة، متحدثًا عن حالات غير منطقية، مثل إيفاد رجل وزوجاته الأربع، مما يعكس سوء التخطيط والعشوائية في إدارة الموارد. واقترح أن يتحمل الراغبون في الإيفاد نفقات دراستهم عبر القروض المصرفية، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي من الإيفاد هو نقل المعرفة وليس شغل وظائف إدارية فقط.

ترشيد الإنفاق وإصلاح بند المرتبات

شدد الجديد على ضرورة وقف التعيينات الجديدة وترشيد الإنفاق الحكومي، معتبرًا أنه بالإمكان تخفيض بند المرتبات إلى أقل من 60 مليار دينار خلال عام 2025 في حال تطبيق الإصلاحات المطلوبة. كما أشار إلى وجود فساد في كشوفات الموظفين داخل بعض المؤسسات والبلديات، حيث يتم تسجيل أعداد تفوق العدد الفعلي للعاملين.

وفي هذا السياق، تساءل عن سبب عدم تطبيق منظومة “أيسر”، التي قد توفر مليارات الدنانير من خلال ضبط الفساد في المرتبات، مؤكدًا أنها يمكن أن تخفض هذا البند من 67 مليار دينار إلى 60 مليار.

الاقتراض والموازنة العامة

أوضح الجديد أن الحكومة اضطرت للاقتراض من المصرف المركزي في شهر نوفمبر بسبب تأخر الإيرادات، لكنها أعادت الدين في ديسمبر، معتبرًا أن مثل هذه التفاصيل المالية لا ينبغي أن تثار في وسائل الإعلام إلا عند الضرورة.

وأكد على أهمية توحيد الإيرادات وإيداعها في المصرف المركزي لضمان استخدامها بشكل منظم، خصوصًا في ظل وجود حكومتين تتنافسان على الإنفاق.

توقعات أسعار النفط وتأثيرها على الاقتصاد

وفيما يخص أسعار النفط، رأى الجديد أن المخاوف من انهيارها مبالغ فيها، مستشهدًا بتجربة سابقة خلال فترة حكم ترامب، مؤكدًا أن العوامل المؤثرة في السوق تشمل التحالف السعودي الروسي والوضع الداخلي في الولايات المتحدة. وتوقع أن يتراوح سعر برميل النفط بين 70 و79 دولارًا خلال عام 2025، مستبعدًا انخفاضه إلى ما دون 60 دولارًا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بند المرتبات ملیار دینار

إقرأ أيضاً:

التنمية المحلية: حملات مستمرة لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، أنهم يواصلون الجهود المكثفة لمراقبة الأسواق وتوفير السلع الغذائية في جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى تنفيذ حملات تفتيش ورقابة مشددة للتأكد من ضبط الأسعار. 

واضاف المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، خلال مداخلة هاتفية على قناة اكسترا نيوز، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة تراقب الحدائق والملاهي العامة والخاصة بشكل دقيق لضمان سلامة الألعاب الخاصة بالأطفال، وكذلك الأمر بالنسبة للشواطئ، حيث تتابع توافر عمال الإنقاذ على الشواطئ بشكل مستمر طوال اليوم.

وأوضح المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية أن هناك لجنة من وزارة الموارد المائية والري مختصة بمتابعة المراسي والعائمات للتأكد من سلامتها ومراجعة معدلات التحميل والتراخيص، بهدف تعزيز سلامة الجميع خلال احتفالات عيد الفطر.

مقالات مشابهة

  • ماسك يستقيل من إدارة ترامب مايو المقبل
  • التنمية المحلية: حملات مستمرة لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار
  • الحديدي: مليار دينار تذهب للفساد في سوق الأسمنت سنويًا
  • رئيس هيئة المنافذ: تحقيق إيرادات تجاوزت 400 مليار دينار خلال شهرين
  • بـ قيمة 679.1 مليار جنيه.. زيادة مخصصات الأجور في موازنة العام المالي الجديد
  • تجار ومستهلكون : العيد محطة تنشط الاقتصاد وتغيّر أنماط الإنفاق
  • المالية تنفي مزاعم قطع تغذية الجيش وعرقلة صرف المرتبات
  • مركز الاتصال الحكومي: الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "تقشفية"
  • الجديد: أكثر من مليار دينار تذهب إلى جيوب لصوص الأسمنت
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس السوري بالتشكيل الحكومي الجديد