الوقت لم يسعفه.. أحداث مثيرة في حياة "العبقري" "الأحمق"!
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
كان للفزيائي الأمريكي روبرت أوبنهايمر، يتميز بغرابة في الأطوار، وإضافة لكونه عالما بسجل إنجازات حافل، وصفه الرئيس الأمريكي هاري ترومان بأنه "عالم باك"!
إقرأ المزيدهذا العالم "العبقري" والذي وصف أيضا بأنه كثير البكاء، كان قاد مشروع "مانهاتن" الأمريكي لصنع الأسلحة النووية، إلا أن صورته خارج مجال "الرعب النووي"، تبدو مختلفة تماما، كما لو أنها لشخص آخر.
ولد روبرت أوبنهايمر عام 1904 في منزل فخم لأسرة أحد مستوردي الأقمشة الأثرياء في نيويورك وكان مزدانا بلوحات بابلو بيكاسو وفنسنت فان جوخ.
كان روبرت، طفلا مدللا تُلبى جميع رغباته الفور، وحين كبر تلقى تعليما جيدا، وكان مغرما بتعلم اللغات، حيث أتقن الفرنسية والألمانية واليونانية القديمة واللاتينية في سن مبكرة، ثم زاد عليها الهولندية والسنسكريتية في وقت لاحق.
على الرغم أن روبرت أوبنهايمر كان متعدد اللغات منذ طفولته إلا أنه عجزعن إيجاد لغة مشتركة مع أقرانه، وكان هدفا للسخرية والإساءة حتى أن صبيانا أخفوا ملابسه في إحدى الليالي في مخيم وصبغوا أجزاء من جسمه وأجبروه على قضاء ليلته في غرفة باردة.
تقول سيرته الذاتية أنه مع مرور الوقت توقف عن محاولة إقامة علاقات مع أقرانه وركز كل اهتمامه على دراسة العلوم الطبيعية والأدب، وقال عن ذلك: "أحتاج إلى الفيزياء أكثر من الأصدقاء".
من بين الحوادث اللافتة في حياته واحدة جرت في مارس 1926، وكان أوبنهايمر، الطالب في كامبريدج في ذلك الحين، يقضي إجازته في كورسيكا مع أصدقاء.
نشب جدل بين هؤلاء حول الأدب، وأعلن روبرت أن الروائي والقصاص الروسي العالمي فيودور دوستويفسكي كان أكثر ذكاء من ليو تولستوي لأنه "يخترق الروح ويعي المعاناة الإنسانية".
أصدقاء أوبنهايمر تفاجأوا في وقت لاحق من موقف له علاقة بـ "المعاناة الإنسانية" صدر عن هذا الشاب "العبقري".
بعد أن تناول الكثير من النبيذ، ألمح على أنه يخفي سرا، واعتقد المحيطون به أنه سيروي لهم علاقة غرام، لكنه عوضا عن ذلك اعترف بأنه كاد أن يقتل معلمه باتريك بلاكيت، الذي كان أقنعه بالانكباب على الفيزياء التجريبية وليس النظرية.
بعد تلك النصيحة، وقبل أن يخرج الشاب روبرت في إجازة، سمم تفاحة وتركها على طاولة المعلم. لحسن الحظ، لم يأكل باتريك التفاحة. وبفضل اتصالات والد أوبنهايمر، جرى التكتم على القضية، وعوضا عن ذلك أرسلت إدارة الكلية روبرت إلى لندن لتلقي العلاج النفسي.
كان روبرت أوبنهايمر يتمتع بقدرة كبيرة على الاستيعاب. فكانت الدراسة سهلة بالنسبة له ويتعمق في موادها بسرعة، لكنه في نفس الوقت سرعان كان يمل ويفقد اهتمامه بها بسرعة.
لهذا السبب كان يشعر بالغيرة من زملائه الذين يحققون نجاحات على الرغم من أنهم أقل موهبة منه، حتى أنه هم بخنق زميله فرانسيس فيرجسون، وكان طالبا متواضع المستوى لكنه أكثر اجتهادا ومثابرة، لأنه أعلن خطوبته!
تغير الوضع حين أصبح أستاذا في جامعة كاليفورنيا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. شغف الطلاب به ولم يفوتوا محاضراته، بل كان البعض يقلده في أسلوبه وفي ملابسه.
حقق أوبنهايمر في عام 1939 ، مع آخر في جامعة كاليفورنيا اكتشافا مثيرا للإعجاب بقي منسيا لعدة عقود.
