كشف الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم الذهاب للحج باستخدام تأشيرة عمل بدلاً من التأشيرة المخصصة للحج، مؤكدًا أن الذهاب للحج بتأشيرة عمل أو زيارة غير جائز شرعًا، فمن شروط أداء الحج أن يكون الشخص قد استطاع إليه سبيلا أي أن يكون قادرًا ماليًا وجسديًا على أداء المناسك.

القدرة على دفع نفقات الحج

وتابع «فخر»، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»: «إذا لم يكن لديك القدرة على دفع نفقات الحج سواء من خلال القرعة أو الحج السياحي، فلا يجوز لك استخدام تأشيرة غير مخصصة لهذا الغرض، والحج يجب أن يتم بطرق مشروعة ومنظمة، وإذا استخدمت تأشيرة عمل أو أي نوع آخر من التأشيرات للذهاب إلى الحج، فإنك بذلك تخالف الأنظمة التي وضعتها الجهات المختصة لتنظيم أداء مناسك الحج».

أداء الحج بطرق غير مشروعة

وشدد على أن هذه التصرفات تؤدي إلى زيادة عدد الحجاج بشكل غير مبرر، ما يسبب ازدحامًا كبيرًا في الأماكن المقدسة، وهذا يؤدي إلى خطر شديد، كما حدث في السنوات الماضية من حوادث تدافع، متابعًا: «الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)، وإذا كنت غير قادر على أداء الحج لعدم الاستطاعة المالية أو لأي سبب آخر، فلا يجوز لك محاولة أداء الحج بطرق غير مشروعة، ويجب أن تنتظر حتى تكون لديك القدرة الحقيقية على أداء الفريضة».

وواصل: «إذا كان لديك النية الصافية لأداء فريضة الحج، ولكنك لم تستطع الذهاب بسبب عدم استطاعتك، فالله سبحانه وتعالى يعلم نيتك، ولا يجوز لك أن تعرض نفسك أو غيرك للخطر بسبب محاولة الوصول للحج بطرق غير مشروعة»، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالطرق المشروعة، وإذا لم يتمكن المسلم من أداء الحج هذا العام، فإنه يمكن أن يستمر في التقديم في القرعة أو الحج السياحي في السنوات المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحج الحج والعمرة الإفتاء تأشيرة العمل أداء الحج

إقرأ أيضاً:

هل يشترط الوضوء عند ترديد الأذكار.. أمين الفتوى يحسم الجدل

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الدعاء والذكر هو نوع من أنواع العبادات، منوها بأنه لا يشترط فيه ما يشترط للصلاة.

وأوضح «عثمان» في إجابته عن سؤال: «هل يشترط أو يجب أن يكون الإنسان على طهارة عند الدعاء؟»، أنه ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- كانت تقول: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله تعالى في كل أحيانه».

وأوضح أن الدعاء هو نوع من أنواع العبادات والذكر لله تعالى، فلا يشترط فيه ما يشترط للصلاة من طهارة "وضوء".

هل يجوز الذكر والاستغفار بدون وضوء

في سياق متصل قال الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الذكر والاستغفار للجنب جائز، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحواله.

وأضاف أمين الفتوى، خلال لقائه على فضائية "الناس" أن الذكر طمأنينة وسكن وراحة للإنسان المؤمن، ومن اعتاد لسانه على ذكر الله لن يستطيع أن يلجمه بعد ذلك.هل يأثم من يخرج من بيته وهو جنب

هل الشك في عدد ركعات الصلاة يتطلب إعادتها؟.. دار الإفتاء توضحدار الإفتاء توضح حكم نسيان الإمام سجدة التلاوة في الصلاةحكم قراءة الفاتحة للمتوفى بعد صلاة الجنازة.. دار الإفتاء تجيبهل ثواب العمل الصالح يتضاعف في مكة؟.. دار الإفتاء تكشف الحقيقة


وورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، مفاده، «هل يأثم من يخرج من بيته وهو جنب لقضاء متطلبات في غير مواقيت الصلاة سواء كان الخروج لحاجة ضرورية أو غير ضرورية؟».

وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه لا بأس بخروج الجنب إلى السوق وغيره مما لا بد منه لقضاء حوائجه، ولا إثم عليه في هذا إلا إذا ضيع الصلاة عن وقتها، لكن يستحب له المبادرة إلى الاغتسال.

وأوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن من السنة المبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع، ويجوز أن ينام الإنسان أو يأكل أو يشرب وهو جنب.

هل يجوز ذكر الله تعالى على جنابة
ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول " هل يجوز التسبيح والذكر والإنسان على جنابة".

أجابت الدار، في فتوى لها، أنه يجوز للإنسان شرعا ذكر الله تعالى ولو كان على جنابة؛ لأن الأمر بالذكر جاء مطلقا فدل ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان؛ قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ۞ وسبحوه بكرة وأصيلا﴾ [الأحزاب: 41-42]، وقال تعالى: ﴿إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ۞ الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار﴾ [آل عمران: 190-191].

وأضافت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذاكرا لله سبحانه في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله عز وجل على كل أحيانه" رواه مسلم.

ونقل الإمام النووي إجماع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ فقال في كتابه "الأذكار" (ص: 11): [أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك].

مقالات مشابهة

  • أمين الإفتاء يوضح معنى مدد وحكم طلبه من الناس
  • هل يجوز أداء قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة.. أمين الفتوى يوضح
  • هل يجوز إخراج زكاة المال طعام للفقراء؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل يشترط الوضوء عند ترديد الأذكار.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • هل يجب على المرأة استئذان زوجها للحج؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يلزم الزوج بنفقة حج زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يلزم الزوج نفقة حج زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز أداء سنة الظهر أربع ركعات متصلة؟.. الإفتاء تُجيب
  • هل يجوز صيام يوم شم النسيم إذا وافق يوم الإثنين؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • هل يجوز قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك الفم؟.. الإفتاء توضح