قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن إسرائيل تواصل تدمير البنية التحتية والمنازل في شمال الضفة الغربية تمهيدا لبسط السيطرة على المنطقة وتهجير سكانها.

وأضاف الفلاحي -في تحليل للجزيرة- أن مصادقة الكنيست المبدئية على مشروع قانون يسهل شراء الإسرائيليين أراضي في الضفة يؤكد مخططات الاحتلال للسيطرة عليها.

ووفقا للخبير العسكري، فإن عملية السور الحديدي التي تشنها إسرائيل في شمال الضفة منذ 9 أيام لا تزال في بداياتها، وتتم بمشاركة عدد كبير ومتنوع من القوات.

وتعمل القوات الإسرائيلية على إقامة نقاط تفتيش في جنين وطولكرم مع مواصلة تفتيش وتدمير المنازل والطرق حتى لا تتحول المنطقة إلى غزة جديدة، كما يقول الفلاحي.

ولا يمتلك الاحتلال معلومات استخبارية كبيرة عن فصائل المقاومة في الضفة وهو ما يفسر قدرة هذه الفصائل على تنفيذ عمليات والدخول في مواجهات رغم العملية العسكرية الموسعة.

لكن هذه الفصائل -كما يقول الخبير العسكري- لا تمتلك أدوات قتال كالتي تمتلكها المقاومة في قطاع غزة وينحصر سلاحها في عمليات الدهس أو الأسلحة الخفيفة والعبوات المحلية الصنع.

معارك ضارية

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض معارك ضارية وتحقق "إصابات مؤكدة" ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور الحمامة في مخيم جنين شمالي الضفة.

إعلان

وأوضحت كتيبة جنين أن مقاتليها "يمطرون قوات العدو وآلياته العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر والعبوات الناسفة"، وذلك في ظل عملية الاحتلال العسكرية المستمرة على جنين ومخيمها.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إعاقة عمل الطواقم الطبية في جنين، في حين وثقت منصات فلسطينية دمارا واسعا في المخيم، جرّاء العملية.

ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وواصل هدم وحرق المنازل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل أعلنت الحرب على ما سماه "الإرهاب الفلسطيني" بالضفة.

وأضاف، خلال جولة لتفقد قواته في مخيم جنين، أن القوات الإسرائيلية ستظل في المخيم بعد انتهاء العملية، للتأكد من "عدم عودة الإرهاب إليه"، وفق تعبيره.

وقد تعرض وسط مدينة جنين، مساء أمس الثلاثاء، لقصف بطيران الجيش الإسرائيلي، في وقت يواصل فيه عدوانه الموسع على المدينة ومخيمها لليوم التاسع على التوالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجد في مُخيم جنين

قامت  قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم مسجد في مخيم جنين، وذلك في إطار مُواصلتها العدوان السافر على أهالي الضفة.

اقرأ أيضًا..  العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال قامت بهدم مسجد حمزة بالمخيم.

كما داهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب.

وفي هذا السياق، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إقدام قوات الاحتلال على هدم المسجد، معتبرةً هذا العمل اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وانتهاكاً واضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية دور العبادة.

حماية دور العبادة أثناء الحروب ضرورة إنسانية وأخلاقية تنبع من قيم احترام التنوع الديني وحق الأفراد في ممارسة شعائرهم بحرية وأمان. تُعد دور العبادة، كالمساجد، الكنائس، والمعابد، رموزًا للهوية الثقافية والدينية للشعوب، ويمثل استهدافها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والأماكن الدينية خلال النزاعات المسلحة. وجود دور العبادة يُعزز من وحدة المجتمعات المحلية، خاصة أثناء الحروب، حيث تلعب دورًا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأفراد المتأثرين بالنزاع. لذلك، فإن حماية هذه الأماكن تضمن الحفاظ على نسيج المجتمعات المتنوعة من التفكك والتطرف.

إضافة إلى ذلك، فإن استهداف دور العبادة يتسبب في موجات من العنف الطائفي والكراهية، ما يزيد من تعقيد النزاعات وإطالة أمدها. ولهذا، تُعتبر حماية هذه الأماكن مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الأطراف المتصارعة والمجتمع الدولي. تطبيق القوانين الدولية مثل اتفاقيات جنيف يُسهم في ضمان محاسبة المسؤولين عن استهداف دور العبادة وتعزيز الاحترام للحقوق الإنسانية.

كما أن حماية دور العبادة تضمن الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، الذي يُعد جزءًا من تاريخ البشرية. إذ تمثل هذه الأماكن معالم حضارية ودينية تعبّر عن تطور الثقافات وتعايشها على مر العصور. لذلك، فإن حماية دور العبادة ليست فقط التزامًا دينيًا وأخلاقيًا، بل هي أيضًا واجب قانوني وثقافي، يهدف إلى الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية وضمان التعايش السلمي بين مختلف الشعوب في الحاضر والمستقبل.

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع الاحتلال: سنبقى في جنين بعد انتهاء العملية العسكرية
  • خبير عسكري: الاحتلال يسعى للاستيطان بالضفة وينتقم لخسارته بغزة
  • قوات مصرية في قطاع غزة.. خبير يكشف التفاصيل
  • استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجد في مُخيم جنين
  • قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية بنابلس في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يوّسع عمليته العسكرية من جنين إلى طولكرم
  • جيش الاحتلال يكشف تفاصيل العملية العسكرية الأخيرة في جنين
  • إسرائيل: العملية العسكرية شمال الضفة تتوسع لطولكرم بعد أسبوع من حملة الجدار الحديدي