قاس هذا العلماء العبقري كيف يمكن لموت نجم أن يخلق ثقبا أسود، ونشرت نتائج الدراسة المشتركة في مقال "حول ضغط الجاذبية اللامحدود"، واعتبر أحد زملائه هذه العملية مستحيلة، ولم تنل هذه الدراسة حول النجوم ما تستحق من اهتمام في ذلك الوقت بسبب بدء الحرب العالمية الثانية .
في ستينيات القرن الماضي فقط عاد الفيزيائي جون ويلر إلى هذه المسألة، وتم الحصول على أول دليل تجريبي على وجود الثقوب السوداء فقط في التسعينيات، وهكذا سبق في تلك المناسبة أوبنهايمر عصره.
شارك روبرت أوبنهايمر في مشروع "مانهاتن" لصنع أسلحة نووية فقط لأنه أراد ابتكار سلاح قوي لدرجة أن عواقب استخدامه من شأنها أن تخيف البشرية وتجعل اندلاع الحرب مستحيلا.
ربما أخطا هذا العالم العبقري في حساباته حينها، لكنه بعد بعد شهرين من القصف الذري الذي تعرضت له مدينتي هيروشيما وناغازاكي، أكد في اجتماع مع الرئيس الأمريكي هاري ترومان أن الاتحاد السوفيتي يمكنه أيضا تطوير أسلحة نووية.
كان "أبو القنبلة النووية الأمريكية" مرتعبا من حرب نووية قادمة، وقال إن يديه ملطختان بالدماء، لكن ترومان اعترض مشيرا إلى ان الدم سيبقى على أيدي السلطات، لأنه لم يكن هو من اتخذ قرار إسقاط القنبلتين النوويتين. عقب ذلك الاجتماع، وصف ترومان أوبنهايمر بأنه "طفل باك".
لاحقا انخرط أوبنهايمر بنشاط في السياسة، وأسدى النصائح للسلطات، وكتب رسائل إلى وزير الحرب الأمريكي هنري ستيمسون ومقالات عن الرقابة الدولية على الطاقة الذرية، إلا أن المحافظين اتهموه بالتعاطف مع الشيوعيين ووصفوه بأنه تهديد للأمن القومي.
يقال إنه حاول صرف الخطر عن نفسه بالإدلاء بشهادته ضد العديد من الأصدقاء والطلاب الجيدين في جامعة كاليفورنيا بما في ذلك ديفيد بوم، وروس لومانيتز وبرنارد بيترز. تم فصل هؤلاء جميعا، إضافة إلى فرانك شقيق روبرت، الذي كان يعمل حينها في جامعة مينيسوتا، بسبب التمسك بالأفكار اليسارية.
أثناء التحقيق فما كان يعرف بـ"قضية أوبنهايمر"، نصحه أينشتاين بعدم حضور جلسات الاستماع في هذه القضية وألا يذل نفسه، لكنه رفض، لأنه أراد الدفاع عن نفسه واستعادة نفوذه في أوساط السلطة.
تعليقا على هذا الأمر وصف أينشتاين، وهو يتحدث إلى سكرتيرته باللغة اليديشية "لغة يهود أوروبا" أوبنهايمر بأنه أحمق.
حين جعله سرطان الحنجرة طريح الفراش، أعرب روبرت عن أسفه لأنه لم يدرك إمكاناته الكاملة، فيما طلبت زوجته كيتي من صديقه، فريمان دايسون، أن يشرك زميله السابق في العمل البحثي لفترة من الوقت. لكنه رفض قائلا إن "الأوان فات لعلاج عذابه بالمعادلات". الوقت بالفعل لم يسعف روبرت أوبنهايمر الذي توفى في 18 فبراير 1967.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف الاتحاد السوفييتي الاسلحة النووية الحرب العالمية الثانية هيروشيما روبرت أوبنهایمر فی جامعة
إقرأ أيضاً:
الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
قُتل الصحفي الشابّ في قناة الجزيرة، حسام شبات، يوم الرابع والعشرين من مارس/ آذار، حين استهدفته طائرة مُسيّرة إسرائيلية بصاروخ واحد أثناء وجوده داخل سيارته.
وقد أفاد صحفي آخر قام بتوثيق آثار الجريمة أن حسام كان قد أنهى للتوّ مقابلة صحفية، وكان متوجهًا إلى المستشفى الإندونيسي في شمال غزة من أجل بث حي على قناة الجزيرة مباشر.
وقد اعتبرت لجنة حماية الصحفيين عملية قتله جريمة قتل متعمدة. وكان حسام يساهم أيضًا في موقع "دروب سايت نيوز" الأميركي، حيث استخدم الصحفي جيفري سانت كلير تقاريره الميدانية الحية ضمن "يوميات غزة" التي نشرها.
ترك حسام رسالة قبل استشهاده جاء فيها:
"إذا كنتم تقرؤون هذه الكلمات، فهذا يعني أنني قد قُتلت – على الأرجح استُهدفت – من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.. لقد كرست الثمانية عشر شهرًا الماضية من حياتي كاملةً لخدمة شعبي.
وثقتُ أهوال شمال غزة دقيقةً بدقيقة، مصممًا على كشف الحقيقة التي حاولوا طمسها.. وأقسم بالله إنني قد أديتُ واجبي كصحفي. خاطرتُ بكل شيء لنقل الحقيقة، والآن، أرقد بسلام…".
في وقت سابق من يوم استشهاده، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي محمد منصور، العامل لدى قناة فلسطين اليوم، مع زوجته وابنه، عبر قصف مباشر لمنزله في خان يونس.
إعلانوبعد اغتيال شبات، احتفى الجيش الإسرائيلي بقتله علانيةً، إذ نشر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" منشورًا تفاخر فيه بـ"تصفية" حسام، قائلًا: "لا تدعوا السترة الصحفية تخدعكم، حسام كان إرهابيًا". وكان الاحتلال قد زعم قبل ستة أشهر أن شبات وخمسة صحفيين آخرين – جميعهم يعملون لدى قناة الجزيرة – ينتمون إلى حركة حماس.
في ذلك الوقت، كان شبات يغطي الأحداث من شمال غزة، تلك المنطقة التي لم يتبقَّ فيها سوى قلة من الصحفيين، حيث كانت إسرائيل قد أطلقت حملة إبادة مركزة، وكان شبات وزملاؤه يرابطون هناك لتوثيق الجرائم الإسرائيلية وتقديم تغطية مستمرة.
كان حسام يدرك أن إعلان الاحتلال له كـ"عنصر من حماس" يعني نية مبيّتة لاستهدافه. لذلك دعا مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى رفع أصواتهم مستخدمين وسم "#احموا_الصحفيين"، قائلًا:
"أناشد الجميع نشر الحقيقة حول ما يتعرض له الصحفيون، لفضح خطط الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى فرض تعتيم إعلامي. انشروا الوسم وتحدثوا عنا!".
وكانت آخر رسالة صحفية له، والتي أُرسلت قبل ساعات من مقتله، قد تُرجمت من العربية إلى الإنجليزية بواسطة شريف عبد القدوس، وافتتحت بهذه الكلمات:
"كانت الليلة حالكة السواد، يغمرها هدوء حذر. خلد الجميع إلى نومٍ قلق. لكن السكون سرعان ما تحطّم تحت وطأة صرخات مفزعة. وبينما كانت القنابل تمطر السماء، كانت صرخات الجيران تعلن اللحظات الأولى لاستئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية. غرقت بيت حانون في الذعر والرعب".
إنه وصف مروع للواقع، يكشف بوضوح السبب الذي دفع إسرائيل إلى إسكات حسام شبات.
وصل عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 236 شهيدًا، بانضمام حسام شبات إلى هذه القائمة الدامية. وفي السابع من أبريل/ نيسان، قصفت إسرائيل خيمة إعلامية في خان يونس، مما زاد من ارتفاع عدد الضحايا.
إعلانمنذ أن أنهى نتنياهو وقف إطلاق النار، انطلقت إسرائيل في موجة قتل عارمة، أسفرت خلال الأيام الثلاثة الأولى عن استشهاد 700 شخص وإصابة 900 آخرين، ولا تزال المجازر مستمرة.
يعلم دعاة الدعاية الحربيّة أنّ خططهم تنهار أمام الشهادات الصادقة والمعارضة الحرة. فالبروباغاندا الحربية تقتضي دومًا فرض الرقابة والصمت.
لم يكن حسام شبات الفلسطيني الوحيد الذي ترك خلفه توثيقًا لعملية قتله والمسؤولين عنها. فقد كان رفاعة رضوان من بين خمسة عشر مسعفًا تم إعدامهم على يد إسرائيل، قبل يوم من اغتيال شبات، وقد ترك تسجيلًا مصورًا لعملية قتله، مما أسقط روايات الاحتلال الكاذبة.
في صباح الثالث والعشرين من مارس/ آذار، قتلت قوات الاحتلال العاملين في الإغاثة الإنسانية برفح، وكانوا ثمانية من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وستة من الدفاع المدني الفلسطيني، وموظفًا من وكالة الأونروا، أثناء تنفيذهم مهمة انتشال الجرحى والشهداء المدنيين.
وبعد انطلاقهم لتنفيذ مهمتهم، انقطعت أخبارهم لأيام. وأطلق الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، مناشدات يائسة إلى العالم للضغط على إسرائيل لكشف مصيرهم. حتى الثلاثين من مارس/ آذار، حين تم استخراج جثثهم من قبر جماعي ضحل، وهم لا يزالون يرتدون زيهم الرسمي المضيء.
وقد كشفت الفحوصات الجنائية التي أجراها طبيب تعاقد مع مستشفى في خان يونس عن علامات تشير إلى "عمليات إعدام ميداني" بناءً على أماكن الإصابة القريبة والمقصودة.
وقد عُثر على الضحايا وهم لا يزالون يحملون أجهزة الاتصال، والقفازات، والحقائب الطبية. ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية شهادات الطبيب، وأشارت إلى أن إسرائيل قد دمرت النظام الصحي في غزة وقتلت ألفًا من العاملين في القطاع الطبي، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب.
وفي الأول من أبريل/ نيسان، غطت صحيفة "نيويورك تايمز" المجزرة، واضعة في عنوانها اقتباسًا على لسان الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بقتل عمال الإنقاذ. لكنها افتتحت التقرير بإبراز نفي الاحتلال، حيث ادّعت إسرائيل أن تسعة من القتلى كانوا "مقاتلين فلسطينيين".
إعلانواتّبعت الصحيفة أسلوبها المعتاد في تقديم الروايتين (رغم الفارق بينهما)، مستعرضةً بشاعة المشهد وشهادات وكالات غزة والأمم المتحدة، ثم منح المساحة مجددًا لدفاعات الجيش الإسرائيلي غير القابلة للتصديق، بزعم أن "عددًا من المركبات كانت تتقدم نحو الجنود الإسرائيليين بطريقة مريبة ومن دون إشارات طوارئ".
وزعمت إسرائيل أن من بين القتلى محمد أمين إبراهيم شوبكي، الذي شارك في هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، رغم استحالة تصديق هذه الرواية في ظل الكم الهائل من القنابل التي أسقطت على غزة – بكمية تفوق ما أُلقي خلال الحرب العالمية الثانية – بزعم استهداف حركة حماس فقط، لا عشرين ألف طفل فلسطيني قتلوا جراء ذلك.
غير أن العثور على الهاتف المحمول الذي سجل ما حدث قلب الرواية الإسرائيلية رأسًا على عقب. فقد التقط رفاعة رضوان هاتفه المحمول أثناء تعرض قافلتهم للنيران، وسجل رسالة مؤثرة وهو يركض باتجاه النيران الإسرائيلية محاولًا إنقاذ المصابين. خاطب والدته قائلًا:
"أمي، سامحيني… أقسم بالله إنني اخترت هذا الطريق فقط لأساعد الناس".
وأظهرت اللقطات أن أضواء سيارات الإسعاف كانت تعمل بوضوح، ومع ذلك لم توفر لهم أي حماية.
أكد الشريط المصور ما كان العالم يعرفه بالفعل، وكشف عن شجاعة إنسانية نادرة لشاب فلسطيني واصل إنقاذ الأرواح وسط إبادة جماعية لا توصف.
لقد كان شريط رفاعة رضوان مؤثرًا إلى درجة أن صحيفة "نيويورك تايمز" اضطرت، في السادس من أبريل/ نيسان، إلى نشر عنوان صريح يشير إلى أن "عمال الإغاثة في غزة قُتلوا برصاص إسرائيلي". ومع ذلك، منح التقرير، الذي كتبته إيزابيل كيرشنر، مساحة واسعة لمسؤولي الاحتلال لتقديم دفاعاتهم مجددًا، متجاهلًا المنهجية الإسرائيلية في استهداف القطاع الصحي في غزة.
إن المؤرخين الفلسطينيين يتحدثون بلغة الإنسانية. فهم يروون ما يجري بحقهم كما كتب حسام شبات:
إعلان"كنت أنام على الأرصفة، في المدارس، في الخيام – في أي مكان أجده. كانت كل يوم معركة من أجل البقاء. تحملت الجوع لأشهر، ومع ذلك لم أتخلَّ يومًا عن شعبي".
كما ترك كلمات خالدة:
"لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة. لا تسمحوا للعالم أن يغض الطرف. استمروا في النضال، وواصلوا رواية قصصنا – حتى تتحرر فلسطين".
إنها كلمات حكيمة ومؤثرة، ورسالة بالغة الأهمية لشعب يتعرض لإبادة جماعية. وهي تمامًا الكلمات التي يحتاج العالم إلى سماعها اليوم.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline